السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: الشباب أساس نهضة الإمارات

8 ديسمبر 2014 00:35
إبراهيم سليم (أبوظبي) أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب في الدولة، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في أبوظبي، كما ناقش معاليه سير العمل في الاستراتيجية، والتي تقوم الوزارة حالياً بإنجازها، بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والتي من المقرر أن يبدأ تنفيذها العام المقبل 2015، بالتعاون مع الوزارات والجهات والمؤسسات بالدولة، من أجل تمكين الشباب في كافة المجالات. وأكد معاليه أن هذه الاستراتيجية تجسيد لفكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وتوجيهات سموه، في أن الشباب هم أساس نهضة الدولة، وهم الذين سيشكلون المستقبل فيها، بطموحاتهم، وقدراتهم، وإدراكهم لموقعهم الأساسي، في الدولة والعالم، وضرورة الاعتماد على الأساليب العلمية السليمة، وعمل فِرَق متخصصة، تتسم بالكفاءة، والتخطيط الدقيق، وإعداد نظم جيدة للمتابعة وقياس الأداء، من أجل إعداد وتنفيذ خطط شاملة، لكافة الجوانب المتعلقة بشؤون الشباب في الإمارات، ونعتز ونفتخر بأن تنمية الشباب، أمرٌ له أهميته القصوى، في منظومة العمل الوطني بالدولة، حيث يحظى بالدعم الكبير، لصاحب السمو الوالد، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، موضحاً أن هذه الاستراتيجية ترتكز على دستور وتشريعات الدولة، وعلى رؤية الإمارات 2021م، وعلى استراتيجيات الحكومة، وأيضاً على وثيقة قيم وسلوك أبناء وبنات الإمارات. واستعرض معاليه خطوات إنجاز هذه الاستراتيجية، مع ذكر أهدافها وآثارها الوطنية في تمكين الشباب من خدمة بلدهم، ووجه معاليه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية، الذي ألهم إلى هذه الاستراتيجية التي تجسد فكر سموه وتوجيهاته الحكيمة، في الاهتمام بالشباب وتمكينهم من المشاركة التامة في مسيرة الدولة، الأمر الذي يؤكده أيضاً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من خلال المبادرات المهمة التي أطلقها سموّه في مجال الشباب، إلى جانب ما ورد عن ذلك في رؤية الإمارات 2021، كذلك فإن الاهتمام بتنمية الشباب، يتجسّد كجزء أساسي في فكر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الذي يعزّز دائماً هذا الحرص بالقول والعمل. وقدّم معاليه الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، لحرصهم واهتمامهم بالشباب، درع الوطن، الذين بهم ينهض ويتقدّم. واستعرض معاليه خطوات إنجاز الاستراتيجيةِ، معتبراً أنها تشكل خريطةِ الطريق، لتوحيد كافة الجهود، لإعداد شباب الدولة، وإتاحة كافة الفرصِ أمامهم، كي يكونوا مواطنين قادرين، على خدمة أنفسهم، وأسرهم، ومجتمعاتهم، ودولتهم، إلى جانب المشاركة الكاملة في مسيرة الدولة والعالم، في إطار من الولاء والانتماء للوطن، وقادته، ونظامه، وتاريخه، وتراثه، والحرص الكامل والتامّ على فهم ودعم أهدافه وغاياته. تنمية الشباب وأكد معاليه أن الاهتمام بتنمية الشباب جزء أساسي، في فكر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يؤكد في كل مناسبة، بالقول والعمل، أهمية تكثيف الجهود، لتمكين الشباب، من مواجهة التحديات المختلفة في الحياة، ومنها تحديات التنمية البشرية، وسوق