الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"البانشي".. خطر الموت المتجول بين الأحياء

21 ابريل 2007 01:57
الشارقة - علي الهنوري: الدراجات النارية أو المعروفة باسم (البانشي) أصبحت من المخاطر الجديدة والمهددة لحياة الأفراد، والتي تضاف الى أجندة حوادث المرور وخاصة أن عواقبها وخيمة وغالباً ما تؤدي إلى الشلل أو فقدان الحياة إذا ما تم استخدامها في الأماكن غير المخصصة لها، سيما وان القانون يخالف أصحاب الدراجات الذين يقومون باستخدامها بين الإحياء السكنية اي خارج الأماكن المخصصة لها· يرى راشد عبيد بن بطي - صاحب مشروع القرش لتأجير الدراجات النارية - ان الدراجات النارية لها وجهان في كيفية التعامل معها، الوجه الأول الذي يستطيع من خلاله صاحب الدراجة ان يمارس هواية قيادة الدراجات وفق معايير الأمن والسلامة طالما توفرت الظروف المحيطة بها من موقع وأدوات السلامة مثلاً، مؤكدا أنه لا يمكن قيادة الدراجات النارية بين الأحياء السكنية بسبب الهدير والضجيج الذي تسببه، فضلا عن المخاطر الأخرى المحيطة بها أثناء قيادتها داخل وخارج المنزل كوجود السيارات بين الفترة والأخرى وحركة السير للأطفال وكبار السن في تلك المواقع كذلك لا يمكن قيادتها في فناء المنازل، لافتاً إلى ان غفلة أولياء الأمور عن مراقبة أبنائهم داخل المنازل وخارجها يرجع السبب الرئيسي لوقوع الحوادث· غلاء المعيشة وأشار بن بطي إلى أن مشروع تأجير الدراجات جاء ليضع شروط السلامة والقيادة من أهم أولويات قيادة هذه الدراجات، حيث يوجد الكثير من الأطفال والشباب الذين لا يستطيعون شراء مثل تلك الدراجات أوامتلاكها لغلاء أسعارها وتكلفة صيانتها الباهظة بين الفترة والأخرى لهذا كان هذا المشروع حلاً للكثير من العائلات الذين يريدون أشغال أوقات فراغ أبنائهم في ركوب الدراجات على صحارى الدولة ووفق الشروط الأمنية، حيث يستطيع ولي الأمر ترك أطفاله لساعات طوال مع فريق عمل الدراجات ويحظى بمراقبة دورية على الإشراف والمتابعة أثناء ركوبهم وقيادتهم تلك الدراجات· معايير السلامة ومن جهة أخرى، قال احمد بوشهاب - موظف -: أقوم أنا وأبنائي في نهاية الأسبوع باستئجار الدراجات النارية بسبب الظروف الأمنية التي يوفرها المكان أولاً بعيداً عن ضجيج المدينة وفي وسط الصحراء على الرمال، حيث لا توجد خطورة كبيرة إذا انقلبت الدراجة وسط مضمار النادي لأن هناك مسعفين· وأشار بوشهاب إلى أن الأطفال لديهم طاقات يريدون الاستفادة منها والاستمتاع بها أثناء قيادة الدراجات النارية، والتي أصبحت تشكل ظاهرة خلال فصل الشتاء وخاصة بعد هطول أمطار الخير، حيث يصبح البر مكانا جميلا للاستراحة من جو ضغوطات العمل ومتنفسا رائعا للأطفال، ومن هنا نشاهد الكثير من الدراجات النارية في مختلف مواقع الصحراء، لهذا أهيب بالإخوة بعدم الإسراف والإفراط في زيادة سرعة الدراجات النارية على المنحدرات الصحراوية، والتي من الممكن ان تسبب مآسي على الشخص وأسرته، وان تكون هناك دوريات بين الحين والآخر في الأماكن التي تتجمع بها الدراجات النارية من أجل مراقبتها لبث روح الانضباط والسلامة· وقال بوشهاب: الموقع يقدم تخفيضات للأسر التي تأتي بشكل يومي سواء للمواطنين أو الأخوة الوافدين والمقيمين· ويقول الطفل علي الظاهري ان مكان الدراجات في الصحراء جميل ويجعلنا نمارس هواية الدراجات بشكل مريح من دون خوف أو قلق· إزعاج الجيران من جانبه أكد المقدم علي سعيد المطروشي مدير قسم الحوادث بمرور عجمان ان استخدام الدراجات النارية (البانشي) ذات ثلاث أو أربع عجلات في الأحياء السكنية يعتبر مخالفة يعاقب عليها القانون لأنها تصدر ضجيجا أثناء استخدامها، كما ان الدراجات الهوائية التي انتشرت في مختلف إمارات الدولة لها مخاطر كثيرة أثناء استخدامها في فناء المنزل أو بين الأحياء السكنية، لافتاً المطروشي ان الأوضاع المحيطة في البيت أو خارج المنزل لا تتناسب مع استخدام مثل هذه الدراجات كوجود السيارات والمواقع المحصورة التي لا تسمح بقيادتها، كما ان وجود الأطفال والاسر في المناطق السكنية قد يتسبب بحوادث خطيرة لا يحمد عقباها، سيما وان هدير الأصوات العالية التي تصدر عن الدراجات أثناء قيادتها يسبب إزعاجا للأسر، منوهاً إلى ان هناك حوادث خطيرة وقعت في الفترة الماضية وسط الأحياء السكنية أو الشوارع الرئيسية تسببت في عاهات للأطفال والشباب، منها الشلل، مشيرا الى وجود نسبة من الشباب والأطفال في عنابر المستشفيات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©