«الثلاثي العنابي» يوقِّع بـ «الأحرف الأولى» هذا الموسم!

علي شويرب (رأس الخيمة) مفارقات غربية شهدتها مباراة الإمارات والوحدة مساء أمس الأول، ليس لأنها تلاعبت بالأعصاب وظلت نتيجتها معلقة حتى الثواني الأخيرة، ولكن لأن لقاء الجولة التاسعة الذي جرى في معقل «الصقور» برأس الخيمة، شهد أول أهداف الثلاثي إسماعيل مطر ومحمد الشحي ودينلسون في دوري الخليج العربي هذا الموسم، حيث إن أهداف الفريق قبل مباراة الإمارات من نصيب تيجالي «10 أهداف» وفالديفيا ومحمد العكبري وعامر عمر وسلطان سيف. وفي نفس الوقت كأن التاريخ يعيد نفسه، بأن يبادر «الأخضر» بالتقدم، ويرد «العنابي» الذي يحصد النقاط الثلاث في النهاية، وفي الموسم الماضي سجل هنريكي هدف «الصقور» في الدقيقة 43، وظل الفريق صامداً حتى الدقيقة 72، عندما نجح تيجالي في معادلة النتيجة، قبل أن يخطف عامر عمر هدف الفوز للوحدة في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. وأمس الأول سجل الفريق «الأخضر» هدفين عن طريق الكولومبي جوردان ويلمار وهلال سعيد وحافظ «الصقور» على النتيجة، ولكن إسماعيل مطر ورفاقه سجلوا ثلاثة أهداف خلال 20 دقيقة، بداية من الهدف الأول للبرازيلي دينلسون من ركلة جزاء، قبل أن يسجل الشحي هدفاً ثانياً بضربة رأسية، وأطلق إسماعيل مطر رصاصة الرحمة على «الصقور» بإحراز الهدف الثالث، وهكذا تكرر السيناريو من دون أن يستفيد الإمارات من أخطاء الموسم الماضي، وافتقاد التركيز في الدقائق الأخيرة، وأهدر فوزاً في متناوله، وتجمد رصيده عند 13 نقطة، بدلاً من الوصول إلى «النقطة 16» كانت كفيلة بأن يقتحم الفريق «مربع الكبار» في الدوري. ويبدو أن ما قاله باولو كاميلي مدرب «الصقور» لم يخرج من قاعة المؤتمر الصحفي، لأن فريقه ارتكب الأخطاء، وافتقد التركيز في الدقائق الأخيرة، واعترف بذلك بعد المباراة، لكنه لم يجد سبباً مقنعاً لهذه «الهفوات» المكلفة، واكتفى بالقول: ليس مطلوباً غياب التركيز في هذا التوقيت، وكذلك قلة خبرة اللاعبين في التعامل مع الأوقات الحرجة. وفي المقابل أثبت الوحدة أنه يملك لاعبين يستطيعون قلب الطاولة، والعودة في أي وقت، كما أن التبديلات التي أجراها أجيري المدرب لها تأثيرها الإيجابي على مردود «أصحاب السعادة»، يكفي أن الشحي سجل هدفاً، وتسبب في فتح ثغرات بدفاع الإمارات، وفي ركلة الجزاء بشكل غير مباشر، وكان باوزير فعالاً بعد دخوله، بالإضافة إلى سهيل المنصوري، وتفوق «العنابي» رغم الغيابات المؤثرة ورغم الدور الإيجابي للاعبين الشباب في الفريق، إلا أن أصحاب الخبرة صنعوا الفارق في لقاء أمس الأول وتحديداً الثنائي إسماعيل مطر والشحي. وبذلك يكون العنابي قفز برصيده إلى 13 نقطة مستعيدا نغمة الانتصارات، وهو رصيد الإمارات، ولكن «الأخضر» اكتفى بثلاثة انتصارات على التوالي للمرة الأولى في مشواره بـ «المحترفين». وقال الحارس علي الحوسني إن الفوز مهم وفي توقيت مهم، وكان «العنابي» يحتاج إليه بشدة، خاصة بعد الخسارة أمام الفجيرة في الجولة الماضية، والوحدة هو الأفضل في اللقاء من البداية إلى النهاية، بدليل إهدار عدد كبير من الفرص، بخلاف الأهداف الثلاثة التي سجلها، ولم يهتز اللاعبون بعد أن باغتهم «الصقور» بهدفين، مؤكداً أن الفريق الذي يضم في صفوفه نجوما في قيمة إسماعيل مطر ومحمد الشحي لا خوف عليه، وقادر على العودة، وبالفعل نجح في قلب موازين المباراة، والخروج بالنقاط الثلاث المستحقة قياساً على مجريات الشوطين. وأضاف أن الخطأين اللذين وقع فيهما خلال لقاء أمس الأول يعودان إلى سوء التقدير، لكن الإنسان يتعلم من أخطائه، ويعمل على عدم تكرارها مستقبلاً. الشحي: الوحدة كبير بالعودة من بعيد رأس الخيمة (الاتحاد)  أعرب محمد الشحي مهاجم الوحدة عن ارتياحه لفوز «العنابي» على «الأخضر» في مباراة أمس الأول برأس الخيمة، مشيراً إلى أن فريقه عاني من الضغوط بسبب الخسارة الأخيرة التي لحقت به على أرضه وبين جماهيره أمام الفجيرة، ولم يكن أمامه إلا استعادة البريق، والعودة إلى سكة الانتصارات مجدداً. وقال الشحي: نجحنا في تحقيق الهدف المطلوب، وقدمنا مباراة جيدة، وبالتالي فإن الفوز على فريق الإمارات على أرضه وبين جماهيره مستحق، وأعتقد أن العودة من بعيد تؤكد أن الوحدة فريق كبير، وسوف نسعى لتحقيق الفوز في المباريات المقبلة. وأشار الشحي إلى أن عدم رضا جماهير «أصحاب السعادة» عن نتائج الفريق شيء طبيعي، وقال إنه يجد العذر لعشاق «العنابي» لأنها تريد فريقها منتصراً باستمرار، وأن اللاعبين يطمحون دائماً إلى تلبية رغباتهم، وسوف يبذلون المزيد من الجهد في الجولات المقبلة. حيدر ألو علي: «الأخضر» سيئ في الدقائق الأخيرة رأس الخيمة (الاتحاد) اعترف حيدر ألو على مدافع الإمارات، ولاعب الوحدة السابق، بأن فريقه لم يكن جيداً في الدقائق الأخيرة، وقال مردودنا في الجزء الأخير من اللقاء، لا يتناسب مع إمكانات «الأخضر» واسمه، وقال: إن «الصقور» فشل في الحفاظ على تقدمه المريح، وإن النتيجة ليست إيجابية، وكنا الأقرب لإنهاء المباراة لمصلحتنا، ولكن وقعنا في أخطاء استغلها المنافس، وسجل ثلاث مرات في مرمانا، وعلينا أن نستفيد مما حدث، حتى لا يتكرر في الجولات المقبلة، والفريق يقدم عروضاً قوية، وحتى أمام «العنابي» لم نكن سيئين، وكنا الأفضل في أغلب الفترات، ولكن تراجعنا في الفترة الأخيرة من المباراة، والأخطاء أسهم في خسارتنا، ولكن الفريق قادر على تعويض الخسارة في الجولة القادمة أمام دبا الفجيرة.