الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملات صارمة على مقاهي الإنترنت في عجمان

21 ابريل 2007 01:54
تحقيق ـ أحمد مرسي: التأكيد على وضوح وشفافية واجهات مقاهي الإنترنت وسريان الرخصة والحرص على عدم وجود كبائن مرتفعة أو غرف مغلقة بداخلها، إضافة إلى الالتزام بشرط أعمار روادها، أهم الشروط التي تحرص حملات التفتيش المشكّلة من قبل دائرة البلدية والتخطيط والإدارة العامة لشرطة عجمان على تنفيذها والتدقيق على وجودها وعدم مخالفتها لما فيه من مصلحة للجميع، فانتشار تلك المقاهي بالدولة على وجه العموم والإمارة بشكل خاص أفرز العديد من الالتزامات التي يجب على الجهات المعنية القيام بها تجاه أصحابها، تأكيداً منها على إقرار الأمن والأمان والالتزام بالعادات والتقاليد التي تربى عليها أبناء الدولة، حول تلك الحملات ورأي أصحاب المقاهي والمترددين عليها كان هذا التحقيق: أشرف صابر لاشين من عجمان، قال إن وجود رقابة على تلك المقاهي من قبل الجهات الأمنية بالدولة أمر لا يعيبها بل يساهم بقدر كبير في تهيئة أجواء أكثر التزاماً واحتراماً لروادها، منوهاً إلى أن تلك الحملات الفجائية استطاعت أن تقلل إلى حد كبير جداً من بعض التصرفات المشينة التي قد تنتج عن البعض وخاصة من الجنسيات غير العربية عند قدومهم للمقهى في شكل مجموعات، مضيفاً أنه يستخدم الإنترنت بشكل يومي لمدة قد تصل إلى ثلاث ساعات بعد الانتهاء من العمل يستغلها في الحديث مع أهله وأصدقائه بشكل لا يؤثر على من حوله وبصوت منخفض احتراما للآخرين· مواقع مفيدة من جانبه أشار أحمد سعيد حسن، حاصل على ثانوية عامة، إلى ضرورة أن يدرك الشباب أهمية الإنترنت واستغلاله بالطريقة المثلى، وذلك من خلال البحث حول المعلومات الهادفة والمفيدة لهم والدخول للمواقع التي تحترم عقولهم والبعد عن تلك التي تهدم أفكارهم وتجعلهم شبابا سطحيين غير مفيدين لأوطانهم، مضيفاً أن الحملات التفتيشية التي تقوم بها الجهات المعنية على تلك المقاهي تأتي بلا شك في الصالح العام، بينما يتأذى منها بعض أصحاب المقاهي الذين يعتبرونها مقيده لحرية زبائنهم مما يقلل بقدر كبير من عدد روادها· وذكر أنه كان يلاحظ خلال الفترة السابقة الكثير من التصرفات المنتقدة والغريبة على المجتمعات العربية والإسلامية التي تنتج من بعض المترددين على المقاهي وخاصة من الجنسيات غير العربية، إلا أنها قلت كثيراً مع وجود الحملات التفتيشية الحالية، منوهاً إلى أنه كان متواجداً في أحد المقاهي بعجمان ومرت عليه حملة تفتيشية وكانت تتمتع بكثير من أسلوب اللياقة والأدب مع رواد المقهى وصاحبه· عادات مختلفة هناك العديد من الإجراءات يجب أن تضعها حملات التفتيش في الحسبان أهمها السماح بمد أوقات عمل المقاهي لما بعد منتصف الليل، بهذه العبارة بدأت إيميلدا فرناندز، من الفلبين، حديثها مضيفه أن هذا الأمر يعتبر ضروريا جداً في مجتمع مثل الإمارات باعتباره يضم مختلف الجنسيات من دول العالم، حيث تختلف فروق التوقيت فيما بينها وبين بلدانها لكي يستطيع الأفراد أن يحددوا الأوقات التي تتناسب للحديث مع أهاليهم· وأضافت أن مسألة وجود مجموعات من الأصدقاء تستخدم الإنترنت أمر لا يضر