«بنتلي» تطرح سيارة رباعية الدفع تمتاز بالفخامة والقوة الفائقة

منذ سنوات وشركات سيارات كبرى تقتحم عالم السيارات رباعية الدفع والمتعددة المهام والوظائف، وكان منها سيارة "طوارق" من شركة فولكسفاجن الألمانية، والتي لاقت استحسان آلاف السائقين حول العالم، وتلتها بفترة وجيزة إحدى أشهر شركات السيارات الرياضية، المتخصصة في إنتاج السيارات ذات المحركات الجبارة، وذات السرعات الفائقة، والمعروف عنها حصدها لمئات الجوائز في السرعة والثبات والقوة، والمتمثلة بشركة "بورش" الألمانية، وسياراتها الرياضية مختلفة الفئات، والتي توجت قبل سنوات بسيارة "كايين" رباعية الدفع، لتحصد هي الأخرى عشرات الجوائز في عالم السيارات رباعية الدفع، متعددة المهام والأغراض. ومؤخرا ترددت الأنباء عن عزم شركة "بنتلي" البريطانية دخول عالم السيارات الرباعية. بعد نحو مائة عام من إنتاجها لإحدى أفخم سيارات المدن في العالم وأكثرها رفاهية، وأقواها أداء وأكثرها ثباتاً وراحةً في القيادة، ها هي البريطانية “بنتلي” تعلن بعد تأكيدات بعض المسؤولين في الشركة، أنها ستدخل عالم السيارات متعددة المهام والأغراض، ذات الدفع الرباعي، بسيارتها التجريبية “EXP 9 F”، المتأقلمة مع الطرقات الجبلية والوعرة بالقوة والثبات اللذين عودت محبيها عليهما على شوارع المدينة، وهي قادرة على السير عليها بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة. القيادة الفخمة شركة بنتلي البريطانية بإعلانها خلال معرض جنيف للسيارات، الذي أقيم مؤخرا،ً وعرضها لسياراتها الجديدة رباعية الدفع “Exp 9 F”، تقطع ألسن كافة الشائعات والتكهنات التي ملأت فضاء الإنترنت خلال الأشهر الماضية، وتؤكد على لسان أحد مسؤوليها صناع القرار في الشركة، أن نموذج سياراتها رباعي الدفع هذا، لن يكون مجرد نموذج اختباري، إنما سيكون طرازا جديدا قمة في الفخامة والرفاهية، وذا أداء عال على الطرقات المعبدة، والرملية جنباً إلى جنب. وسينظم هذا الطراز رباعي الدفع بحسب المسؤول في الشركة، خلال السنوات القليلة القادمة إلى جانب طراز سيارات بنتلي الأخرى “كونتيننتال” و”مولسان”. وحتى مع طراز سيارتها الجديدة رباعية الدفع، لم يغير مهندسو ومصممو السيارات في شركة بنتلي، من المفهوم الأساسي الذي تبنوه في سيارات الشركة الأخرى، والذي بني على مفهوم “القيادة الفخمة”، فجاءت سيارة “Exp 9 F” الجديدة مزودة من الداخل بآخر وأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة، مع حفاظها على الطابع الكلاسيكي الذي جاءت عليه سيارات كونتيننتال ومولسان، ومنحها السائق الشعور بالقوة والتحكم بكل جزء من السيارة، وخصوصاً خلال الخروج عن الطريق، والرغبة في قيادة السيارة على المناطق الوعرة والجبلية. وبفضل محركها الجبار، هائل القوة، والمؤلف من 12 إسطوانة مثبتة على شكل الحرف اللاتيني “W”، وبسعة استيعابية تصل إلى 6,0 لتر، بالإضافة إلى جهاز التربو المزدوج، الممتد ليصل إلى علبة تروس لتغذية ناقل الحركة ثماني السرعات، يتمكن هذا المحرك الجديد من بنتلي، والذي زودت سيارة “Exp 9 F” به، من توليد قوة تصل إلى 600 حصان، قادرة على الانطلاق بالسيارة التي قد يتجاوز وزنها 3 أطنان، من وضعية الثبات “صفر” إلى سرعة 100 كلم، خلال فترات زمنية جديدة لا تتعدى 5 ثوان، ومن المحتمل أن تشكل أرقاما قياسية جديدة منافسة لطرازات السيارات الأخرى من بنتلي. من