الشارقة (الاتحاد)
تعمل هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في مختبر»المعشبة»، على تجميع النباتات وتجفيفها لغرض الدراسة والبحث العلمي، وعرض النباتات البرية في بيئاتها الطبيعية المختلفة في دولة الإمارات.
وقالت هنا سيف السويدي رئيس هيئة: تحظى النباتات الطبيعية بأنواعها المختلفة برعاية واهتمام كبيرين في امارة الشارقة، اذ تسعى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية للتركيز على الأصناف المختلفة منها والمهددة بالانقراض بشكل خاص، للمحافظة عليها ومنعها من الاندثار وتقديمها للعلماء والباحثين، اذ تقدم المعشبة مجموعة من نماذج الأعشاب المجففة والمرتبة بطريقة خاصة للمساعدة في دراسة النباتات من قبل الباحثين أي انها تقدم طريقة ميسرة لفحص العديد من أنواع النباتات المختلفة أو الأمثلة العديدة لنوع واحد معين، والمعشبة في المتحف توفر سجلاً قيماً ودائماً لحياة النبات وهذا ما نسعى إليه في الحفاظ على النباتات وتسخيرها أيضاً في خدمة البحث العلمي.
بدورها أكدت شمسة الكتبي أمين متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي على أن المعشبة تعد مرجعاً قيماً لمختلف الباحثين بما توفره من قاعدة بيانات غنية بالمعلومات التي تساعد الباحثين للتعرف على معظم النباتات الطبيعية، وخاصة الصحراوية الموجودة في الامارات، والمتحف يوفر كل الأدوات التي تمكن الباحثين من الاستفادة من هذه البيانات لتطوير عمليات البحث العلمي في مكان واحد هنا في المعشبة.
وأضافت: نتبع في المعشبة الطريقة العالمية لحفظ هذه البيانات الطبيعية كما نسميها أي أن غالبية العينات في المعشبة تثبت على صفحات من الورق الخاص الخالي من الأحماض، وتسمى كل عينة باسمها ومكان وتاريخ جمعها واسم من جمعها ومعلومات أخرى، بما يخدم العملية البحثية، بالإضافة إلى كل هذا تعرض العينة المنتقاة من النباتات كل أجزاء النبتة، مثل الجذر والورقة والزهرة والثمرة، لذا نسعى إلى حماية هذه العينة من الحشرات والرطوبة لتعيش العينات مئات السنين، وهذا ما يجعل المعلومات المتوفرة من خلال العينات مرجعا رئيسيا للباحثين.
عدد اليوم
