الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انهيار «داعش» في كرمة الأنبار ونينوى تنتظر «ساعة الصفر»

8 ديسمبر 2014 01:10
هدى جاسم، وكالات (بغداد) أكد مصدر برلماني عراقي أمس توفر أرضية خصبة لتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم «داعش»، مؤكدا أن أهالي المحافظة ينتظرون «ساعة الصفر»، في حين أكد مصدر في مجلس محافظة الأنبار هروب العشرات من مسلحي «داعش» من مركز قضاء الكرمة في المحافظة قائلاً إنه «انهيارالتنظيم» ليتزامن ذلك مع مطالبة نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك واشنطن، بتقديم الدعم الكامل إلى أبناء العشائر في مواجهة التنظيم الإرهابي . وأوضح عبدالرحيم الشمري عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى إن«هناك أرضية خصبة لتحرير مدينة الموصل»، مشيرا إلى «استعداد الأهالي للمساهمة في أية جهود للقضاء على تنظيم داعش». قائلا إنهم ينتظرون تحديد ساعة الصفر للمشاركة في تحرير مدينتهم ». من جهة أخرى اعتقلت عناصر تنظيم «داعش» 10 من أبرز ضباط مديرية شرطة نينوى السابقين في ناحية القيارة جنوب الموصل من دون الإعلان عن الأسباب، واستخدموا العيارات النارية لإخافة السكان الذين حاولوا منع اعتقالهم، ثم اقتادوهم لجهة مجهولة. وذكر سكان محليون أمس أن طيران التحالف قتل 45 من عناصر «داعش» بينهم خمس نساء من زوجاتهم و10 أطفال أيضا من أبناء مقاتلي التنظيم، في أربع غارات جوية استهدفت أوكار تجمع المسلحين في مناطق بادوش وقرية أسكي موصل والشرقاط والقيارة في حين فجر عناصر «داعش» خمسة منازل تعود لشيوخ عشائر بارزين بسبب التحاقهم في صفوف مليشيات «الحشد الشعبي» في ناحية القيارة جنوب الموصل من دون أن يسفر ذلك عن خسائر بشرية. وفي محافظة الأنبار كشف مجلس المحافظة أمس عن هروب العشرات من مسلحي «داعش» من مركز قضاء الكرمة، مبينا أن العدد المتبقي لا يتجاوز 100 مسلح. وقال عضو المجلس حميد العلواني إن «وضع داعش في مركز ناحية الكرمة منهار جدا حسب المعلومات التي نحصل عليها من السكان الداعمين للقوات الأمنية»، مشيرا إلى أن «عددا منهم هرب من الناحية، ومن تبقى لا يشكلون أي تحد للقوات الأمنية خلال الأيام المقبلة». وفي بغداد قتل 3 أشخاص وأصيب 10 آخرون أمس بتفجير سيارة مفخخة اعقبه سقوط قذائف هاون على نقطة تفتيش عسكرية شمال العاصمة. كما قتل 7 من القوات العراقية وأصيب 26 آخرون بانفجار سيارة مفخخة أخرى يقودها انتحاري قرب نقطة تفتيش لقوات الشرطة في منطقة الطارمية. وفي محافظة صلاح الدين أعدم مسلحو «داعش» 6 أشخاص من عشيرة الكبيسات أمس قرب من ساحة ناحية العلم شرق تكريت بحجة مساندة القوات الأمنية العراقية. وذكر مصدر أمني أن المسلحين داهموا منازل هؤلاء الأشخاص واختطفوهم، مشيرا إلى أن التنظيم نفذ عمليات إعدام بعشرات العراقيين بحجج متعددة، من بينها مساندة القوات الأمنية العراقية. وفي محافظة ديالى شن طيران التحالف الدولي والعراقي غارات استهدفت أماكن متفرقة وتجمعات عناصر «داعش» في مدينة بعقوبة، وناحية السعدية وجبال حمرين، وناحية قره تبه، مما أسفر عن مقتل 28 مسلحا من «داعش». وعلى جبهة أخرى أفاد مصدر في قوات الأمن الكردية (الأسايش) أمس أن 24 إرهابيا من تنظيم «داعش» قتلوا على أيدي المقاتلين الكرد ويزيديين متطوعين معهم في مناطق متفرقة من بلدة سنجار. وقال المصدر إن 12 إرهابيا من «داعش» قتلوا في جبل سنجار، مضيفاً أنهم اشتبكوا أيضا مع التنظيم في منطقة سكنية غرب سنجار، مما أدى إلى مقتل 12 مسلحا آخر وتمكنوا من التصدي أيضاً لكتيبة مدفع هاون عائدة للتنظيم، حاولت مهاجمة مزار شرف الدين شمال سنجار، مما أسفر عن مقتل 4 إرهابيين من أفراد الكتيبة وتدمير المدفع بشكل كامل. في غضون ذلك طالب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أمس واشنطن بتقديم الدعم الكامل للقوات الأمنية وأبناء العشائر للتصدي لتنظيم «داعش». وذكر مكتب المطلك في بيان أن الأخير استقبل السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز، وبحث المسؤولان مجمل العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، وسبل تفعيل الاتفاقات الاقتصادية والأمنية المبرمة بين البلدين وآخر مستجدات الأوضاع الأمنية والحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيم «داعش». وأضاف البيان أن «المطلك وضيفه ناقشا أوضاع النازحين في ظل الأزمة المالية التي تتعرض لها البلاد، وأهمية أن تقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مع العوائل النازحة وتقديم العون اللازم». وأشار إلى أن «المطلك ركز على أوضاع المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية، وأهمية تقديم الدعم الكامل للقوات الأمنية وأبناء العشائر للتصدي لهجمات عناصر داعش». وذكر أن «السفير الأميركي جدد موقف واشنطن الداعم للشعب العراقي، والتزامها بالاتفاقات الرسمية وتقديم العون اللازم للعراق في حربه ضد الإرهاب». وفي شأن آخر كشف رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي «البرلمان» النائب أحمد الجلبي أمس، عن وجود عقود وهمية في أمانة بغداد، يذهب ريعها إلى أمين العاصمة وأحد أقربائه. ونقلت قناة العربية عن الجلبي القول إن تلك العقود الوهمية التي تقدر بملايين الدنانير العراقية شهرياً، تذهب إلى أمين العاصمة نعيم عبعوب وأحد أقربائه ويدعى عدنان الكعبي الذي يتولى منصب مدير بلديات الغدير. وأضاف أن «هناك أكثر من 7000 عامل وهمي في أمانة بغداد تذهب أجورهم إلى مسؤولي الدوائر الخدمية في العاصمة بغداد».وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كشف قبل أيام عن 50 ألف جندي وهمي في وزارة الدفاع. وتنتشر هذه الظاهرة في جميع دوائر الدولة، بسبب ما يصفه مراقبون بـ «الفساد وغياب الرقابة والمتابعة في حكومة نوي المالكي السابقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©