الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ديربي العاصمة» يفي بـ «وعود الإثارة» من «البداية إلى النهاية»

«ديربي العاصمة» يفي بـ «وعود الإثارة» من «البداية إلى النهاية»
24 نوفمبر 2013 22:14
محمد سيد أحمد (أبوظبي) - قدم الوحدة والجزيرة مباراة جيدة ومثيرة، رغم الأخطاء العديدة التي شهدتها من الفريقين، خاصة في الشوط الأول، وانتهى «الديربي» الذي أقيم مساء أمس الأول باستاد آل نهيان لمصلحة «الفورمولا»، بعد أن شهد سبعة أهداف، ضمن الجولة السابعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ونجح الهجوم في الفريقين بامتياز، بعكس الوسط والدفاع، حيث وقع لاعبوه في أخطاء التمركز أو التغطية السليمة، أو حتى التعامل الجيد في تخليص الكرة، وإبعادها عن دائرة الخطر. ولعل الظروف التي عاشها الوحدة، قبل 20 دقيقة من انطلاقة اللقاء، بإصابة مدافعه حمدان الكمالي، خلال عملية الإحماء لعبت دوراً مهماً، في سيناريو أول هدفين للجزيرة، حيث تم الدفع بعادل عبدالله في مركز الظهير الأيسر، وتحول محمود خميس إلى قلب الدفاع، بجوار عيسى سانتو، وهو تغيير أربك دفاعات «العنابي» الذي استقبل هدفاً مبكراً من «القناص» علي مبخوت الذي سجل الهدف الأسرع هذا الموسم، إن لم يكن في تاريخ الدوري بشكل عام، ولكن الفريق تماسك، رغم هذا «الظرف الطارئ» الذي جعل صاحب الأرض يفقد أصلاً قلب الدفاع الآخر حسين فاضل للإيقاف، وكذلك 3 من الاحتياطيين للإصابة، اثنان منهم منذ بداية الموسم، وهو ما جعل الظهيرين عيسى سانتو ومحمود خميس هما الخيار الوحيد أمام الجهاز الفني. أما المشكلة الكبيرة في الوحدة، فقد تجسدت في لاعبي المحور الذين كانوا مصدر الخطورة الأكبر، خاصة التشيلي ماركو استرادا الذي أضاع العديد من الكرات، سواء باستخلاصها منه، أو بالتمرير الخاطئ، وبدرجة أقل خالد جلال، وظهر واضحاً تأثر «أصحاب السعادة بغياب قائده إسماعيل مطر ونجمه محمد الشحي. في الجزيرة أيضاً، كان للأخطاء الدفاعية دور مهم في استقبال الفريق ثلاثة أهداف منها ضربة الجزاء، ويعيش الفريق ظروفاً مشابهة، بغياب جمعة عبدالله، وعدم جاهزية خالد سبيل الذي تم الدفع به في اللحظات الأخيرة، برفقة فالديز، وصنع الهدف للأخير، فضلاً عن غياب «القلب النابض» ريكاردو أوليفييرا للإيقاف، والإصابات المعروفة. والمباراة بشكل عام، كانت مفتوحة، وأوفت بوعودها مع الإثارة، حتى النهاية، رغم ميل الجزيرة الذي تقدم على الوحدة ثلاث مرات، وتعادل الأخير، قبل أن يأتي هدف الفوز في توقيت قاتل، إلى اللعب على الهجمات المرتدة، وفي المقابل فإن الوحدة دفع فاتورة أخطاء الوسط، بجانب إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافس، وهذه سلبية تساوى فيها مع الجزيرة التي أهدر هجومه عدداً كبيراً أيضاً من الأهداف المحققة. ومن جانبه، اعترف والتر زنجا مدرب الجزيرة بالأخطاء الدفاعية التي وصفها بالكبيرة والمهمة، وتتطلب العلاج السريع؛ لأن فريقه ليس بإمكانه أن يسجل أربعة أهداف في كل مباراة يخوضها. وقال زنجا: أنا سعيد بالفوز، لكنني غير سعيد بما حدث من أخطاء مؤثرة كلفتنا استقبال ثلاثة أهداف، وأنا لا ألوم عليها خط الدفاع، بل الفريق كمجموعة؛ لأن «الفورمولا» يجب أن يعمل كمنظومة في الدفاع والهجوم. ورفض زنجا الاعتراف بصحة هدف الوحدة الثاني، وأصر على موقفه، من منطلق أنه جاء من خطأ واضح من تيجالي مهاجم الوحدة علي الحارس علي خصيف، وقال: كنت حارس مرمى، وخضت العديد من المباريات، وما زلت مصراً على اعتراضي على الهدف الذي جاء من خطأ واضح من وجهة نظري، وتم طردي لذلك. وشرح زنجا الإشارة التي قام بها، وهو في طريقه إلى خارج الملعب بعد طرده، وقال: هذه الحركة أقوم بها كلما أتعرض للطرد، وهي تعبير عن إنني لا أستحق الطرد؛ لأنني لم أفعل شيئاً. وأضاف: الفوز «مفرح»، لكنه لن ينسينا علاج السلبيات التي حدثت من فريقي في المباراة، وسيكون العمل عليها في الفترة المقبلة، وأنا لا أعتبر أن