كابول-وكالات الانباء: قتل 10 افغان على الأقل وجرح أكثر من أربعين آخرين في هجوم انتحاري بمدينة خوست شرق افغانستان، وقال نائب رئيس جهاز الامن الافغاني ميرا جان ان الانتحاري الذي كان يرتدي بزة شرطي كان على دراجة نارية وفجر نفسه في سوق مزدحمة بالمدينة· فيما اوضح مدير الصحة العامة غول محمد محمدي ان 10 أشخاص على الاقل قتلوا بينهم ثلاثة من اصحاب المحلات التجارية واصيب حوالى اربعين آخرين معظمهم من الشرطة بجروح بينهم اربعة في حالة غيبوبة·
وقال قائد الشرطة محمد أيوب أن رجلي شرطة كانا يقومان بدورية في مدينة خوست اشتبها في رجل يحمل شيئا غريبا على ظهره وأمراه بالتوقف ثم أطلق عناصر الشرطة النار على الرجل لدى محاولته الهرب من المنطقة حيث فجر حزامه المليء بالمتفجرات· فيما اكد رئيس وكالة الاستخبارات الإقليمية ميران جان عدد الضحايا لكنه قال إن منفذ الانفجار كان متنكرا في زي رجل شرطة· وقبل ساعات من الهجوم انفجرت قنبلة مخبأة في كاميرا في محل تجاري في سوق ما ادى الى سقوط قتيل وجرح سبعة آخرين قال بعضهم ان الهجوم مرتبط بمسألة خاصة وليس بحركة ''طالبان'' وتلا شجارا بين عائلتين متنافستين·
من جهة ثانية، قال قائد شرطة إقليم باكتيا الشرقي عبد الرحمن سارجانج إن متشددي ''طالبان'' هاجموا قافلة للشرطة الافغانية في دورية على الطريق السريع بين منطقة زورمات وجارديز، واضاف إن خمسة من عناصر ''طالبان'' ورجل شرطة قتلوا فيما اصيب شرطي آخر في تبادل إطلاق النار· فيما ذكر بيان عسكري أن قوة مشتركة من الجيش الافغاني وقوات التحالف اعتقلت تسعة متشددين وقتلت آخر في اشتباك في إقليم نانجارهار شرقي البلاد، وأشار إلى أن القوات قامت بناء على معلومات سرية بمحاصرة مجمع في منطقة باتي كوت حيث اشتبكت مع متشددين يشتبه في وقوفهم وراء الهجمات الانتحارية ضد قوات التحالف والمدنيين الافغان·
الى ذلك بدأ الرئيس الباكساني برويز مشرف امس جولة اوروبية تستغرق اسبوعا تشمل اسبانيا وبولندا والبوسنة اضافة الى تركيا التي سيلتقي فيها الى جانب المسؤولين الاتراك نظيره الافغاني حامد كرزاي لتهدئة التوتر بين البلدين· وذكرت الخارجية التركية ان الرئيس التركي احمد نجدت سيزر سيشارك في اللقاء الذي سيعقد في 29 و30 ابريل للمساهمة في ارساء الامن والاستقرار الاقليميين·
وشهدت العلاقات بين باكستان وافغانستان تدهورا في الاشهر الاخيرة اذ اتهمت كابول اسلام اباد بالسماح لناشطي ''طالبان'' الموجودين في المنطقة القبلية الباكستانية على طول الحدود الافغانية بشن هجمات ارهابية في افغانستان·
جاء ذلك، في وقت ادانت وسائل الاعلام في باكستان امس تداول شريط مصور يظهر مقاتلين من ''طالبان'' يشجعون صبي في الثانية عشرة من عمره تقريبا في الوقت الذي يقطع فيه رأس باكستاني يتهم بأنه جاسوس اميركي· وقالت صحيفة ''ذا نيوز'' ''الطبيعة المروعة والبربرية لهذا الاعدام بالذات تشير بوضوح الى ان من يدعون قيامهم بهذه الامور دفاعا عن دينهم يشاركون بانفسهم دون تردد في أمور مضللة وكاذبة''، وأضافت أن الاستخدام غير المسبوق لطفل في الدعاية التي نشرها المتطرفون قد يعد جريمة حرب في حد ذاتها·
من جهة اخرى، ذكر تقرير صحفي ان اعضاء جماعة ''جيش محمد'' المحظورة في باكستان ذهبوا الى اسلام اباد للمساعدة في الدفاع عن المسجد الاحمر الشهير بتطرفه في مواجهة اي تدخل من قوات الامن الباكستانية، ونقلت صحيفة ''ذا نيوز'' ان المفتي عبد الرؤوف احد زعماء الحركة التي تواجه اتهامات بتنفيذ هجمات ارهابية متعددة في المنطقة الهندية من كشمير واجزاء اخرى من الهند وصل الى العاصمة الباكستانية مصحوبا بعدد من شركائه·
عدد اليوم
