الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صراع الأقوياء يشتعل على بطاقتي الأضواء

23 ابريل 2007 01:40
تحليل - سيد عثمان: انقلت موازين الصدارة بنهاية الأسبوع السابع والعشرين لدوري الدرجة الثانية بعدما رفض بني ياس دور ضيف الشرف وفجر أكبر مفاجآته هذا الموسم بالفوز على فريق الاتحاد بعقر داره 2/1 ليثأر من هزيمته بملعبه بالدور الأول من جهة، وليثبت أنه أصبح بعد مرحلة التجديد في الدماء يمتلك فريقا أكثر قوة من جهة ثانية، وليشعل نار المنافسة على بطاقتي الصعود من جهة ثالثة، وهذا هو الأهم بعدما نزلت النقاط الثلاث التي نزفها فريق الاتحاد بردا وسلاما على نفوس جماهير ولاعبي الظفرة وعجمان وحتا· فبعد أن كان فريق الاتحاد منفردا على قمة المسابقة بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه وهو الظفرة دخل في شراكة على الصدارة مع فرسان الغربية بفارق هدف واحد بعد أن تساويا برصيد 60 نقطة لكل فريق، هذا بجانب أن آمال فريقي عجمان الثالث وحتا الرابع انتعشت بشكل كبير في امكانية فوزهما بإحدى البطاقتين أو حتى البطاقتين معا بعدما ضاق الفارق بين الاتحاد وعجمان الى 3 نقاط بدلا من 6 نقاط قبل منافسات هذه الجولة وبين الاتحاد وحتا الى 4 نقاط بدلا من سبع· هدية بني ياس ولهذا ففوز بني ياس كان كله فوائد لفرق الظفرة وعجمان وحتا وكان فريق الاتحاد هو الخاسر الأكبر بالطبع لأن ما حدث كان واردا ولكنه لم يكن متوقعا بشكل كبير خاصة وان فريق الاتحاد سبق وأن فاز على بني ياس في عقر داره بالدور الأول 3/2 بجانب أن فريق الاتحاد خلال 26 مباراة له هذا الموسم قبل مواجهات هذه الجولة لم يخسر سوى مرتين ولكنه في هذا الأسبوع كان على موعد مع الهزيمة الثالثة التي كانت هي الأقسى والأكثر إيلاماً، ففريق الاتحاد مازال يعتلي قمة المسابقة بفارق هدف إلا أنه أصبح بالفعل في وضع حرج ولا يحسد عليه· بين نارين ففريق الاتحاد الآن أصبح بين نارين ففي الأسبوع القادم يوم الجمعة المقبل سيستضيف فريق عجمان وبعدها بأسبوع سيتوجه الى ملعب حتا ثم يختتم مبارياته بالجولة الأخيرة باللعب مع الجزيرة الحمراء· موعد مع السعادة وكان فرسان الغربية على موعد مع السعادة والفرحة والتألق بعدما نجحوا في تخطي المحطة الأصعب في مشوار الأمتار الأخيرة في طريقهم للأضواء بالفوز على دبا الحصن في عقر داره 3/2 وذلك عبر ملحمة كروية حقق خلالها فريق الظفرة ما يشبه المستحيل ففي الوقت الذي لعب فيه الفريق مكتملا الشوط الأول وخسر خلاله بهدفين نظيفين نجح وهو يلعب بعشرة لاعبين في الشوط الثاني إثر طرد أبرز لاعبيه وهدافه البرازيلي لوديمار في تحقيق الفوز بثلاثية رغم النقص العددي وهي روح عالية بالطبع من لاعبي الظفرة أمام فريق عنيد مقاتل كان أحد فرسان هذا الموسم إلا أن تعرضه لكبوة في بعض المحطات حالت دون دخوله خلال الأسابيع الأخيرة سباق المنافسة على بطاقتي الصعود ولهذا يعتبر الكثيرون أن ما حققه فرسان الغربية في عقر دار دبا الحصن يعد بمثابة خطوة عملاقة في طريق الصعود حيث لم يتبق أمام الفريق خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في عمر المسابقة سوى مواجهات لن نقول إنها سهلة بل هي أقل صعوبة من سابقتها باعتبار أن الظفرة هو الوحيد بين فرسان المقدمة الطامحين للأضواء الذي سيلاقي فرقا خارج دائرة المنافسة وهي العربي