الخارج لم تأت النسخة رباعية الدفع من بنتلي، بشكل خارجي مختلف عن نسخ السيارات بنتلي المخصصة للشوارع، ويكفي أن تلقي نظرة على السيارة من الأمام لترى التفاصيل المرتبطة بالفخامة والتي توحي بالقوة والثبات الذي عودتنا عليها الشركة البريطانية في مولسان وكونتيننتال. ورغم ذلك جاءت النسخة رباعية الدفع بشكل خارجي أكثر جرأة، لم تعهده النسخ الأخرى من سيارات بنتلي، بدايةً من الأسطح الديناميكية، مع الخطوط المسحوبة من مقدمة السيارة إلى مؤخرتها والتي تضفي انطباع بسرعتها، مروراً بمقدمة السيارة والتي تعطي الانطباع ذاته لطرازات بنتلي الأخرى، إلا أنها جاءت بتصميم جديد لشبكة غطاء المحرك، بالإضافة إلى تصميم جديد وفريد من نوعه للإضاءة الأمامية وإضاءات الكشافات. وعمدت بنتلي في سياراتها “Exp 9 F” الجديدة، على الاستفادة القصوى من الهندسة الحديثة، وتوظيف العديد من قطع السيارة الثابت، للقيام بأكثر من مهمة ووظيفة، فجاءت مثلاً مصابيح الكاشفات الأمامية، بالإضافة إلى إضاءتها القوية وشكلها الذي يشبه محرك طائرة نفاثة، بقدرتها أيضاً على إدخال الهواء الخارجي بطريقة فائقة الذكاء من بنتلي، ليعمل على تبريد محرك السيارة. من الداخل على غرار شكلها الخارجي، حافظت النسخة رباعية الدفع من بنتلي، على قمة الفخامة والراحة من الداخل، التي تعود عليها عشاق النسخ الأخرى من هذه السيارات. فجاءت بأربعة مقاعد قابلة للطي والتحرك حسب الراكب، فجاءت المقاعد الأمامية أشبه بمقاعد الطائرة، حيث تم تزويدها بد كايات جانبية للشعور الفائق بالراحة، بالإضافة إلى أن الراكب الأمامي والسائق سيشعران بالفخامة المطلقة من خلال العدد الكبير من قطع السيارة التي تم تصنيعها بشكل يدوي، مثل الخشب الذي يحيط بالركاب من كل جهة، إضافةً إلى الجلد المطرز بدقة، والمعادن التي تم استخدامها بكثرة في قطع السيارة، مثل الألومنيوم، والبرونز. بالإضافة إلى شاشة اللمس الكبيرة المنزلقة القابلة للاتصال بالإنترنت، والتي تمكن السائق والراكب الأمامي من التحكم في كل كبيرة وصغيرة في السيارة. أما الركاب في الخلف، فسيحصلون على شعور مختلف، ما بين الفخامة والمتعة والتسلية، بدايةً من المقاعد القابلة للتعديل بشكل كامل، والمصممة بعناية فائقة، والمغطاة بجلد السرج، الذي يغطي معظم أرجاء السيارة من الداخل، مروراً بالثلاجة السفلية، والشاشة الأمامية الخاصة بهم، مع وضعية رجال الأعمال الخاصة، التي توفر لوحة مفاتيح مع القدرة على الاتصال بالإنترنت والتعامل مع الأجهزة التكنولوجية المختلفة، وانتهاء بالسقف الزجاجي البانورامي الانسيابي، المستوحى من سيارات السباق، وغير ذلك العديد والعديد من الميزات والمواصفات الداخلية، التي ستغلف بها بنتلي الجديدة عند طرحها في الأسواق، والتي من المؤكد أنها ستوفر لزبائنها حرية الاختيار، والطلب في العديد من مواصفات السيارة وإمكانياتها. موعد غير محدد لم يتم حتى هذه اللحظة تحديد موعد طرح النسخة رباعية الدفع من بنتلي، إلا أنه من المرجح وحسب “الديلي ميل” البريطانية، أن يتم إنتاج سيارة “EXP 9 F” بداية العام 2015، وستطرح بسعر يصل إلى 140 ألف جنيه استرليني (816 ألف درهم إماراتي). وتأمل الشركة البريطانية أن تنافس سياراتها الجديدة رباعية الدفع متعددة المهام والوظائف، كلاً من رانج روفر وكايين، اللتان تلقيان رواجاً وطلباً كبيرين ليس في بريطانيا فقط، بل وفي العالم كله.