الفوز على الوحدة انطلاقة جديدة، بل فوز بثلاث نقاط، وعلينا أن نركز على المباراة المقبلة، وأن نؤدي فيها بكفاءة أكبر، وهدفنا في الفترة المقبلة، هو عودة الجزيرة، كما كان في السابق قوياً، ويقدم مستويات متميزة، ونتائج إيجابية. وأكد زنجا أن استقبال فريقه لعدد كبير من الأهداف في المباريات الأخيرة يمثل مشكلة حقيقية عليه العمل على علاجها بشكل ناجع؛ لأن الفريق الذي يريد المنافسة يجب أن لا يستقبل هذا الكم من الأهداف. وحول التغييرين الناجحين، بنزول خالد سبيل ونيلسون فالديز اللذين أحدثا الفارق بصناعة وإحراز هدف الفوز، قال زنجا: عندما أدفع بلاعب أكون متأكداً من أنه سوف يحدث الإضافة التي نريدها، وهذا ما حدث في التغييرين، وخالد سبيل لاعب ممتاز وعاد من إصابة طويلة، وعلينا أن نحضره في الفترة المقبلة بصورة جيدة، حتى يقدم المطلوب منه بطريقة متميزة، وفالديز هداف، وأيضاً عائد من إصابة تعرض لها في لقاء دبي، في الجولة السادسة للدوري، وتوقعت أن يسجل؛ لأنه مهاجم محترف، ويملك إمكانات كبيرة، وكان اللاعبان عند حسن الظن بهما. وعن فترة الانتقالات الشتوية، وهل يحتاج إلى إجراء بعض التغييرات في اللاعبين، قال زنجا: «الوقت لم يأتِ بعد للحديث عن ذلك، وأمامنا مباريات مهمة في الدوري، وهناك مواجهة مع الوحدة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وعلينا التركيز على ما ينتظرنا من مباريات». الكثيري: قادرون على العبور الآمن لـ «الانتقالية» أبوظبي (الاتحاد) - وضح الاستياء على وجه على سعيد الكثيري مهاجم الوحدة الذي تم الدفع به، قبل ثواني من صافرة النهاية، ويعود سر الغضب إلى خسارة الفريق، وقال: كنا نطمح في نتيجة إيجابية؛ لأننا نتطلع دائماً للفوز الذي كان يمكن تحقيقه أمام «الفورمولا»، خاصة أن فرص «العنابي» أكثر من المنافس، لكن عدم التوفيق لازم صاحب الأرض، ليخسر في توقيت صعب. وأضاف: كان من المهم أن ننتصر في المباراة، حتى يكون ذلك بمثابة انطلاقة جديدة للفريق؛ لأننا نسعى للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى، وفقدان 3 نقاط يؤخرنا قليلاً، لكن فرصتنا في تحقيق هذه الغاية، ما زالت قائمة وكبيرة؛ لأن مشوار الدوري طويل، وعلينا مضاعفة العمل والتركيز أكثر في الفترة المقبلة، حتى نعبر بأمان المرحلة الانتقالية الحالية، بعد تغيير الجهاز الفني، حتى نصل إلى تقديم المستوى الحقيقي للفريق. «رباط» عيسى «سليم» أبوظبي (الاتحاد) - أكد الفحص المبدئي سلامة الرباط الصليبي في الركبة اليمين لمدافع الوحدة عيسى عبدالله، بينما لم تحدد طبيعة تورم الركبة، وبالتالي تعذر إجراء دقيق عليها، قبل أن يخف الورم، لكن يشتبه أن تكون تمزقاً في الرباط الجانبي، وكان عيسى عبدالله تعرض للإصابة دون أن يلمسه أحد، ليخرج من الملعب في الدقيقة 52. عايض مبخوت: «الفورمولا» يستعيد «سيرته الأولى» بالعزيمة أبوظبي (الاتحاد) - هنأ عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة لاعبيه، على الفوز والأداء الممتاز الذي قدموه في اللقاء، مؤكداً أن العزيمة والإصرار والروح القتالية التي ظهر عليها «الفورمولا» هي المطلوبة في الفترة المقبلة، حتى يعود الفريق إلى سيرته الأولى منافساً على المقدمة. وقال: «أتمنى أن يواصل الفريق بالمستوى نفسه، وأيضاً بالروح، وأن تقل الأخطاء في الفترة المقبلة، والجهاز الفني قادر على علاج السلبيات التي صاحبت الأداء، وبث الثقة الكبيرة لدى اللاعبين، من أجل العودة بالفريق إلى مكانه الطبيعي. ويرى مبخوت أن الحكم تسرع في طرد المدرب زنجا من الملعب، خاصة أن الأخير حارس مرمى، واعتراضه على هدف الوحدة الثاني كان باللغة الإيطالية، وردة فعله لم تكن قوية، بل رفع يده فقط، وكان على الحكم أن يتأنى قبل أن يتخذ هذا القرار، خاصة أن المدرب منذ قدومه جلسنا معه، وتحدثنا معه في ذلك، لكننا في هذه الحالة نرى أن زنجا لم يكن مخطئاً ونحن نقف معه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©