ودبا الفجيرة ورأس الخيمة· أسابيع كسر عظم أما الأسابيع القادمة فهي كسر عظم لفرق الاتحاد وعجمان وحتا حيث ستكون هناك مواجهات شرسة بين هذا الثلاثي على طريقة وجهاً لوجه لحسم قضية الصعود· وكان فريق عجمان صاحب المركز الثالث برصيد 57 نقطة عند حسن ظن جماهيره بعدما تمكن في الدقائق الأولى من انعاش آماله في المنافسة على بطاقتي الأضواء بالفوز على الحمرية· ورفض فريق حتا الرابع برصيد 56 نقطة هو الآخر رفع الراية البيضاء ونجح عبر فوزه على الذيد برباعية في تأكيد جديته على المنافسة على بطاقتي الصعود· ولكن يمكن القول إنه رغم الجرح الغائر الذي أصاب فريق الاتحاد بنزفه ثلاث نقاط غالية أمام السماوي إلا انه مازال الفارس الأول للمسابقة ومن بعده الظفرة فعجمان فحتا· ولأن البطولة تلفظ أنفاسها الأخيرة ولم يبق في عمرها سوى ثلاث جولات فقد غيرت هزيمة الاتحاد بهذه الجولة الحسابات فلكي يصعد فريقا الاتحاد والظفرة باعتبار انهما يمتلكان رصيدا واحدا هو 60 نقطة لكل واحد فإن كل فريق منهما بحاجة الى فوزين وتعادل من ثلاث لقاءات ولكن الأمر سيختلف في حالة تعثر عجمان وحتا فإذا حدث وفاز الاتحاد على عجمان والظفرة على العربي بالجولة القادمة فإن كلا الفريقين لن يكونا في حاجة إلا الى فوز واحد من المباراتين الأخيرتين حيث إن أعلى رصيد يمكن أن يصل اليه فريق حتا في حالة فوزه بجميع مبارياته هو 65 نقطة· ولكن فوز عجمان على الاتحاد بالجولة القادمة سيطلق العنان لفريق الظفرة في حالة فوزه حيث سيكون الفريق خلالها في حالة فوزه على العربي هو الأقرب للقب والبطاقة الأولى للأضواء· سفينة الخليج إلى أين؟ ولا أحد يدري ماذا يريد فريق الخليج أن يقول لادارته وجماهيره بعدما واصل نزف نقاطه بصورة غريبة وعجيبة حيث كان في هذه الجولة على موعد مع الهزيمة الثامنة له هذا الموسم والتي جاءت على يد فريق العروبة الذي ودع القاع مؤخرا وأصبح بعد انتفاضته بالأسابيع الأخيرة بالمركز الرابع عشر· فهل يريد فريق الخليج إحراج ادارته أم الإطاحة بمدربه أيمن الرمادي أم انه يريد الاثنين معاً وذلك بعدما تطابقت رؤية الادارة مع الجهاز الفني على ان بعض عناصر الفريق اصبحت مستهلكة ولابد من عملية تجديد وترميم ولكن يرى البعض في هذه الهزيمة أن ادارة الخليج والجهاز الفني كانا على حق في رؤيتهما بأن موعد إعادة البناء قد حان وجاء أوانه ليستعيد فريق الخليج أمجاده التي ولت وبريقه الذي خفت وجماهيره التي أصابها الحزن· ويستحق العروبة التهنئة بعد أن استعاد بريقه وتجاوز كبوته، ولابد أيضا من الاشادة بفريق دبا الفجيرة الذي لم يكن حملا وديعا هذا الموسم الذي كان هو الأفضل له بالسنوات الأخيرة· وأثبتت ادارة بني ياس انها على حق عندما صبرت على النتائج السلبية بالأسابيع الأولى بالمسابقة نتيجة عملية التجديد بالدماء وها هي بشائر الخير هلت على جماهير السماوي بعدما اكتسب الصغار الثقة فكانوا عند حسن ظن ادارتهم وجماهيرهم في الموقعة الأصعب أمام فارس المسابقة الأول· إنها بلاشك جولة سعيدة للظفرة وعجمان وحتا وبني ياس والعروبة ودبا الفجيرة ومسافي بعدما حصدت هذه الفرق العلامة الكاملة باقتناص النقاط الثلاث، ولكن فرحة الظفرة وعجمان وحتا بالفوز مع هزيمة الاتحاد كانت فرحتين، وهذه هي كرة القدم بحلاوتها ومرارتها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©