محمد حامد (دبي)
يضع عشاق فريق اليوفي أيديهم على قلوبهم قبل مواجهة أتلتيكو مدريد الليلة في الجولة السادسة والأخيرة لمرحلة المجموعات لدوري الأبطال، حيث تشير الإحصائيات والوقائع التاريخية إلى أن دييجو سيميوني منذ توليه قيادة أتلتيكو مدريد لا يعرف بديلاً عن لغة الانتصارات في جميع مواجهاته القارية مع الأندية الإيطالية، والتي واجهها 5 مرات ليحقق الفوز فيها جميعاً.
وتفسير ظاهرة التفوق الدائم لـ «أتلتيكو سيميوني» على أندية إيطاليا، يبدو أنه أقرب إلى المنطق، وهو أن المدرب الأرجنتيني الذي يشتهر ببث الروح القتالية في نفوس اللاعبين، وجعلهم أكثر التزاماً بأداء الواجبات الدفاعية أولاً، يملك بالإضافة إلى ذلك خبرة عريضة في معرفة العقلية الكروية الإيطالية، فقد لعب لأندية إيطاليا لمدة 8 سنوات. بدأ سيميوني رحلته الإيطالية «لاعباً» مع فريق بيزا بين عامي 1990 و 1992، كما انضم إلى الإنتر عام 1997، وحصل معه على كأس الاتحاد الأوروبي 1998، وكانت تجربته الأبرز والأهم في صفوف لاتسيو من 1999 حتى 2003، وحصل معه على 4 بطولات، وهي الدوري الإيطالي، وكأس إيطاليا، وسوبر إيطاليا عام 2000، واستبقها بسوبر أوروبا 1999. والأمر على هذا النحو يؤكد معرفة سيميوني الجيدة بالعقلية الإيطالية، ومن ثم استفاد من هذه الخبرات في مسيرته التدريبية، ليقود أتلتيكو إلى قهر الأندية الإيطالية 5 مرات، غير عابئ بمكان إقامة المباراة سواء على أرضه وبين جماهيره في فيسينتي كالديرون بمدريد أو على الأراضي الإيطالية.
المواجهات الخمس التي خاضها فريق أتلتيكو مدريد تحت قيادة سيميوني في مواجهة الأندية الإيطالية شهدت تسجيل الفريق الإسباني 10 أهداف، ولم يسمح إلا لهدفين بدخول مرماه، مما يؤكد أن الانتصارات كانت واضحة ومستحقة في غالبية هذه المواجهات ولم تأت بالصدفة، حيث كانت البداية مع لاتسيو موسم 2011 - 2012، في بطولة يوروبا ليج، وفاز أتلتيكو في روما بالاستاد الأولمبي بثلاثية لهدف، سجلها أدريان لوبيز وراداميل فالكاو، بينما سجل لفريق لاتسيو النجم الألماني ميروسلاف كلوزه، وفي مباراة الرد التي أقيمت في مدريد فاز أتلتيكو بهدف نظيف من توقيع دييجو جودين. ثالث المواجهات بين «أتلتيكو سيميوني» والأندية الإيطالية كانت أمام الميلان الموسم الماضي في دور الـ 16، وهي التي أكدت عقدة الطليان أمام المدرب الأرجنتيني، فقد نجح في الفوز على الميلان في سان سيرو بايطاليا بهدف نظيف من توقع دييجو كوستا، وفي رابع المباريات أمام أندية إيطاليا، وهي مباراة العودة أمام ميلان في فيسينتي كالديرون فاز أتلتيكو برباعية مقابل هدف، ليصبح المجموع 5-1. كما سقط اليوفي، وهو أحد الكبار في إيطاليا على يد أتلتيكو في البطولة الحالية، وضمن مرحلة المجموعات، فقد تمكن «أتلتيكو سيميوني» من الفوز بهدف نظيف سجله التركي أردا توران، في مباراة تكتيكية مغلقة، ولكن الفريق المدريدي قال كلمته في النهاية وحسمها لمصلحته، وهو الفوز الخامس للفريق تحت قيادة سيميوني في مواجهة أندية إيطالية. بالنظر إلى سجل مباريات أتلتيكو أمام الأندية الإيطالية طوال التاريخ سواء في مراحل ما قبل تولي سيميوني تدريب الفريق أو بعدها، فقد التقى أتلتيكو مع الطليان 27 مرة، فاز 15 وتلقى 10 هزائم، وتعادل في مباراتين، مسجلاً 40 هدفاً، ودخل مرماه 27 هدفاً، مما يؤكد علو كعبه أمام أندية إيطاليا في جميع الحالات، سواء مع سيميوني أو غيره من المدربين.
عدد اليوم
