أهالي عسكريين لبنانيين أسرى يهددون بالثأر من الحكومة

بيروت (وكالات) اتهم أهالي العسكريين المخطوفين من البزالية أثناء تقبلهم العزاء مع عائلة الجندي علي البزال الذي أعدمه إرهابيو «جبهة النصرة»، الحكومة اللبنانية بأنها «لا تزال تدور الزوايا في ملف الأسرى حتى يقتل كل العسكريين المخطوفين»، مخاطبين رئيس رئيس الوزراء تمام سلام بقولهم «لا نريد بعد الآن أن نفجع بأي عسكري من أبنائنا، خذوا الموقف الشجاع وحرروا أبناءنا»، مهددين بالثأر لأي ضحايا آخرين من أبنائهم «في السراي الحكومي» وليس عرسال. في الأثناء، أكدت مصادر أمنية في بيروت أمس، أن مسلحين لبنانيين فتحوا النار على خيام لاجئين سوريين في منطقة حوش تل صفية غربي بعلبك بمحافظة البقاع شمال البلاد وأحرقوها مما أدى لإصابة لاجئين اثني، وذلك بعد يومين من إعدام الجندي الأسير علي البزال بيد الإرهابيين، مما أثار موجة غضب في البلاد. ويعاني لبنان من أعلى تركيز في العالم من اللاجئين لكل نسمة مما تسبب بتصاعد الاستياء من النازحين السوريين وسط اتهامات بأنهم يخبئون مسلحين في مخيماتهم لشن الهجمات على الجيش والقوى الأمنية الأخرى في البلاد. وزار وفد من أهالي العسكريين المخطوفين بلدة البزالية أمس، لتقديم التعازي لعائلة العريف علي البزال. وعقد الوفد مؤتمراً صحفياً في حسينية البزالية، حيث قال أحدهم ويدعى طلال طالب «كنا نتمنى أن نقف هذه الوقفة لنهنئ أبو علي بخروج ابنه بخير وسلامة، ولكن علي استشهد وهو مخطوف دون ذنب، ودولتنا الكريمة ما زالت تبحث عن تدوير الزوايا، تنتظر أن يذبحوا أولادنا الواحد بعد الآخر». وتوجه إلى رئيس الحكومة بالقول «لا نريد أن نفجع بأي ولد من أولادنا، خذ الموقف الشجاع لإطلاق سراحهم». وأكد سفير حقوق الإنسان علي خليل أن «كل الدول التي تحترم نفسها تفاوض، الرئيس الأميركي أوباما أطلق أخطر 5 مساجين مقابل جندي، والمقاومة فاوضت إسرائيل وأطلقت أسرى مقابل جندي أو جنديين، المفاوضة والمقايضة ليست خطأ، يجب أن تأخذ الدولة المبادرة لاستعادة العسكريين، حتى لا نستعيدهم جثة بعد جثة». وطالب آخر بعدم الاعتماد على دول خارجية، قائلاً «علينا أن نعتمد على أنفسنا وعلى قرارنا، ولن يفك أسرنا إلا حكومتنا ولبنان». وتابع المشاركون في المؤتمر الصحفي «كفى نزفاً للدماء وكفى استهتاراً بالأسرى والشهداء ودم المؤسسة العسكرية، كفى أيتها الدولة استخفافاً بدماء أبطالنا الذين يدافعون عن البلاد». وتوجهوا إلى سلام بقولهم «لا نريد بعد الآن أن نفجع بأي عسكري من أبنائنا، خذوا الموقف الشجاع وحرروا أبناءنا، ، لن تكون (تاراتنا) في عرسال إنما في السراي الحكومي، اشعروا بوجعنا وخذوا الموقف الشجاع».