(أبوظبي) - رغم صغر سنها، الذي لا يتجاوز 4 سنوات ونصف، إلا أن شيرين راشد “طالبة بالروضة”، استطاعت أن تكسب قلب المتلقي وتوصل الرسالة والهدف المقصود من الهجرية النبوية، عندما صدحت بصوتها الناعم، خلال الاحتفال الذي أقامته مؤسسة التنمية الأسرية، أمس الأول بـ”المدرسة الظبيانية الخاصة”، إحياءا لهذه الذكرى واستحضار معانيها السامية، وسط أجواء إيمانية وروحانية، بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية 1434، تحت عنوان” كل عام وأنتم بخير”، حيث اشترك أطفال الروضة في العديد من النشاطات والفعاليات الفنية والثقافية والتعليمية المتعلقة بهذه المناسبة.
وعن الهدف من الاحتفال ومن الفعالية التي شملت مرسماً حراً وأناشيد وإذاعة مدرسية، تقول حمدة أحمد المهيري مديرة مدرسة الظبيانية الخاصة: “أتاح الحفل للطلاب الصغار فرصة للتعرف على المغزى من الهجرة النبوية، حيث اقتربوا من تفاصيلها عن طريق المرسم الحر الذي شمل رسومات عن غار حراء، والحمام، كما تم توزيع التمر والحليب على الأطفال كرمز لحسن الاستقبال وكرم الضيافة ناهيك عن أنه غذاء متكامل”. وتتابع المهيري حديثها قائلة: “تنبع أهمية الاحتفال بهذه المناسبة من كونها فرصة لتعزيز المبادئ الدينية والأخلاقية وغرس القيم الإسلامية المتعلقة بها في نفوسهم، مثل الفداء، والتضحية، والصبر، وكذلك القدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، وضبط الأعصاب، وما إلى ذلك من قيم تجلت في رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم برفقة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، في هجرته من مكة إلى المدينة.
ولفتت المهيري إلى أن الهدف من الاحتفالات بهذه الأنشطة الدينية السنوية هو تثقيف الطلاب اجتماعياً ودينياً وروحياً بتقوية الوازع الديني لديهم، وكذلك دعم المنهج التربوي بما تتضمنه تلك المناسبات من قيم سامية تقوي النشء منذ الصغر.
وأشارت المهيري إلى أن أهمية الحدث تكمن في تعريف الأطفال بكيفية هجرة الرسول، وكيف ضحى وصبر من أجل نشر الدين الإسلامي، كما سيعرفون من خلال هذه القصة آداب تعامل الصديق مع صديقه في محنته، وهي أمور ضرورية لبناء شخصية الطفل، ومستمدة من حقائق ترتبط بدينه وواقعه. وقد احتفل الأطفال بهذه المناسبة في جو مفعم بالألفة بين المعلمات وجانب من الإدارة والطلاب وهم ينشدون “طلع البدر علينا” ممسكين بأوراق على شكل حمام وهو رمز السلام الذي كان يحط على مدخل غار حراء.
كما تم تقديم فقرة “هل تعلم عن الهجرة النبوية” وهي عبارة عن معلومات مفيدة للأطفال تصف جانباً من هجرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ثم أنشد الطلاب “هجرة الهادي، سلام عليك، حبيبنا محمد”، وهو نشيد من تأليف وتلحين معلمات الروضة، كما تم توزيع مطويات وزعت في الحفل واستمتع الصغار بالرسم على الوجه، واحتفظوا بذكريات من خلال المرسم الحر.
عدد اليوم
