أوباما يؤكد تجهيز استراتيجية للخروج من أفغانستان

جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس تأكيد ضرورة ان يكون لدى بلاده استراتيجية للخروج من افغانستان حتى وهي تقوم بتوسيع جهودها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية لمواجهة تمرد ''طالبان''· وقال في مقابلة مع شبكة ''سي بي اس'' التلفزيونية: ''ما نسعى إليه هو استراتيجية شاملة·· يجب ان تكون هناك استراتيجية للخروج، يجب ان يكون هناك شعور بأن هذا الوضع لا يشكل تورطاً دائماً''· وقال اوباما ''ان قرار إرسال 17 ألف جندي اميركي اضافي الى افغانستان في محاولة لوقف اعمال العنف قبل الانتخابات الرئاسية في اغسطس المقبل كان اصعب قرار اتخذه منذ توليه مهامه''· واضاف: ''اعتقد انه الامر الصائب، لكنه كان قراراً صعباً؛ لأننا اضطررنا لاتخاذه قبل استكمال مراجعة الاستراتيجية التي نقوم بها''· وحدد اوباما المهمة الاميركية في افغانستان بـ''انها التأكد من ان القاعدة لا يمكنها مهاجمة الولايات المتحدة والمصالح الاميركية وحلفائها''· وقال: ''عملاً بهذه الاولوية، قد تكون هناك سلسلة من الامور التي يجب ان نقوم بها·· يجب ان نعزز القدرات الاقتصادية في افغانستان، وان نضاعف جهودنا الدبلوماسية في باكستان''· واضاف: ''قد نضطر لاعتماد مقاربة دبلوماسية اوسع اقليمياً، وقد نضطر للقيام بتنسيق اكثر فاعلية مع حلفائنا، لكن لا يمكننا تحويل انظارنا عن مهمتنا الاساسية''· ويتوقع ان تركز الاستراتيجية الجديدة على توسيع كبير للقوات الامنية الافغانية مع التقارب مع متمردين ''معتدلين'' وزيادة المساعدات المدنية واعتماد دبلوماسية واعدة في انحاء المنطقة، اضافة الى تعزيز عمل الحكومة المحلية والقادة القبليين؛ لأن المسؤولين الغربيين يتخوفون من الاعتماد بشكل اساسي على حكومة كابول فقط· ويحضر اوباما لعرض هذه الاستراتيجية خلال قمة حلف شمال الاطلسي في ابريل المقبل، حيث سيدعو الحلفاء الاوروبيين الى تقديم مساعدة اضافية· وقال اوباما انه يؤيد اجراء محادثات مع عناصر من التمرد الافغاني على امل عزل القيادة المشتددة المتحالفة مع ''القاعدة''· واضاف الرئيس الاميركي الذي عين المبعوث الخاص ريتشارد هولبروك في مهمة محاولة اقناع باكستان ببذل مزيد من الجهود لوقف تحركات الناشطين وتعزيز السيطرة على حدودها مع افغانستان ''طالما هناك ملاذات آمنة في هذه المناطق الحدودية الخارجة عن السيطرة الباكستانية ستبقى هناك خروقات على الجانب الافغاني من الحدود''· الى ذلك، عرض هولبروك امس على مسؤولي حلف شمال الاطلسي خططه الجديدة لهزيمة المسلحين في افغانستان، حيث التقى الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر و26 من مبعوثي الدول وعدد من كبار مسؤولي الاتحاد الاوروبي· وكان هولبروك حدد الخطوط العريضة للخطط الاميركية، التي تضع باكستان في قلب الحل وتهدف الى اشراك جميع جيران افغانستان في المؤتمر المنتظر عقده في لاهاي في 31 مارس· من جهة ثانية، نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن وزير الخارجية منوشهر متكي امس قوله قبل مؤتمر افغانستان الثلاثاء المقبل: ''ان على الغرب احترام ارادة الشعب الافغاني''· وقد وجهت الولايات المتحدة دعوة الى ايران لحضور المؤتمر، الا ان طهران لم تؤكد مشاركتها حتى الآن· ونقلت الوكالة عن متكي قوله: ''ان الاجتماع الذي سيعقد في نهاية الشهر، يجب ان يركز بشكل خاص على التحديات الحقيقية في افغانستان خاصة احترام ارادة الشعب الافغاني واحترام تقاليده''· وذكرت ان تصريحات وزير الخارجية جاءت خلال زيارة الى مزار شريف في شمال افغانستان لاجراء محادثات مع نظرائه الافغاني والطاجيكستاني· وقال متكي: ''انه بعد سبع سنوات فهم المجتمع الدولي خاصة الغرب ان الخيار العسكري لم يأت باي نتيجة في افغانستان''· واضاف: ''لقد ثبت ان ارادة وكرامة الشعب الافغاني يجب ان تؤخذ في الاعتبار''· مقتل 8 شرطيين و10 متمردين من طالبان كابول (وكالات) - أعلنت الشرطة الافغانية امس ان ثمانية من عناصرها قتلوا في كمين نصبه متمردو ''طالبان'' في جنوب افغانستان· وقال المســـــؤول في الشرطة المكلف امن الطرقات صاحب جان ''ان ســيارة للشرطة تعرضت لهجوم في مكمن في سبين بولداك في ولايــــة قندهار قتل خلاله ثمانية شرطيين واصيب آخر بجروح· بينــــــما اكــــــدت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) مقتل قائد لمتمردي ''طــالبان'' وتسعة من أتباعه في إقليم هلمند جنوب أفغانستان· وقالت مصادر القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) ''إن نفوذ المولوي حسن الذي قتل كان امتد بشكل كبير حتى شمال إقليم هلمند وإقليم أوروزجان المجاور، اضافة الى تورطه أيضاً في العديد من الهجمات الانتحارية''· واضافت انه تم العثور على اسلحة ومعدات تستخدم في صنع قنابل خلال العملية