أبوظبي (الاتحاد)
توج سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي الألماني نيكو روزبرج بطلاً لجائزة الاتحاد الكبرى للطيران للفورمولا-1، الجولة الأخيرة من بطولة العالم، التي استضافتها حلبة مرسى ياس مساء أمس، وحقق السائق الألماني الفوز السادس له هذا الموسم والرابع عشر في تاريخه، وجاء بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون في المركز الثاني بفارق 7 ثوان بعد أن قطع 55 لفة في 1.38.30.75 ساعة، وأكد روزبرج جدارته بالمركز الثاني في الترتيب العام بعد أن استطاع الفوز في آخر ثلاث جولات من الموسم عقب منافسة شرسة مع زميله بالفريق هاميلتون.
وتوجت نوره الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي البريطاني لويس هاميلتون بجائزة المركز الثاني، فيما كرم محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة الفنلندي كيمي رايكونن بجائزة المركز الثالث، في حين توج علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي فريق مرسيدس بلقب الصانعين.
وتبادل كل من روزبرج وهاميلتون الصدارة من البداية وحتى النهاية، واستمر بطل جولة أبوظبي متصدراً حتى اللفة 32 من السباق، وحاول الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري اللحاق بركب الصدارة مع ثنائي مرسيدس إلا انه لم يستطع مجاراتهما وجاء في المركز الثالث، ضامناً المركز الرابع في الترتيب العام، في حين تمكن زميله سيباستيان فيتل من التقدم من المركز الـ15 على شبكة الانطلاق إلى المرتبة الرابعة عند عبور العلم الشطرنجي.
من جهة أخرى، واصل فريق فورس انديا انتعاشه في حلبة مرسى ياس، حيث حل ثنائي الفريق سيرجيو بيريز ونيكو هلكنبرج في المركزين الخامس والسابع توالياً في حين توسطهما دانيال ريكارد سائق ريد بُل في المركز السادس.
وجاء البرازيلي فيليبي ماسا في المركز الثامن أمام رومان كروجان الذي نجح في خطف المركز التاسع بالرغم من انطلاقه من المركز الـ18 متقدّماً على دانييل كفيات الذي أكمل عقد العشرة الأوائل.
مجريات السباق
قدم رباعي الصدارة انطلاقة مثالية حيث حافظ جميعهم على مراكزهم في حين تمكن هلكنبرج من التقدم إلى المركز الخامس أمام ثنائي ريد بُل وويليامز، أمّا فيتل فقد نجح في التقدم إلى المركز الـ12 مع نهاية اللفة الأولى.
ولم يدم طويلا سباق باستور مالدونادو، حيث تضرر نظام التعليق الخلفي لسيارته بعد اصطدامه بفرناندو ألونسو، الذي تلامس سلفاً مع فيليبي نصر، عند المنعطف الأول، ليقرر المراقبون تسليط عقوبة العبور من خط الحظائر بحق الإسباني لتسببه في الحادث.
ومع بلوغ اللفة السادسة، وسع روزبرج الفارق في الصدارة إلى 1.7 ثانية، في حين قرر دانييل كفيات أخذ مخاطرة في الاستراتيجية حيث توقف وخرج على الإطارات اللينة، فيما أجرى كل من بيريز، وريكاردو وماسا توقفاتهم في اللفة الموالية فيما واصل رباعي الصدارة القيادة على الحلبة.
وتضرر جناح بوتاس بعد احتكاكه مع باتون في منطقة الصيانة ليضطر إلى القيام بلفة كاملة بجناح مكسور ليجري توقفاً إضافياً لتغييره، ليوقع المراقبون بحقه عقوبة خمس ثوانٍ لخروجه الغير آمن من خطّ الحظائر.
وأجرى صاحب الصدارة توقفه مع بداية اللفة الـ11 وكذلك رايكونن وانتقل كلاهما إلى استخدام الإطارات اللينة، وعاد الفنلندي خلف زميله فيتل الذي بلغ المركز الثالث عند تلك النقطة لكن من دون توقف.
