السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مقترحات بخفض نفقات المفوضية الأوروبية

مقترحات بخفض نفقات المفوضية الأوروبية
16 نوفمبر 2012
بروكسل (د ب أ، رويترز) - اشتد الجدل بشأن نفقات المفوضية الأوروبية خلال الفترة من عام 2014 وحتى عام 2020 بعد اقتراح هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي شطب عدة مليارات من اليورو من الالتزامات المالية للمفوضية الأوروبية خلال فترة هذه الميزانية. تأتي هذه الخطوة قبل أسبوع من اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل بهدف السعي لتجاوز خلافاتهم بشأن ميزانية السنوات السبع المقبلة. يذكر أن دولا عدة بالاتحاد ضغطت من أجل الحد من نفقات المفوضية في ظل برامج التقشف التي تطبقها هذه الدول على الصعيد المحلي. وتشمل مقترحات رامبوي التي اطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) على نسخة منها، خفض حجم ميزانية الفترة من 2014 إلى 2020 من 1,08 تريليون يورو (1,36 تريليون دولار) إلى 972 مليار دولار. كما يقترح خفض مخصصات التنمية الإقليمية والدعم الزراعي. وتجاوز الخفض المقترح من قبل رئيس الاتحاد الأوروبي الخفض الذي اقترحته قبرص التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا, والبالغ 50 مليار يورو. في الوقت نفسه فإن الدول الأعضاء الأشد محافظة من الناحية المالية تقترح الاكتفاء بميزانية قدرها 960 مليار يورو خلال السنوات الست. يأتي ذلك بعد يوم واحد من فشل المفاوضات بين البرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن ميزانية العام المقبل بدون اتفاق في الوقت الذي تبادل فيه الجانبان إلقاء مسؤولية الفشل. جاء الفشل بسبب رفض حكومات الدول الأعضاء طلب البرلمان تقديم 9 مليارات يورو (11 مليار دولار) للمفوضية الأوروبية لتمويل العجز في ميزانية العديد من البرامج المهمة للعام الحالي. إلى ذلك، تجمع أكثر من ألف نقابي خارج المبنى الرئيسي للاتحاد الأوروبي في بروكسل أول أمس لمنح الاتحاد جائزة رمزية هي “جائزة نوبل للتقشف”. يأتي هذا التحرك في إطار “اليوم الأوروبي للعمل والتضامن” والذي شهد دخول ملايين العمال في إضراب في أنحاء أوروبا احتجاجا على خفض الإنفاق وزيادة الضرائب التي تقول الاتحادات العمالية إنها عمقت الأزمة الاقتصادية في المنطقة. وقال كلود رولين الأمين العام لاتحاد النقابات المسيحية “لم نعد نريد هذه السياسات التقشفية لأن التقشف الذي فرض علينا اليوم غير مجد اقتصاديا وغير منصف اجتماعيا، في أوروبا علينا أن نوقف حرب الاقتصادات التي نخلق فيها منافسة بين بعضنا بعضا، ما ينبغي لنا ان نفعله هو جعل الاقتصادات تتعاون.” وأضاف رولين ان المسيرة تأتي للتضامن مع الاحتجاجات في أنحاء أوروبا، وزار مندوبون من النقابات الرئيسية الثلاث في بلجيكا صباح اليوم السفارات أو البعثات الدبلوماسية لألمانيا وإسبانيا واليونان والبرتغال وقبرص وايرلندا وقام مئات المحتجين بقرع الطبول وإطلاق الألعاب النارية. وألقى بعض المحتجين البيض والألعاب النارية على واجهات السفارة الألمانية والممثلية الدائمة لليونان لدى الاتحاد الأوروبي. وفي الظهيرة التقى مندوبون من الاتحاد الأوروبي للنقابات العمالية ومن ثلاث نقابات بلجيكية بالمفوض الأوروبي لشؤون العمل لازلو اندور وقدموا له “جائزة نوبل للتقشف”. وشارك عمال إسبانيا والبرتغال في تنظيم أول إضراب عام منسق وتنظم اتحادات العمال في اليونان وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا إضرابات أو مظاهرات في إطار “اليوم الأوروبي للعمل والتضامن”. ويقول زعماء دوليون وبعض الاقتصاديين إن برامج زيادة الضرائب وخفض الإنفاق ضرورية لإعادة المالية العامة إلى مسارها الطبيعي بعد سنوات من الإنفاق المفرط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©