العمل، والتقدم التقني، وتحديات الأمن والأمان والاستقرار، والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، المتلاحقة في الدولة والعالم، ونعتز برؤية سموه حول الأهمية القصوى لتنمية شباب الدولة، وفق كافة الآمال والطموحات الوطنية، ونؤكد لسموه وللمجتمع، أن هذه الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب أداة مهمة، في جهود الوطن، لتحقيق هذه الأهداف المحورية في مسيرة الدولة. وأوضح معاليه أن: الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب وثيقة تؤكد التزام الدولة التام برعاية هؤلاء الشباب، تستهدف الشريحة العمرية بين «15 و34 سنة» يشكلون نحو 45% من المواطنين، وتمثل إطاراً للعمل الشامل في مجال الشباب، وتعكس بالضرورة، رؤية مشتركة للمجتمع كله، وتؤدي إلى وحدة الفكر، وتكامل الجهود، فيما يتعلق بتمكين الشباب، وتحديد علاقتهم بمجتمعهم، ودورهم ومكانتهم في تحقيق أهداف الوطن، والتركيز على خصائصهم، وقضاياهم، واحتياجاتهم، وآمالهم، وطموحاتهم. وأعرب معاليه عن تفاؤله بأن تكون الاستراتيجية أداة فعالة لتوجيه سياسات الدولة في مجال الشباب، ووسيلة أساسية، لتحقيق إسهاماتهم الكاملة، في حركة التنمية الشاملة في ربوع الوطن، وتعميق فهم الجميع، بأن الشباب قوة عظمى ومهمة للغاية، لابد من توظيفها بإيجابية، لتحقيق الاستفادة الكاملة منهم في مسيرة الدولة والمجتمع. أساليب وأشار معاليه إلى أن أسلوب إعداد الاستراتيجية سيتيح للجميع التعرف إلى أهميتها، وسيتم الاعتماد على الشباب أنفسهم في إعدادها، بهدف أخذ اهتماماتهم وطموحاتهم في الاعتبار، وعقد لقاءات وحوارات مع جميع مؤسسات وفعاليات المجتمع ذات العلاقة بالشباب، وتشكيل فرق عمل مشتركة مع مؤسسات الدولة، تركز على الجوانب التفصيلية للعمل. كما يتم إنشاء مركز للمعلومات والإحصاءات عن الشباب في الدولة، حتى يكون العمل في هذا المجال، الآن وفي المستقبل، قائماً وبصفة دائمة، وستكون هذه الإحصاءات أساساً لحساب مقياس سنوي لمستوى تنمية الشباب في المجتمع، ومتابعة قيمته من عامٍ لآخر، حتى يكون هذا المستوى ضمن أعلى المستويات العالمية. دراسات تخصصية وأضاف معاليه يرتكز العمل في الاستراتيجية على عدد من المجالات المهمة ذات العلاقة، وهي الشباب والتعليم والتدريب، والتوظيف في سوق العمل، والصحة، والشباب والرياضة وأنشطة الترفيه والثقافة، والتقنيات الحديثة، ووسائل الاتصال المجتمعية، والمواطنة (الولاء والانتماء للوطن، المشاركة في شؤون المجتمع)، والشباب والبيئة والتنمية المستدامة، والإسكان، والأسرة، ومكافحة الجريمة، والريادة والإبداع والمبادرة. وقال معاليه: ستتم دراسة هذه المجالات كافة، وتحديد استراتيجيات التعامل معها، في إطار عدد من العوامل والقيم السائدة في مجتمع الإمارات، وهي مكانة الدين الإسلامي الحنيف في حياة الشباب والمجتمع، ودور المرأة، والعادات والتقاليد والتراث الوطني، واستشراف الأوضاع الاقتصادية في الدولة والعالم، التنسيق في أدوار الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، والتركيبة السكانية، والعلاقة بين المواطنين والوافدين، والاهتمام بالفئات ذات الاحتياجات الخاصة، والعولمة، وأدوار الوزارات والمؤسسات، والسعي لجعل الإمارات مركزاً عالمياً لأنشطة الشباب، والمعلومات والإحصاءات المتوافرة عن الشباب، ودور