«الهلال الأحمر» توسع مشاريعها الإنسانية في أربيل

لولا جهود الإمارات لم نكن لنتمكن من احتواء مشكلة النازحين جمعة النعيمي (أربيل) أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أنها ستقيم عدداً من المشاريع الإنسانية في أربيل كردستان العراق لتوسيع نشاطها الإنساني من خلال تقديم المزيد من المساعدات للاجئين السوريين والنازحين العراقيين، الذين تتزايد أعدادهم باستمرار. ونقل الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أثناء لقائه محافظ أربيل لوزاد هادي مولود بمقر المحافظة، تحيات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة، والرغبة في إقامة مستشفى في أربيل، وكذلك إقامة بعض العيادات والمدارس في عدد من مخيمات النازحين، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الإنسانية التي تسد حاجة اللاجئين والنازحين الملحة. وذكر أن المخيمات التي تؤوي النازحين في أربيل عشوائية وغير منظمة وستعمل الهلال على المساعدة في بناء مخيمات مع مرافقها وبناها التحتية ليتم تقديم العون لهم بانتظام ولسد حاجاتهم الملحة.. كما سيتم افتتاح مكتب لهيئة الهلال الأحمر ليشرف على تنفيذ المشاريع والمساعدات الإنسانية التي تقدم للاجئين. ورحب محافظ أربيل بالدكتور الفلاحي وراشد المنصوري قنصل الإمارات في أربيل ووفد الهلال المرافق، وأعرب عن استعداد حكومة أربيل لتقديم كل عون للهلال الإماراتي ومنحه التسهيلات اللازمة لإقامة مشاريعه الإنسانية وتوسيع مساعداته للاجئين والنازحين. وأضاف أنه لولا جهود دولة الإمارات ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تواجدت منذ بداية أزمة النازحين وقدمت المساعدات الإنسانية لم نكن لنتمكن من احتواء مشكلة النازحين التي تتفاقم يوما بعد الآخر، معربا عن شكره للهلال الأحمر على هذا الحضور المبكر والدعم الكبير لمساعدة هذه الأعداد من النازحين وفي ظل تلك الظروف المناخية الصعبة. وقال إن دولة الامارات العربية المتحدة لها احترامها المقدر كما أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشهود لها بالسبق في تقديم العون لكردستان في كل الظروف والاوقات خاصة في هذه الايام، التي تتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين عليها حتى وصل عدد النازحين إلى مليون و800 الف نازح وهو ما لم تستطع حكومته تلبية احتياجات هذه الاعداد الكبيرة. وذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خففت عن حكومة كردستان الكثير واصبح اللاجئون والنازحون يجدون لهم مصادر وجهات مشهود لها تقدم لهم العون الإنساني. وأضاف محافظ أربيل أنه بحث والامين العام للهلال الأحمر إقامة العديد من المشروعات الإنسانية في المحال الصحي والتعليمي بدعم وتمويل من الإمارات، مشيرا إلى أن حكومة كردستان سوف توفر التسهيلات اللازمة لهذه المشاريع المقترحة من الهلال الأحمر لمساعدة النازحين لان اقامتها يفوق قدرات حكومة الاقليم للقيام بها بمفردها ولا بد من تضافر جهود العديد من الدولة ومنظمات الاغاثة الدولية. وفي جولة وفد الهلال الأحمر في مخيمات اللاجئين والنازحين قام بعد لقائه محافظ أربيل بزيارة ملجأ للايتام يسكنه 400 يتيم و200 نازح والتقى الوفد مع مدير ملجأ الايتام عبد الصمد حاجي قادر الذي يجمع الايتام في منزله الخاص . وأثنى الدكتور الفلاحي على هذا العمل الإنساني الذي يتحلى به صاحب المنزل وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تشد على يده ومستعدة لتقديم كل عون للايتام.. وقد وزع بهذه المناسبة مساعدات غذائية على العائلات النازحة وكذلك مساعدات للاطفال اليتامى من ملابس واغذية ومواد عينية خاصة بهم، بالاضافة إلى الالعاب التي أدخلت الفرح والسرور الى قلوبهم، وبلغ عدد الطرود الغذائية التي وزعت عليهم 950 طردا بالاضافة إلى 200 طرد للاطفال. وتحدث الدكتور الفلاحي مع عدد من الاطفال الايتام ومن بينهم 18 طفلا بلا أبوين وجاء معظمهم نازحين من الموصل وقد اثنت الامهات النازحات كثيرا على دولة الامارات وقلن انهن يعرفن الكثير عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها للمحتاجين اينما كانوا.. ووعد الامين العام للهلال الأحمر باستمرار تقديم العون لهم ووضع برنامج ثابت لمساعدتهم. وانتقل الدكتور الفلاحي والقنصل الإماراتي ووفد الهلال الى منطقة اخرى في أربيل تدعى منطقة كنزان، حيث تجمع لاجئون ونازحون في المنطقة وتم توزيع مساعدات غذائية واغطية وملابس شتوية عليهم بمعدل ألف و200 سلة غذائية و200 سلة خاصة بالاطفال. وتحدث الامين العام للهلال الأحمر مع عدد من النازحين واستمع الى احتياجاتهم للتعرف عليها ووعد بتلبيتها، مشيرا إلى أنه لمس افتقارهم للعناية الطبية ولذلك فإن الهلال الأحمر ستعمل على سد هذا الجانب عما قريب. مخيم «بحركة» زار الأمين العام للهلال الأحمر مخيم «بحركة» الذي يضم 3 آلاف نازح عراقي من أصل 560 عائلة، إضافة إلى 18 عائلة نازحة، والتقى الدكتور محمد الفلاحي النازحين، وأكد وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة قلبا وقالبا مع الشعب العراقي الشقيق. الخبز مجاناً للنازحين تبرعت إحدى السيدات المحسنات في دولة الإمارات بإنشاء مخبز في مخيم «بحركة» في اربيل لتقديم الخبز مجاناً للنازحين في المخيم، وقال محمد الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهلال الأحمر يقوم بتقديم الطحين لصناعة الخبز يومياً بعدد رغيف يومياً لكل نازح، مشيراً إلى أن المخبز يعمل به 11 نازحاً ونازحة، وتكفل الهلال الأحمر بتقديم رواتبهم الشهرية، حيث إن الخبز يعد من المتطلبات اليومية الأساسية للغذاء.