أبوظبي (الاتحاد)
توجت حلبة مرسى ياس البريطاني لويس هاميلتون بطلاً على عرش الفورمولا - 1 العام الماضي، للمرة الثانية في تاريخه، بعد جولة الحسم التي شهدت منافسة شرسة مع الألماني نيكو روزبروج. وبعيداً عن السباق والأبطال حصلت ياس على بطولة أخرى وتحلت بتاج آخر، بتجديدها العهد بالتميز ماضياً وحاضراً ومستقبلا.?
لقد حصلت ياس على تاج لم يحصل عليه أحد فكان التجديد باستضافة السباق لسنوات مقبلة خير بشرى لعشاق هذا المكان الذي مزج بين الأصالة والحداثة.?
وذهب من ذهب وتوج من توج، ولكن بقيت حلبة ياس هي الأسطورة الحقيقية للحدث، فهي النجم قبل النجوم وهي المتوجة على عرش حلبات العالم قبل الأبطال، إنها الحدث بالفعل، هي من أبهرت العالم من تميزت وفاحت منها رائحة التاريخ الأصيل.? ولم يكن حدث العام الماضي عادياً، بل كان مختلفا في كل شيء، لاسيما أنها كانت جولة الحسم، كما أن المشهد الجماهيري كان مختلفاً، فالبسمة لم تفارق زوار الحلبة، الذين استمتعوا بكافة الفعاليات المصاحبة في الواحات وخارجها وفي الحفلات الغنائية لأشهر نجوم العالم.?
وبعيداً عن حالة الإبهار التي سيطرت على زوار الحلبة، فقد كان مضمارها شاهداً على أحداث جرت للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1950.?
ففي ياس تم تطبيق نظام النقاط المضاعفة الموسم الماضي، وإن لم يستفد منه أحد بعد خروج الألماني نيكو روزبرج سائق مرسيدس من صراع المنافسة على لقب البطولة.?
وفي ياس شاهد الجميع الألعاب النارية للمرة الأولى على خط نهاية السباق، في اللحظة التي دخل فيها متصدر السباق وبطل العالم لويس هاميلتون انطلقت بشكل تلقائي لتحتفل مع بطل العالم ولتضيء سماء ياس.
ولم يتوقف تاج الأوائل الذي حازت عليه جولة أبوظبي عند هذا الحد فقد شهدت تتويج لويس هاميلتون للمرة الـ11 في موسم واحد، وحل في المركز الثاني بعدد مرات الفوز في موسم واحد بعد الأسطورة شوماخر الذي لا يزال الرقم القياسي باسمه بـ 13 فوزاً، وهو الرقم الذي كسره هاميلتون أيضاً هذا الموسم بعد التتويج بـ15 جولة.?
وللمرة الأولى كانت تهنئة الأمير هارلي لمواطنه لويس هاميلتون عبر الإذاعة الداخلية لفريق مرسيدس وهو حدث تاريخي لم يره ولم يسمعه أحد من مشاهير سباقات السرعة من قبل.?
وكان مضمار حلبة ياس هو الذي شهد تحقيق أفضل زمن للسباق باسم الألماني سبستيان فيتل سائق ريد بل عام 2009 بـ1.40.279 ساعة.?
من جانبه وعد الطارق العامري، الرئيس التنفيذي للحلبة، باستمرار نهج التميز الذي عودت حلبة ياس الجميع عليه، هذا الموسم أيضا، وأكد أن الجميع يعمل بطاقة مضاعفة من أجل نيل تاج التميز الذي يأتي من إشادات نجوم العالم بكافة القطاعات بالتنظيم بالحلبة نفسها.?
وأشار إلى أن التجديد لأكثر من موسم لاستضافة الحدث، هو خير دليل على النجاحات التي تحققت على أرض أبوظبي خلال 6 سنوات سابقة، الأمر الذي جعل ياس هي مضمار ثقة العالم في هذا المكان.??
وأضاف: «من دون شك نسعى جاهدين لأن تكون أبواب الحلبة مفتوحة على مدار العام، باستضافة العديد من الفعاليات والبطولات على مدار الموسم، سواء الرياضية أو الاجتماعية لتوجيه رسالة للعالم بأن ياس للجميع، وهدفنا دائماً خروج هؤلاء الضيوف وهم في حالة رضا عما وجدوه على أرض عاصمة الإمارات».?
عدد اليوم