بطل العالم أجرى توقفه ليعود بين ثنائي فيراري، لكن معاناة فيتل قد بدأت عند تلك النقطة حيث بلغ عمر إطاراته 14 لفة ليتجاوزه هاميلتون في اللفة الموالية مستفيداً من نظام «دي آر اس» لكن البريطاني حينها كان متخلّفاً بسبع ثوانٍ عن زميله روزبرج.
وواصل لويس هاميلتون بطل العالم تقليص الفارق تدريجياً مع روزبرج على مدار اللفّات الموالية حيث بلغ 3.8 ثانية مع نهاية الـ23، في حين أجرى فيتل توقفه الأول وعاد على متن الإطارات الليّنة في تلك اللفة حيث قال له فريقه: «ادخل الآن» ليجيب هو: «بإمكاني القيام بلفة إضافية».
وفي المقابل تواصلت معاناة ألونسو داخل السيارة مرة أخرى حيث أخبر فريقه: «في حال لم تدخل سيارة الأمان إلى الحلبة، سأنسحب من السباق».
وبدأت سلسلة التوقفات عند اللفة الـ27 عن طريق ريكاردو، أما هاميلتون فقد نجح في تقليص الفارق مع زميله إلى 1.7 ثانية، قبل أن يجري روزبرج توقفه في اللفة الـ30 في حين توقف رايكونن باللفة التالية، أما هاميلتون فقد قرر البقاء على الحلبة حيث أخبره فريقه: «سنحاول إطالة هذه الفترة» وذلك ربما لمحاولة استخدام الإطارات فائقة الليونة في الفترة الأخيرة، في حين تم إعلام روزبرج: «يمكنك الضغط على الإطارات، يجب أن نقترب من هاميلتون».
ومع بلوغ السباق لفته الـ40، أجرى فيتل توقفه الثاني ليعود على متن الإطارات فائقة الليونة في المركز السادس، وبالرغم من حوار مطول بين مرسيدس وهاميلتون حيث كان الأخير يحاول البقاء إلى آخر السباق من دون توقف إضافي بالرغم من خسارته الكثير من الوقت بالمقارنة مع منافسيه خلفه، إلا أنه امتثل في النهاية وأجرى توقفه في اللفة الـ42 وعاد على الإطارات اللينة.
ومع بقاء تسع لفات على النهاية تمكّن فيتل من تجاوز بيريز للمركز الرابع، وعبر روزبرج خط النهاية متقدماً بسبع ثوانٍ عن هاميلتون فيما حل رايكونن ثالثاً.
قمر 14 في ليلة ياس
أبوظبي (الاتحاد)
وصل الألماني نيكو روزبرج سائق مرسيدس إلى الفوز الرابع عشر له في مسيرته منذ دخوله عالم الفورمولا-1 وذلك بعد أن صعد على منصة تتويج المركز الأول في حلبة مرسى ياس أمس، والفوز هو السادس له هذا الموسم.
بارك للقيادة الرشيدة وشعب الإمارات نجاح السباق
نهيان بن زايد: «الفورمولا-1» وضعت أبوظبي في مقدمة مدن العالم
أبوظبي (الاتحاد)
بارك سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي للقيادة الرشيدة وشعب الإمارات النجاح الكبير الذي سجله سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ «الفورمولا-1» لعام 2015 بمختلف الجوانب والمستويات التنظيمية والجماهيرية، ليضاف إلى الإنجازات التنموية البارزة التي تحققها الدولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وسمو أولياء العهود.
وقدم سمو الشيخ نهيان بن زايد تهانيه وتبريكاته لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بمناسبة النجاح الباهر للسباق والصورة المشرفة التي ظهر بها، والذي جاء ثمرة جهود مخلصة وعمل دؤوب ومتابعة حثيثة وشراكة حكومية من قبل جميع الجهات والهيئات الحكومية، مشيداً بجهود القائمين والمشرفين على حلبة ياس، والتكاتف الكبير الذي عملت به جميع المؤسسات الحكومية من أجل دعم نجاح السباق ورفع علم الإمارات شامخاً في المحفل العالمي الذي يتابعه الملايين من جماهير ومحبي رياضة السيارات.