الشباب أنفسهم في إعداد الاستراتيجية، من خلال تشكيل فرق شبابية للعمل في المشروع، والتركيز على متطلبات دعم الوحدة الوطنية على جميع المستويات. وأشار إلى تشكيل (4) أربع فرق شبابية لهذا الغرض في أبوظبي، والعين والمنطقة الغربية، ودبي، والشارقة والمناطق الشمالية، ويصحبه خطة تنفيذية، لتحقيق أهداف الاستراتيجية. وشدد معاليه على أن هذه الاستراتيجية تعبير عن ثقتنا في مستقبل الدولة، وأن شباب الدولة قادرون على الإبداع والإنجاز، والحفاظ على مكتسباتها وإنجازاتها، قادرون على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية كافة، بكفاءة واقتدار، وواجب علىِ جميع مؤسسات المجتمع تمكينهم من أداء هذا الدور، وتحمل تلك المسؤولية، وإعطائهم مكانة رئيسية، في مسيرة مجتمعهم، يشاركون فيها، ويعتزون بإنجازاتهم في إطارها، وينتقلون بهذه الإنجازات إلى الساحات العالمية. وحول آلية إشراك الشباب في إعداد الاستراتيجية، أوضح معاليه أنّ العمل في هذا المجال، بدأ بالفعل، حيث قمنا بدعوة الشباب من كل إمارة للعمل في الاستراتيجية على سبيل التطوع، وتمّ بالفعل اختيارُ مائة شاب وشابة، تم توزيعهم على أربع فرق هي أبوظبي، العين والمنطقة الغربية، ودبي والشارقة، والمناطق الشمالية. وأشار معاليه إلى عقد جلسات مع هذه الفرق لشرح المشروع لهم، وتوضيح أدوارهم فيه، وتشمل ثلاثة محاور يتم العمل فيها بطريقة متزامنة الأول يقوم كل فريق بدور حلقة الوصل بين الشباب في منطقته وبين المشروع، من خلال حوار ومناقشات يتم تنظيمها محلياً، حول المحاور والمجالات التي تتم دراستها في إعداد الاستراتيجية، كما يقوم أعضاء كل فريق بأنفسهم باقتراح موضوعات وأنشطة قد تثري العمل في إعداد الاستراتيجية. وأشار إلى تلقي عدد كبير من هذه المقترحات، لعل أهمها وجود رغبة قوية لدى الشباب في إيجاد آليات فعالة، للاستماع إلى أفكارهم والحوار معهم، وشعرت باعتزاز كبير حين التقيت بهؤلاء الشباب، وأفتخر كثيراً بأفكارهم وحماستهم لخدمة وطنهم. وقال إن الدور الثالث للشباب في إعداد هذه الاستراتيجية، هو التعاون مع الخبراء والمختصين الذين سيقومون بدراسة المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي تتعلق بحياة الشباب، من تعليم وصحة وإعلام، وغير ذلك، ويساعدون الخبراء في تحديد المشكلات، والمقترحات وخطط العمل، كما تكون لديهم الفرصة أيضاً، لتعديلها أو تطويرها، من خلال الإضافة إليها أو الحذف منها. مقياس الشباب أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن مقياس الشباب هو متوسط لعدة مقاييس تشمل: «التعليم والصحة والتوظيف ودرجة المساهمة في مسيرة المجتمع، وغيرها من مقاييس التقدم الاجتماعي والاقتصادي»، وسيتم حساب مقياس لكل مجال، ثم تجميعها معاً في مقياس واحد للشباب يتم نشره كل عام . وقال إن حساب ومتابعة هذه المقاييس سيتطلب إنشاء مركز للمعلومات عن كل ما يتعلق بشؤون الشباب، وقياس آرائهم وتوجهاتهم، وتنمية القدرة الوطنية على جمع هذه المعلومات وتحليلها وإصدار التقارير الدورية منها، فإننا نتوقع الانتهاء من هذه الاستراتيجية خلال السنة المقبلة 2015م، وحريصون على الحفاظ على قوة الدفع التي تحيط بعملية إعداد الاستراتيجية، واتخاذها أساساً للبدء فوراً ودون انتظار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©