الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كلية الخوارزمي تدشن برنامج بكالوريوس المصارف الإسلامية

كلية الخوارزمي تدشن برنامج بكالوريوس المصارف الإسلامية
24 نوفمبر 2013 21:38
السيد سلامة (أبوظبي) - دعا خبراء في مصارف وشركات تمويل إسلامية في الدولة، إلى التوسع في طرح برامج علمية متخصصة في العلوم والدراسات المصرفية الإسلامية، بما يلبي احتياجات القطاع من الكوادر المؤهلة، لتقديم نموذج مصرفي إسلامي يرتكز إلى روح ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراء. جاء ذلك خلال السيمنار العلمي الذي نظمته كلية الخوارزمي الدولية أمس بمناسبة تدشين برنامج بكالوريوس المصارف الإسلامية والدراسات المالية الذي طرحته في بداية الفصل الدراسي الحالي، بهدف تأهيل كوادر متخصصة في هذا القطاع الحيوي. وشارك في السيمنار الذي عقدته الكلية بفندق روتانا الشاطئ بأبوظبي كل من الدكتور نعيم راضي عضو مجلس أمناء الكلية، ووائل الشماع نائب رئيس ومدير أبوظبي والعين بشركة الوفاق للتمويل، والدكتور عبدالرحمن هابيل رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية بمصرف أبوظبي الإسلامي. كما شارك في الفعالية الدكتور عيسى منصور مدير برنامج المصارف الإسلامية والدراسات المالية بكلية الخوارزمي الدولية وعدد من المتخصصين في قطاع المصارف الإسلامية. وأكد الدكتور نعيم راضي عضو مجلس أمناء الكلية أن تنظيم هذا السيمنار يأتي تزامناً مع انعقاد القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بدبي التي تعتبر عاصمة للاقتصاد الإسلامي، حيث تمثل هذه القمة نقلة نوعية على طريق دعم جهود الكليات والجامعات في طرح برامج علمية متخصصة في الاقتصاد الإسلامي بمختلف مساراته في المصارف والبنوك، والتأمين والمعاملات المالية وغيرها. وأشار إلى أن الكلية طرحت بكالوريوس المصارف الإسلامية والدراسات المالية في سبتمبر الماضي، حيث استقطب التخصص نحو 100 طالب وطالبة يتم تأهيلهم حالياً لتلبية احتياجات القطاع المصرفي من متخصصين في المعاملات الإسلامية. وأوضح أن البرنامج حاصل على الاعتماد الأولي من هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة، حيث يستهدف بناء قاعدة من الخريجين والخريجات المؤهلين في شؤون المصارف الإسلامية والدراسات المالية المرتبطة بها. وأضاف أنه روعي في تصميم المحتوى الأكاديمي لمساقات هذا البرنامج الأخذ بأحدث التطورات التي يشهدها قطاع المصارف الإسلامية في الدولة وتلبية احتياجات سوق العمل في الدولة من هذه الكوادر. بدوره، أكد الدكتور عبدالرحمن هابيل أهمية هذا البرنامج ودوره في تأهيل كوادر متخصصة، مشيراً إلى أن مصرف أبوظبي الإسلامي لديه رسالة شاملة فيما يتعلق بالمعاملات الإسلامية والتي ترتكز إلى منظومة قيم أصيلة، ومثل هذا البرنامج الذي يعتبر رائداً على مستوى المؤسسات الأكاديمية في الدولة من شأنه أن يسهم في بناء قاعدة من الكوادر المتخصصة في العمليات المتعلقة بالمصارف الإسلامية والدراسات المالية. وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر وتزامنه مع بدء فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دبي اليوم يفتح باباً واسعاً أمام الطلبة والباحثين نحو التوجه للالتحاق بمثل هذا التخصص، كما يعزز دور وأهداف المصارف الإسلامية. كما أن المؤسسات المالية والمصارف التي تأخذ بنهج الاقتصاد الإسلامي نجحت في مواجهة تحديات الأزمة المالية العالمية، وذلك نظراً لما توفره هذه المعاملات المالية الإسلامية من بيئة آمنة. وقال وائل محمد الشماع إن المعاملات الإسلامية المصرفية تشهد ازدهاراً كبيراً في اقتصاد دولة الإمارات والمنطقة، وقد سجل الاقتصاد الإسلامي نمواً هائلاً خلال الفترة الماضية وتوسعت دائرة العملاء الذين يقبلون على هذه الخدمات، والتي تركز في فلسفتها المصرفية على الشريعة الإسلامية الغراء، وتعتمد فقه المعاملات في مثل هذه الخدمات المصرفية التي تقدمها. وقدم الشماع عرضاً علمياً حول المزايا التي تكفلها المعاملات المصرفية الإسلامية، وفي مقدمتها استناد هذه المعاملات إلى الشريعة الإسلامية، وارتفاع معدلات الأمان في مواجهة المخاطر المالية، كما أنها تعزز النمو الاقتصادي وفقاً لمعايير الاستدامة. وثمن الشماع مبادرة كلية الخوارزمي الدولية في طرح هذا البرنامج العلمي باعتباره خطوة مهمة على طريق تأهيل متخصصين للعمل في قطاع المصاف الإسلامية. وأوضح الدكتور عيسى منصور أن بكالوريوس المصارف الإسلامية والدراسات المالية يؤهل الطلبة لاكتساب العلوم والمعارف التطبيقية المرتبطة بكل ما يتعلق بآليات العمل في قطاع المصارف الإسلامية والدراسات المالية وإتقان الطالب لهذه المعاملات وفقا لما جاء في شريعتنا الإسلامية الغراء، كما يؤهل البرنامج الخريجين والخريجات للتعامل بفعالية كبيرة مع ما يشهده هذا القطاع الاقتصادي الحيوي من قفزات نوعية على مستوى الدولة والمنطقة والعالم ونمو أعداد المتعاملين به. وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن قطاع المعاملات المالية الإسلامية في المصارف من المتوقع أن يشهد تعاملات تصل إلى 2,6 تريليون دولار بحلول عام 2015 وهو ما يعني زيادة فرص العمل المتاحة للخريجين والخريجات المؤهلين في هذا القطاع المالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©