وأشاد سموه بسلسلة السباقات العالمية لـ«الفورمولا-1» التي شهدتها حلبة مرسى ياس منذ تدشينها في عام 2009 وحتى الآن، والتي أسهمت بوضع العاصمة أبوظبي في مقدمة مدن العالم، ونجحت في دعم المجالات السياحية والاقتصادية، وأثمرت أيضاً عن تصدر أبوظبي المشهد الرياضي العالمي، مشيراً سموه إلى أن تلك المكتسبات تحققت بفضل الدعم السخي للقيادة الرشيدة ودورها الريادي واهتمامها الكبير بتنمية الرياضة لتعزيز أوجه التعارف والتلاقي بين شعوب العالم.
وهنأ سموه سائق مرسيدس الألماني نيكو روزبرج بفوزه بجائزة الاتحاد للطيران، مشيداً سموه بالتنافس الحضاري من جانب سائقي الفرق الأخرى، معبراً سموه عن سعادته برؤية المشهد الجماهيري الغفير الذي رسمته مدرجات حلبة ياس في أجواء رائعة، مؤكداً سموه أن ياس تعد من أفضل حلبات سباقات «فورمولا-1» في العالم، باعتبارها صرحاً رياضياً عالمياً لما يضمه من منشآت ومرافق صممت وفق أحدث وأرقى الأساليب العمرانية العصرية، وأكد سموه أنها تمثل مفخرة رياضية للإمارات والوطن العربي.
وأوضح سموه أن نجاح السباق العالمي من جديد يبرهن القدرة الكبيرة لأبناء الإمارات والدور الريادي في تنظيم واستضافة أبرز الفعاليات الرياضية العالمية، مشيداً بحسن التنظيم والترتيبات المتميزة التي أعدت لاستقبال الحشود الكبيرة من الجماهير، التي حضرت من مختلف دول العالم لمشاهدة هذا الحدث الرياضي الدولي.
تبديل الإطارات وسر التفوق
أبوظبي (الاتحاد)
أعرب الألماني نيكو روزبرج بطل الجولة الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا-1 عن سعادته البالغة بالفوز الذي حققه على حلبة مرسى ياس أمس، وأكد أن السباق كان غاية في الشراسة مع زميله البريطاني لويس هاميلتون الذي تفوق في عشر لفات، وأوضح أن الحفاظ على الصدارة كان أمرا صعبا للغاية، وأشار إلى أنه نجح في الحفاظ على القمة من خلال استراتيجية متوازنة لم تتح الفرص للمنافسين للتقدم كثيرا، وأكد أن توقيت خروجه لتبديل الإطارات كان رائعا للغاية، وأشار إلى أن الفوز في أبوظبي سوف يكون قوة دفع كبيرة له في المستقبل، معلنا التحدي من عاصمة الإمارات للمنافسة على لقب العام المقبل.
ثلاثية على التوالي
أبوظبي (الاتحاد)
أنهى نيكو روزبرج سائق مرسيدس الموسم بفوز ثالث على التوالي عندما أحرز المركز الأول في جائزة أبوظبي، ليتابع انتصاراته المعنوية، محققا الفوز الثالث على التوالي بعد الأول في المكسيك قبل 3 أسابيع وبعد شهر على تتويج زميله هاميلتون باللقب العالمي، وهو عبر وقتها عن امتعاضه من تخطي زميله له مرتين في الولايات المتحدة، علما بأن روزبرج ساهم في التتويج المبكر لهاميلتون باللقب كونه صمد امام فيتل بطل العالم 4 مرات وحرم الأخير من الحلول في المركز الثاني الذي كان سيؤجل تتويج البريطاني باللقب.
وحرم الألماني هاميلتون من انهاء موسمه بفوز على الحلبة التي توج بها العام الماضي بلقبه العالمي الثاني.
عدد اليوم
