الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عمارة يعقوبيان بالسويدية

عمارة يعقوبيان بالسويدية
24 مارس 2009 03:38
عن دار ألبرت بونير للنشر صدرت رواية الكاتب المصري علاء الأسواني ''عمارة يعقوبيان'' بالسويدية وقام بترجمتها تيتس روكه· ورافق نشر الرواية عدد كبير من المراجعات النقدية والمقابلات الصحفية التي أجريت مع كاتبها أثناء حضوره معرض الكتاب الدولي الأخير في غوتنبورغ· من بين هؤلاء النقاد توماس نيدال الذي قال إن قراءته للرواية ذكرته بأسلوب نجيب محفوظ،'' أثناء قراءتي لرواية الأسواني كان ذهني يذهب إلى الكاتب المصري وصاحب جائزة نوبل نجيب محفوظ· فالمناخ الواقعي الذي تجرى فيه معظم أحداث روايات محفوظ نجده عند الأسواني، وأن أسلوب سرده للحكاية يولد لدينا الشعور نفسه الذي كانت روايات نجيب تثيره فينا· وهذا يعني اننا نتحدث هنا عن أدب رفيع المستوى''· ويثني الناقد كثيراً على مهارة الكاتب في رسم شخصية بطل روايته وعلاقته بالوسط الذي يعيش فيه يقول ''البطل مرسوم بشكل جيد وجدي· ووصف بطلها لرحلته اليومية يعطينا صورة عن علاقته بالناس المحيطين به ·· المسافة بين ممر بهلر حيث يسكن زكي بك الدسوقي ومكتبه في عمارة يعقوبيان لا تتعدى مائة متر لكنه يقطعها كل صباح في ساعة إذ يكون عليه ان يحيي أصدقاءه في الشارع: أصحاب محال الملابس والأحذية والعاملين فيها من الجنسين، الجرسونات والعاملين في السينما ورواد محل البن البرازيلي، حتى البوابين وماسحي الأحذية والمتسولين وعساكر المرور يعرفهم زكي بك بالاسم ويتبادل معهم التحيات والأخبار، زكي بك من أقدم سكان شارع سليمان باشا جاء إليه أواخر الأربعينات بعد عودته من بعثته في فرنسا ولم يفارقه بعد ذلك أبداً''· ومع هذا يجد نيدال أن الرواية لا تتابع حياة بطلها الذي ينتمي الى الماضي بشكل من الأشكال، فحسب، بل يتعداه الى حضور أصوات سياسية واجتماعية حديثة تجد ممثليها أو المعبرين عنها في الرواية، كشخصية طه الشاذلي مثلاً· ولكن تبقى علاقة البطل بالمكان علاقة حميمية وجذرية كما يعبر عنها بطلها بكلماته أصدق تعبير ''عارفة يا بثينة أنا بأحس ان عمارة يعقوبيان ملكي·· أنا أقدم ساكن فيها·· كل بني آدم وكل متر مربع في العمارة أعرف تاريخه·· عشت فيها معظم حياتي شفت فيها أيامي الجميلة وحاسس أن عمري من عمرها، يوم ما تنهد العمارة دي أو يجري لها حاجة أنا ها أموت في اليوم نفسه''· ويسجل الناقد للرواية ندرة وجودها في السويدية '' سرد الأسواني دافئ ومرح، ويشكل مدخلاً ممتازاً لنوع من الأدب قلما نجده في الترجمات السويدية''·
المصدر: ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©