محمد حامد (دبي)
امنحوه جائزة شخصية العام في الرياضة البريطانية، إنه يستحق هذه الجائرة التي تمنحها مؤسسة «بي بي سي» للشخصيات الرياضية الأكثر تأثيراً وسحراً وإلهاماً على مدار عام كامل، هذا ما قالته صحيفة «دايلي ميل» عن جيمي فاردي نجم وهداف فريق ليستر سيتي، وهداف الدوري الإنجليزي برصيد 14 هدفاً، والذي نجح في تحطيم الرقم القياسي لنجم اليونايتد السابق رود فان نيستلروي، وسجل في المباراة الـ 11 على التوالي في البريميرليج.
فاردي يواصل رحلة السطوع المفاجئ ليفرض نفسه على واجهات وعناوين الصحف اللندنية، وسط مخاوف من أن يكون فريسة لظاهرة «نجم الموسم الواحد» وهي الظاهرة التي أطاحت بوجوه كثيرة قبل فاردي، حيث التألق المفاجئ والأفول السريع في غضون عدة أشهر.
وبعيداً عن المخاوف من أن يكون فاردي مجرد ظاهرة «لحظية»، اهتمت الصحف اللندنية بتألقه اللافت وصدارته لهدافي الدوري، فقد طالبت صحيفة «دايلي ميل» بمنحه لقب الجائزة الرياضية الأعرق والأكثر أهمية في بريطانيا، وهي جائرة شخصية العام الرياضية التي تمنحها «بي بي سي» للشخصيات المؤثرة والملهمة في الرياضة البريطانية منذ عام 1954.
ولم يسبق أن فاز بهذه الجائزة من نجوم كرة القدم سوى 5 نجوم، وهم بوبي مور عام 1966، وبول جاسكوين 1990، ومايكل أوين 1998، ودافيد بيكهام 2001، وكان آخر المتوجين بلقبها رايان جيجز عام 2009، وفيما يتعلق بالبطل المتوج بالجائزة المرموقة العام الماضي، فهو لويس هاميلتون بطل العالم لسباق الجائزة الكبرى للسيارات «فورمولا - 1»، وسبقه بطل التنس الشهير آندي موراي عام 2013.
وقالت الصحيفة اللندنية في أسباب ترشيحها لفاردي للقب شخصية بريطانيا الرياضية إنه ملهم أكثر من هاميلتون، لأنه أتى على نحو مفاجئ من دوريات الدرجات الأدني، وأثبت قدرته على مقارعة مشاهير النجوم، بل تفوق على واين روني صاحب الشهرة الكبيرة والراتب الأكبر، ونجح كذلك في تغيير تاريخ البريميرليج على المستويين الفردي والجماعي، في إشارة إلى أنه أصبح اللاعب الأكثر تسجيلاً في المباريات المتتالية «11 مباراة» ضارباً رقم نيستلروي نجم اليونايتد الشهير، وعلى المستوى الجماعي في جعل ليستر سيتي شريكاً في صدارة البريميرليج مع مان سيتي برصيد 29 نقطة.
أما صحيفة «الميرور» فكان لها منظور آخر في الإشادة بالنجم فاردي، حيث قالت عنه:«فاردي لن يكون أكثر شهرة من روني، ولم يحصل على راتبه أبداً، كذلك لن يتمكن من أن يصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي مثل روني، وقد لا يصبح أحد أساطير البريميرليج على المستوى التهديفي مثل روني وغيره، لأنه يبلغ 28 عاماً، وظهرت نجوميته متأخراً، ولكنه الآن يملك ما لا يملكه أي لاعب آخر وهو الرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية التي شهدت نجاحه في هز الشباك».
وكشفت الصحف اللندنية عن حصول فاردي على تكريم من نوع خاص، يحق له أن يشعر معه بالفخر، وهو إطلاق اسمه على المدرج الأكبر لملعب فريق ستوكس بريدج بارك ستيل، وهو أول فريق لعب له، وقال آلان باثيل رئيس النادي المغمور في تعليقه على توهج نجم الفريق السابق وهداف الدوري الإنجليزي حالياً:«فاردي لعب لفريقنا لفترة طويلة، لقد كان لاعباً في صفوف فريق الرديف لمدة 3 سنوات، وحينما قررنا تصعيده للفريق الأول لم يحضر التدريب الأول لشعوره بالخوف، ولكنه انخرط فيما بعد في التدريبات وأصبح نجماً للفريق، ورحل عن صفوف الفريق إلى هاليفاكس تاون مقابل 15 ألف جنيه استرليني».
وتابع رئيس نادي ستوكس بريدج: «فاردي متواضع إلى حد كبير، لقد أتى إلى هنا لحضور بعض مباريات الفريق بعد أن أصبح لاعباً مشهوراً، أعتقد أنه سوف يأت من جديد لتصوير لقطات من فيلم تسجيلي عن حياته ورحلته من المجهول إلى الشهرة، وكشف عن أنه كان يلعب بالمجان، ولا يريد أكثر من ممارسة كرة القدم، وقد تم منحه هذه الفرصة في فريق الرديف، ولم يتجاوز أعلى راتب حصل عليه فيما بعد 100 جنيه استرليني».
فاردي الذي تألق على نحو مفاجئ أصبح على رادار أندية كبيرة في البريميرليج مثل تشيلسي، والتقارير تتحدث عن أن راتبه سوف يصل إلى 150 ألف جنيه استرليني أسبوعياً، وقد تصل قيمة صفقة بيعه إلى 30 مليون استرليني، مما يؤكد أن اللاعب الموهوب يجب عليه أن يستمر على ثقته في الموهبة التي يملكها حتى تأتيه الفرصة للتعبير عن قدراته، وهذا ما حدث مع فاردي.
عدد اليوم
