24 مارس 2009 03:39
صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب مجموعة شعرية جديدة للشاعر السوري سليمان العيسى حملت عنوان ''أنا والقدس''، وذلك بمناسبة احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام ·2009
وتضم المجموعة ثلاث وثلاثين قصيدة، مما نظمه الشاعر سليمان العيسى طيلة حياته الأدبية عن فلسطين والقدس منذ عام 1948 وحتى اليوم، وتقع المجموعة في مئة وست وثلاثين صفحة من القطع المتوسط· وقدم العيسى لمجموعته بكلمة خاطفة ـ على حد تعبيره ـ جاء فيها '' أن تكتب للقدس، فهذا يعني بكل بساطة أن تكتب لفلسطين كلها، أن تكتب لكل بقعة اقتطعت من هذا الجسد العربي الكبير، وأصبحت محتلة، وحين أمسك بالقلم، وأجرب أن أكتب شعراً أو نثراً عن هذا الوطن الممزق، الرائع، الكبير الذي سميته على امتداد العمر، وطني العربي، فإنني لا أستطيع أن أميز بين بقعة وبقعة، أو مدينة ومدينة·· كله في شهقة الجرح وطن، كما قلت مرة في إحدى قصائدي عن فلسطين· والآن تُختار القدس عاصمة للثقافة العربية في العام 2009 فلا بد إذاً أن نوجز آلامنا كلها في زفرة، ونتحدث عن أرضنا المحتلة كلها مجسدة في مدينة، كانت من الأزل، وتظل إلى الأبد، عربية الهوية، ولو اقتلع كل حجر فيها، وأثبت مكانه حجر غريب''·ويتابع العيسى في مقدمته ''إنها كانت، ومازالت، تفتح صدرها لكل إنسان، وتتسع لكل العقائد السماوية والأرضية، ولكن (زهرة المدائن) لا تستطيع أن تكون إلا حقيقتها التاريخية، وهي تهمس في أذن من يحاول تزويرها، كما همست غير مرة في التاريخ، إن الزور باطل مهما أوتي من قوة·
المصدر: دمشق
عدد اليوم
