الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البشير يتحدى الجنائية بأول رحلة خارجية إلى إريتريا

البشير يتحدى الجنائية بأول رحلة خارجية إلى إريتريا
24 مارس 2009 03:59
أكدت الحكومة الإريترية أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير زار إريتريا أمس في أول رحلة له للخارج منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضده بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور مطلع مارس الحالي· ويخاطر البشير باحتمال تعرضه للاعتقال إذا ما غادر السودان بعد صدور قرار المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها· وقال وزير الإعلام الإريتري علي عبده لرويترز في اتصال هاتفي '' نعم·· إنه هنا··إنه في اجتماع مع الرئيس اسياس أفورقي وهما يناقشان العلاقات الثنائية· لماذا نقلق بشأن أمر المحكمة الجنائية الدولية''· وأمس الأول ذكرت وسائل إعلام حكومية سودانية أن ''هيئة علماء السودان'' النافذة في نظام الحكم نصحت البشير بعدم السفر لحضور مؤتمر القمة العربية في قطر نهاية مارس الجاري· وقال فؤاد حكمت المحلل بالمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات التي تتخذ من نيروبي مقراً لها ''يبدو أنه تصرف رمزي·· ليظهر أن باستطاعته أن يفعلها· ليست لها أهمية في حد ذاتها''· وأضاف ''لقد عبر فقط حدود بلاده وزار دولة مجاورة ليس لها تعاملات بصورة حقيقية مع المجتمع الدولي· السؤال الحقيقي هل سيكون بامكانه عبور المجال الجوي الدولي لزيارة قطر''· وجرت زيارة البشير لاريتريا وسط تكتم كبير في السودان فلم تذكر وسائل الإعلام الحكومية التي تغطي عادة كافة تحركات الرئيس، أي شيء عن الزيارة خلال ساعات الصباح أو بعد الظهر· وقال مسؤول في وزارة الخارجية السودانية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن الزيارة ''لا أعرف شيئاً عن هذه'' الزيارة· لكن مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية قال إن البشير قبل دعوة من الحكومة الإريترية وسيعود إلى السودان في وقت لاحق· وأردف ''إذا كنا شعرنا بأي خطر ما كنا سمحنا له بالسفر· لكننا شعرنا أنه في أمان··عندما يتكرر هذا الظرف (السفر للخارج) سنقيم الوضع على أساس حالة بحالة''· ووجه افورقي دعوة إلى البشير في 11 مارس الحالي للإعراب عن تضامنه مع الرئيس السوداني وذلك بعد 7 أيام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير· وقالت الحكومة الإريترية في دعوتها إن ''المسرحية التي تقوم بإعدادها ما يسمى بالمحكمة الجنائية تظهر بوضوح موقفاً معادياً للناس ومؤامرة تقوم بها قوى خارجية''· وصرح الوزير الإريتري أن ''إريتريا تعتبر أن قرار المحكمة الجنائية غير مسؤول ويشكل إهانة لذكاء البلدان الأفريقية''· وتعززت العلاقات بين أسمرة والخرطوم في السنوات الأخيرة بعد قطيعة بينهما في التسعينيات لمساندة السودان لمتشددين في غرب إريتريا وهي منطقة يقول مستكشفون إنها غنية بالذهب وغيره من المعادن· وتبادلت الجارتان الاتهامات منذ سنوات واتهمت كل منهما الأخرى بدعم جماعات متمردة لكن العلاقات شهدت تقارباً بعد أن توسطت إريتريا في اتفاق سلام بين الخرطوم ومتمردين في شرق السودان عام 2006 ·كما أن لاريتريا علاقة قوية بمتمردي دارفور واتهمت بامداد متمردين في الإقليم بالأسلحة واستضافة بعض الجماعات المتمردة في اسمرة· إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب الأردني عبدالهادي المجالي أمس أن بلاده تأمل بأن يقدم السودان ما يفند ''ادعاءات'' المحكمة الجنائية الدولية· وقال المجالي خلال استقباله السفير السوداني لدى المملكة محمد عثمان إن ''السلطة التشريعية الأردنية ثابتة في موقفها المتمثل في رفض أي اعتداء على السودان أرضا وقيادة وشعبا''، معربا عن أمله بأن ''يقدم السودان إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة موقفاً سياسياً متقدماً يفند فيه أقوال وادعاءات المحكمة الجنائية الدولية''· اليونسيف تؤكد تضرر أنشطتها جراء طرد المنظمات من دارفور الخرطوم (وام) ــ أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''اليونسيف'' أمس عن قلقها جراء طرد الحكومة السودانية عددا من منظمات الاغاثة في ولايات دارفور موضحة أنه سيتعذر عليها العمل بصورة جيدة بعد تلك الخطوة· وأكدت اليونسيف حاجتها للتنسيق مع السلطات السودانية لتحديد الفجوات التي يمكن أن تنجم عقب طرد المنظمات· وقالت نائبة المدير التنفيذي لمنظمة اليونسيف هليدا جونسون في تصريحات أمس إن اليونسيف تعتبر من أكــــبر وكالات الأمم المتحــدة العامـــــلة بولايات دارفور مشـــيرة إلى أنها توفر ما بين 70 إلى 80% من احتياجات المياه للنازخين بولايات دارفور· وأوضحت جونسون أن المنظمة تأثرت بطرد تلك المنظمات الإنسانية من دارفور مشيرة إلى أن زيارتها الحالية للسودان تهدف لدعم مكتب المنظمة الأممية في الخرطوم مضيفة أن اللجنة المشتركة بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة والتي تعمل على تقييم الأوضاع بولايات دارفور أنهت أعمالها وستنشر تقريرها في وقت لاحق
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©