الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

202 مليار درهم استثمارات «مبادلة لصناعة الطيران» خلال خمس سنوات

202 مليار درهم استثمارات «مبادلة لصناعة الطيران» خلال خمس سنوات
24 نوفمبر 2013 21:37
يوسف العربي (دبي) - ضخت وحدة مبادلة لصناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية استثمارات قوامها 202 مليار درهم (55 مليار دولار) خلال السنوات الخمس الماضية، لتعزيز ريادتها بالقطاع المتنامي في أبوظبي، بحسب حميد الشمري المدير التنفيذي للوحدة. وقال الشمري خلال لقاء مع ممثلي الصحافة المحلية أمس إن هذه الاستثمارات الخاصة بالقطاع تستحوذ على نسبة تتراوح بين 35% و40% من إجمالي استثمارات الشركة المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي. واكد الشمري أن الوحدة تدير شركات تصل قيمتها إلى أكثر من 28 مليار درهم، تعمل في ثلاثة قطاعات رئيسية. وقال رداً على سؤال لـ”الاتحاد” إن مبادلة كانت جزءاً من مفاوضات “الاتحاد للطيران” مع “بوينج” و”إيرباص”، والتي أفضت إلى إبرام صفقة شراء 199 طائرة بقيمة 192 مليار درهم خلال معرض دبي الدولي للطيران الذي اختتم الأسبوع الماضي. وأوضح أن مشاركة مبادلة في مفاوضات الشراء التي تقوم بها “الاتحاد للطيران” تؤكد التنسيق التام بين شركات أبوظبي بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة لجميع الأطراف، بحيث تحصل الاتحاد على أفضل سعر ممكن إلى جانب تحقيق قيمة مضافة حقيقية لإمارة أبوظبي ككل. وينضوي تحت إدارة هذه الوحدة شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، والمركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة “أمرك”، والأكاديمية الدولية للطيران (أفق)، و”ستراتا للتصنيع”، ومجمع الطيران “نبراس” في العين، و”بياجيو آيرو”، و”إس آر تكنيكس”، و”سند لحلول الطيران”، وشركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)، وشركة “بيانات” لخدمات المساحة ورسم الخرائط. وقال الشمري إن وحدة مبادلة لصناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية، أبرمت صفقات بقيمة 43 مليار درهم خلال فعاليات المعرض لتستحوذ منفردة على نحو 18,3% من إجمالي قيمة الصفقات التي وقعها شركات أبوظبي خلال الحدث الدولي. وتشمل هذه الاتفاقيات التزامات وشراكات منها تعهيد “ستراتا”، منشأة التصنيع المتقدمة لهياكل الطائرات التابعة لمبادلة بطلبيات لتصنيع هياكل الطائرات، بقيمة تتجاوز 16 مليار درهم، على أن يستمر التصنيع والتوريد لهذه الطلبيات حتى عام 2030، مما يدعم مسيرة التقدم المستمر التي تحرزها “ستراتا” لتصبح مورداً عالمياً من الفئة الأولى لهياكل الطائرات. وقال إن هذه الاتفاقيات تأتي كجزء من مساعي الشركة لدعم أهداف وطموحات مبادلة في أن تصبح شركة عالمية رائدة من الفئة الأولى في قطاع صناعة الطيران، ومورداً مباشراً لكبرى شركات تصنيع المعدات الأصلية في العالم مع التركيز بشكل أساسي على هياكل الطائرات والمحركات ومكوناتها، إضافة إلى سعيها لأن تصبح الخيار الأول للقوات المسلحة الإماراتية كشريك استراتيجي في مجال الخدمات الدفاعية. وأكد إن الوحدة تجاوزت بنجاح المرحلة الأولى في طريقها لتطوير منظومة تصنيع متكاملة في قطاع