الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«100 متر» أفشلت عملية تحرير الرهينتين في اليمن

«100 متر» أفشلت عملية تحرير الرهينتين في اليمن
8 ديسمبر 2014 01:13
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، واشنطن) دافعت الولايات المتحدة أمس، عن قرارها القيام بعملية إنقاذ للمصور الصحفي لوك سومرز الذي كان يحتجزه تنظيم «القاعدة» في اليمن، رغم مقتل الصحفي ورهينة آخر من جنوب أفريقيا يدعى بيار كوركي. فيما تحدث شهود عيان عن أن امرأة وطفلا كانا بين 11 قتيلا سقطوا مع الرهينتين في العملية الأميركية الفاشلة في محافظة شبوة. وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز بعد يوم من العملية الفاشلة «إن المعلومات الاستخباراتية كانت جيدة، وإن الرئيس باراك اوباما قام بالخطوة الصحيحة عندما وافق على القيام بالغارة». وأضاف «أنا أوافق على قرار الرئيس.. هذه مهمات صعبة للغاية.. أحيانا نسلم بأن هذه العمليات سهلة للغاية ونحن نتقنها بشكل كبير لدرجة انه لا تقع أخطاء.. لا احد يتفوق على قواتنا الخاصة في هذه العمليات، ولكنها لا تسير بشكل مثالي دائما، وهذه هي المخاطرة». وقال مسؤول أميركي بارز «إن قوة خاصة حاولت إنقاذ سومرز لأن المعلومات الاستخباراتية أكدت احتمال مقتله في أي لحظة، لكن تم رصد القوة أثناء اقترابها من مخبأ المسلحين». وتابع في كشفه عن تفاصيل المهمة «كان علينا إما التحرك فورا والمخاطرة وإما أن ندع المهلة النهائية تمر، ولم نكن على استعداد للقيام بذلك». وأضاف في إشارة إلى مسلحي القاعدة «لقد قالوا انهم سيعدمونه خلال 72 ساعة لكننا كنا نعتقد، ووصلتنا مؤشرات من خلال العديد من مصادر المعلومات لدينا، أن الموعد النهائي اقترب، كنا نعتقد انهم يستعدون لقتله صباح السبت بتوقيتنا، وهذا هو سبب تحركنا بأسرع وقت ممكن». وكانت القوات الخاصة توجهت جواً نحو الساعة الخامسة مساء الجمعة بتوقيت واشنطن بطائرة «اوسبري» تم إنزالها على بعد 10 كلم من مكان احتجاز الرهائن في شبوة. وتوجهت القوة إلى مخبأ القاعدة سيرا، إلا أن آمالهم في التحرك سرا تحت جنح الظلام للقيام بعملية الإنقاذ تلاشت عندما تم اكتشاف أمرهم على بعد نحو 100 متر من مجمع «القاعدة» في قرية ظفار. وقال مسؤول دفاعي بارز «ما نعلمه انه عندما اقتربت القوة المهاجمة من مجمع المقاتلين، فقدت عنصر المفاجأة». وأضاف «عندما فقدوا عنصر المفاجأة اندلع اشتباك، ونعتقد أن هذا هو الوقت الذي قتل فيه الرهينتان». وقضى أحد الرهينتين بينما كان في الطريق إلى السفينة «يو أس أس ماكين ايلاند» التابعة للبحرية الأميركية، بينما قتل الآخر أثناء خضوعه لجراحة على متن السفينة. من جهته، قال المتحدث باسم حكومة جنوب أفريقيا نلسون كجويتي «إن بلاده لا تريد إلقاء اللوم على جهة بعينها بشأن مقتل كوركي»، وأضاف «هذا ليس وقت توزيع الاتهامات، نحن نعمل مع حكومة الولايات المتحدة وأيضاً حكومة اليمن للتأكد من أننا نسدل الستار على هذا الحادث المأساوي»، وأضاف «نحن نقر بأنها كانت محاولة لتحرير السيد كوركي والرهائن المحتجزين». إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية رفع جاهزيتها الأمنية في حضرموت وشبوة حيث قتل الرهينتان، وقالت إن الأجهزة الأمنية شددت من إجراءاتها حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات والمرافق الحيوية، وأن العناصر الإرهابية في المحافظتين محل رصد ومتابعة على مدار الساعة في إطار منع حدوث أي خرق امني. في وقت نقلت «رويترز» عن مصادر وشهود عيان «إن امرأة وطفلا يبلغ من العمر عشرة أعوام وقياديا محليا بتنظيم القاعدة يدعى جمال مبارك الحرد الدغاري كانوا بين 11 قتيلا على الأقل سقطوا مع الرهينتين خلال العملية الأميركية. وقال أحد السكان المحليين اكتفى بذكر المقطع الأول من اسمه وهو جمال إنه في الوقت الذي كانت القوات الخاصة تشتبك فيه مع مقاتلي «القاعدة» في منزل لعائلة الدغاري كان الخاطفون في مبنى آخر يبعد نحو مئة متر قد قتلوا الرهينتين بالرصاص. لكن الحكومة اليمنية وسكانا محليين قالوا إن قوات يمنية شاركت فيه أيضا واشتبكت مع المتشددين الذين كانوا يحتجزون سومرز وكوركي. وقال جمال «قبل سماع دوي إطلاق الأعيرة النارية حولت أضواء كاشفة قوية جدا الليل إلى نهار ثم سمعنا انفجارات شديدة»، وأضاف «كان الجنود ينادون سكان المنزل ليسلموا أنفسهم وكان من الواضح أن المتحدث جندي يمني». وقال شاهد آخر يدعى عبد الله «إن الجيش اليمني منع دخول المنطقة من كل الجهات قبل بدء الهجوم»، وأضاف «حين انسحبت القوات وجدنا الكثير من بقع الدماء لكننا لم نعرف إن كانت دماء الجنود أم الرهائن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©