غزة، عمان- جمال إبراهيم والوكالات:
انتقدت حركتا ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله بشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين ودفع تعويضات لهم بدلاً من العودة· وكانت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية قد نقلت عن الملك عبد الله قوله للوفد الإسرائيلي الذي زار الأردن الخميس الماضي: إن حق العودة غير واقعي يمكن استبداله بالتعويض وإن إسرائيل والعرب يواجهون الأعداء أنفسهم: ''حماس'' و''حزب الله'' وإيران·
لكن الديوان الملكي الأردني نفى ذلك أمس في بيان أصدره واعتبرها ''تصريحات عارية عن الصحة تماماً، ولا تستند إلى حقيقة ومضامين ما دار من حديث بين الملك ورئيسة الكنيست داليا يتسيك الخميس الماضي''· وقال مدير إدارة الإعلام والمعلومات في الديوان الملكي الهاشمي أمجد العضايلة: ''إن خيار التعويض يأتي ضمن إطار حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين إلا أنه لا يشكل بمفرده هذا الحل''· وبين العضايلة أن المبادرة العربية قد أكدت أهمية الوصول إلى حل توافقي لقضية اللاجئين يتفق عليه الطرفان· وبين أنه لا يمكن التفكير بالوصول إلى سلام حقيقي دون الأخذ بعين الاعتبار حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية·
وبين أن التحذير من أن: ''الدول العربية وإسرائيل تواجه الأعداء أنفسهم، يأتي في سياق التنبيه من مخاطر ازدياد التطرف على مجمل الأوضاع في المنطقة''· وأضاف: ''ان الفشل في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية يضاعف من زيادة هذا التطرف ويؤدي بالجميع إلى دفع الثمن بما في ذلك إسرائيل''·
وأكد مصدر مأذون ''أن الملك عبد الله الثاني لم يحدد موعداً لقبول الدعوة التي عرضتها رئيسة الكنيست الإسرائيلي والتي تتضمن زيارة إسرائيل وإلقاء خطاب موجه للإسرائيلين''· وأضاف: ''ان الملك طلب من الإسرائيليين تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية على أرض الواقع قبل الزيارة''·
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم ''حماس'' في تصريحات صحافية أمس إنه ''لا يحق للأردن أو أي بلد آخر في العالم أن يفاوض في هذه القضية، فهى غير قابلة للتفاوض''·
وعن اتهام العاهل الأردني ''حماس'' و''حزب الله'' وإيران بأنهم أعداء مشتركون للعرب وإسرائيل، قال برهوم: ''نحن أولاً لسنا على عداء مع أي دولة عربية أو أي دولية إسلامية أو أي دولة أخرى، عدونا هو الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي ما يشكل خطراً على فلسطيــــن وعلى الأردن وعلى ســـوريا وعلى المشروع العربــــي هو الاحـــــتلال الإسرائيلي·
كما استنكرت حركة ''الجهاد الإسلامي'' في فلسطين تصريحات الملك الأردني، واعتبر محمد الحرازين القيادي أمس، أن هذه التصريحات هي دعوة للشعب الفلسطيني للتخلي عن الثوابت والمبادئ التي ناضل وقاتل من أجلها عقوداً من الزمن''· بينما دافع القيادي في حركة ''فتح'' عبد الله عبد الله عضو المجلس التشريعي عن العاهل الأردني، مشككاً في صحة التصريحات·
عدد اليوم