الطيران والخدمات الدفاعية والذي بدأته منذ عام 2008 انسجاما مع رؤية أبو ظبي 2030 بتنويع الاقتصاد ومصادر الدخل . وأضاف أن المرحلة الأولى التي بدأتها الشركة بإقامة مصنع ستراتا لإنتاج مكونات الطائرات وفق اتفاقيات بلغت قيمتها أكثر من ملياري دولار مع عملاق الصناعة الأوروبية إيرباص ومثلها مع بوينج لتوريد قطاع ومكونات الطائرات التي تنتجها الشركتين، حيث سلمت الشركة وبنجاح أولى هذه المكونات عام 2010 . وأشار إلى أن ستراتا تتمتع اليوم بسمعة عالمية في هذا المجال، ما حفز الشركات العالمية المصنعة على توقيع صفقات جديدة خلال العام الحالي بقيمة 5 مليارات دولار مناصفة بين “بوينج” و”إيرباص”، إضافة إلى مليار دولار مناصفة بين “جنرال إلكتريك” و”رولز رويس” لتصنيع أجزاء المحركات. وقال الشمري إن عمليات التصنيع التي تضطلع بها وحدة مبادلة للطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية تتنوع حالياً بين المواد المركبة والمعادن، حيث تحصل الشركة على هذه المواد من مصانع إيمال، وتقوم بتصنيعها وفقا لاحتياجات الشركات. وأكد أن الشركة انتقلت حالياً إلى المرحلة الثانية لاستكمال منظومة التصنيع، والتي يتم التركيز خلالها على تعزيز عمليات تصنيع مختلف مكونات الطيران في مجمع نبراس في مدينة العين، والذي سيضم مختلف وحدات التصنيع والخدمات المتعلقة بالطيران والخدمات الدفاعية وتكنولوجيا الاتصالات. وقال الشمري إن المرحلة الثانية ستستمر حتى 2020، عبر بناء مراكز هندسية وقيام صناعات نظيفة وتأسيس مراكز أبحاث وتطوير. فقد وقعت الشركة اتفاقية مع جامعة خليفة في هذا الإطار، مع التركيز على تأهيل وتدريب الكوادر المواطنة في مختلف الصناعات والعمل على نقل التكنولوجيا وتصنيعها ضمن مرافق ومنشآت وحدة مبادلة لصناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية والتي ستكون في مجمع نبراس بمدينة العين. وتوقع الشمري أن يبدأ تشغيل المصنع الجديد لـ “ستراتا “ خلال عام 2016، لافتاً إلى أن مجمع نبراس لصناعات الطيران والخدمات الدفاعية سيوفر عند الانتهاء من جميع مراحله ووحداته أكثر من 20 ألف فرصة عمل، وذلك بحلول عام 2030 . وقال إن الشركة تستهدف نسبة توطين تزيد على 50% في هذا الصرح الصناعي حيث يتوقع إنجاز المرحلة الأولى عام 2020 على مساحة 5 كيلومترات مربعة. وسيضم المجمع الضخم مصانع ستراتا بما فيها المصنع الجديد عام 2016 والذي سيكون ضعف مساحة المصنع الحالي، ولكن بعمالة أقل، حيث سيكون الاعتماد أكثر على التقنيات الحديثة بفضل الخبرة والمعرفة التي اكتسبتها كوادر المصنع خلال السنوات الماضية. كما يضم المجمع ورش ومنشآت “أمرك” لأعمال الصيانة والإصلاح العسكري وذلك عام 2016، إضافة افتتاح ورش المحركات عام 2017. وأشار الشمري إلى النجاحات التي حققتها أقسام الشركة ومنها أمرك التي وقعت عقوداً مع القوات المسلحة في الدولة بقيمة وصلت إلى 21,3 مليار درهم، مؤكداً أن الشركة تستعد لتوسيع مجالات عملها إلى خارج الدولة. وأكد الشمري أن هذه المشاريع والمبادرات الضخمة لها هدفين رئيسيين، وهما تحقيق العائد المادي وتحقيق العائد الاستراتيجي، وهو تنفيذ رؤية أبوظبي 2030 بتنويع الاقتصاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©