الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصدر أمني مسؤول: جريمة «شبح الريم» عمل إرهابي فردي

مصدر أمني مسؤول: جريمة «شبح الريم» عمل إرهابي فردي
8 ديسمبر 2014 10:29
أبوظبي (وام) صرح مصدر أمني مسؤول بأنه بناء على التحقيقات الجارية والاعترافات التي أدلت بها الموقوفة في قضية «شبح الريم»، وما توافر من أدلة مادية لدى الأجهزة الأمنية، فقد تبين أن الجرائم التي ارتكبتها كانت بوازع شخصي، وتعتبر عملاً إرهابياً فردياً، ولم يتبين حتى الآن ارتباط الموقوفة بأي من التنظيمات الإرهابية أو الحزبية التي يمكن القول إنها قامت بتحريضها أو مشاركتها أو التخطيط لها لارتكاب جريمتها. وأفاد المصدر بأن التحقيقات توصلت إلى أن الموقوفة قامت في الآونة الأخيرة بالتردد على بعض المواقع الإلكترونية الإرهابية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية، والتي أدت بدورها لاكتساب الموقوفة للفكر الإرهابي، ودراسة آلية صنع القنابل المتفجرة، وبعد فحص المواد المضبوطة المعدة من قبلها، تبين أنها تركيبة بدائية للمتفجر. وأكد المصدر أن التحقيقات حتى الآن بينت أنه لم يكن لديها التخطيط المسبق لقتل أحد من الجنسية الأميركية أو أي جنسية بعينها، وإنما كانت تبحث عن من توحي هيئته الخارجية ولغته ولون بشرته بأنه أجنبي، حيث إنها قامت باختيار ضحاياها بشكل عشوائي. وبناء على ما ذكر، فإن الجرائم التي ارتكبتها الموقوفة تعتبر بوازع شخصي وعملاً إرهابياً فردياً لا يتصل بأي تنظيم إرهابي حتى الآن. اقتحام المسكن إلى ذلك، قالت شرطيتان من قسم الدعم الأمني في شرطة أبوظبي، شاركتا في القبض على المشتبه بها في جريمة جزيرة الريم وقنبلة الكورنيش، إن الذهول تملك المشتبه بها لحظة القبض عليها، للسرعة القياسية التي تم بها اقتحام مسكنها، وللاحترافية العالية التي تمت بها العملية، وتؤكد المستوى الرفيع من الأداء الذي وصلت إليه شرطة أبوظبي وأجهزة وزارة الداخلية. وقد أثبت منتسبات قسم الدعم الأمني في شرطة أبوظبي، قدرتهن على مواجهة المخاطر بشتى أنواعها، والتحلي بالشجاعة والمهارة والحرفية العالية في تنفيذ جميع المهام الميدانية التي توكل إليهن منفردات أو ضمن فرق العمل إلى جانب زملائهن الرجال العاملين في هذا القسم الحديث نسبياً. وفي لقاء لوكالة أنباء الإمارات «وام» مع عنصرين من المنتسبات اللتين قامتا بمداهمة وإلقاء القبض على المشتبه بها في تنفيذ جريمتي «الريم وقنبلة الكورنيش»، سلطتا الضوء على أهمية وطبيعة المهام التي تقوم بها منتسبات الدعم الأمني والتي جعلت منهن نساء في بؤرة الأحداث. وقالت المنتسبة الأولى «س»، إن أبرز أهدافها في الحياة هو الإسهام بفاعلية في الحفاظ على مكتسبات الإمارات الحضارية كونها واحة ظليلة للأمن والأمان، مشيرة إلى أن مهمتها هي الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين والزائرين، على حد السواء. وسردت وقائع وتفاصيل عملية المداهمة والقبض على المشتبه بها في جريمة «الريم والكورنيش» التي اهتزت لها المشاعر الإنسانية، حيث لم يعهدها المجتمع الإماراتي طوال تاريخه. وقالت «كنت ضمن فريق الدعم الأمني في اليوم الأول، وقمنا بتطويق المركز التجاري مكان وقوع الجريمة الأولى، ثم وردت معلومات تفيدنا بوجود «قنبلة بدائية الصنع» في إحدى البنايات السكانية على كورنيش أبوظبي أمام منزل طبيب أميركي من أصل عربي، فغادرنا فوراً إلى المكان المحدد للقيام بواجباتنا إزاء هذا الوضع، لتتسارع الأحداث بعدها بشكل تصاعدي ومستمر، إلى أن تم التعرف إلى هوية المشتبه بها وتحديد مكان سكنها من قبل الفرق المختصة». وأضافت أنه «تم استدعائي لاحقاً للمشاركة في عملية الاقتحام، حيث كنت في بيتي أتابع مشاركة ابني ضمن فرقة الخدمة الوطنية المشاركة بالعرض الرسمي لاحتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 43، وكانت تتملكني مشاعر عميقة من الفخر والحماسة، وإذا بهاتفي يرن، وطلب مني الالتحاق بالعمل فوراً لأمر مهم، وعليه التحقت فوراً بالعمل، حيث عرضت علينا خطة عملية المداهمة والقبض على المشتبه بها من قبل عنصرنا النسائي». وقالت: «بدت الدهشة والذهول واضحة على وجه المشتبه بها إذ تفاجأت باقتحام الشرطة لسكنها بهذه السرعة القياسية، وكنت أنا من ألقى القبض عليها وفق التكتيك المخطط له». وأكدت «س» في ختام حديثها أن الإمارات لم تكن يوماً مسرحاً لمثل هذه الجرائم البشعة التي تندى لها الروح الإنسانية بمختلف طوائفها وانتماءاتها، مشيرة إلى أن الإمارات عملت دوماً على صون كرامة الإنسان والحفاظ على الأرواح البشرية في مختلف بقاع الأرض. من جانبها، أعربت المنتسبة الثانية «ج» التي شاركت في عملية اقتحام منزل المشتبه بها، عن فخرها بالمشاركة في هذه الواجبات الأمنية والوطنية الدقيقة، ومداهمة وإلقاء القبض على المشتبه بهم في الجرائم التي أثارت سخط جميع أبناء الوطن وضيوفه الشرفاء الغيورين على سمعته ومكانته العالمية. وقالت إن حبها لوطنها الإمارات ورغبتها في تقديم الخدمة العامة والنبيلة لمختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزائرين، دفعها إلى الالتحاق بشرطة أبوظبي، لما لهذه المؤسسة الوطنية العريقة من سمعة وثقة تامة في نفوس أبناء المجتمع كافة، حيث عرف عنها الكفاءة والنزاهة على الصعيدين المحلي والعالمي. وأضافت «ج» في سردها لعملية المداهمة، أنه في أقل من 24 ساعة بعد إبطال مفعول القنبلة تم تحديد هوية المشتبه بها وتحديد مكان السكن، وهو عبارة عن فيلا مكونة من طابقين وحديقة. لافتة إلى أنه تم تطويق المكان بالكامل، ثم تمت عملية المداهمة والقبض على المشتبه بها بسرعة واحترافية ونجاح. وأكدت «ج» في ختام حديثها، أن «رسالتنا واحدة»، وقد قالها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لن نسمح بالعبث بأمن الإمارات واستقراره، وكل من تسول له نفسه ارتكاب أي جريمة بحق الإمارات وسكانها من مواطنين ومقيمين وزائرين، سوف ينال جزاءه الرادع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©