بالمقاهي، طالما أن هؤلاء الأفراد يحترمون العادات والتقاليد ولا يخرجون عن إطار اللياقة داخل المجتمع، منوهة إلى أن هناك بعض العادات أو التصرفات التي قد تنتج من الأفراد ويعتبرونها أمورا عادية، نظراً لأنها كذلك في بلدانهم، إلا أنها قد تكون مرفوضة لدى المجتمعات الأخرى، وعليهم أن يقدروا ذلك احتراماً لخصوصيات المجتمع الذي يحلون ضيوفاً عليه· إجراء احترازي من جهته ذكر فراس حيدر، صاحب مقهى للإنترنت بعجمان، أن حملات التفتيش التي تنظم من قبل البلدية والشرطة على المقاهي تعتبر إجراءً احترازيا تقوم به الجهات المعنية لضمان الأمن والأمان داخل المجتمع، وعلى الجميع أن يسلم بها بل يساعد في تطبيقها على الرغم من أنها قد تساهم بشكل ما في التقليل من نسبة الزبائن نظراً لتخوف البعض منها، مشيراً إلى أن تلك الحملات تكون مفاجئة وفي أوقات مختلفة طوال اليوم وتركز دائماً على واجهات المقاهي وضرورة أن تكون شفافة، إضافة إلى الفئة العمرية وعدم مزاولة أي نشاط غير مدرج في الترخيص وغيرها من الشروط التي وضعتها الدائرة لهذه المقاهي· وأضاف أن هناك الكثير من التصرفات التي تتنافى مع العادات والتقاليد داخل المجتمع قد تنتج عن بعض المترددين على المقاهي لتنوع الجنسيات، ومنها على سبيل المثال أن يقوم البعض باصطحاب مشروبات غير مصرح بها في الأماكن العامة، أو أن يلجأ لفتح مواقع ممنوعة أو يتخذ المقهى مكان لملاقاة أصدقائه وتنتج عنهم تصرفات غير لائقة، وغيرها من الأمور التي يجب أن يتدخل أصحاب المقاهي لمنعها وإخراج مرتكبيها من المكان إذا أصروا عليها· وأوضح أن هناك بعض المقاهي خصوصا تلك التي تدار من قبل أشخاص غير عرب أو غير مسلمين تخل بالشروط والمحاذير التي أقرتها البلدية وهي واضحة للعيان ومنها وضع ستائر تخفي ما بداخلها إلا أن تلك الحملات بعيدة عنها ولم تطالبها برفعها حتى الآن· تفتيش فجائي وأكد يحيى إبراهيم، نائب المدير العام لشؤون الرخص التجارية بدائرة البلدية والتخطيط بعجمان، أن الدائرة بالتنسيق مع شرطة عجمان تقوم بالعديد من الحملات التفتيشية على مقاهي الإنترنت والألعاب الإلكترونية بشكل يومي وبصورة مفاجئة للتأكد من التزامها بالشروط التي تعهدوا بها من قبل ومنها أن تكون واجهة المحل زجاجية شفافة تسمح بالرؤية من الخارج والامتناع عن تظليلها أووضع أي ملصقات عليها، وأن يكون التصميم من الداخل مفتوحاً ولا يمنع وجود فواصل بين المستخدمين ولكن بشكل مفتوح، وفيما يتعلق بمن هم في سن الدراسة أو تقل أعمارهم عن سن الـ 18 عاماً فلا يسمح بتواجدهم في المحلات أثناء اليوم الدراسي ولا يسمح لهم بالتواجد بعد الساعة الثامنة مساءً ولا يسمح لهم بالاختلاط مع من هم أكبر سناً منهم، مشيراً إلى أنه تم تكثيف الحملات خلال فترة الصيف من قبل أربعة مفتشين من الدائرة يمرون بصورة مكثفة على المقاهي بالإمارة· وذكر نائب المدير لشؤون الرخص التجارية أن الحملات وجهت عددا قليلا من الإنذارات لتلك المقاهي بسبب مخالفتها لشرط عدم شفافية واجهاتها، وكذلك وجود رواد ممن يقل عمرهم عن السن المحدد، حيث التزمت تلك المقاهي فيما بعد وقامت برفعها، مشيراً إلى أنه في حال إصرارها على المخالفة فمن الممكن تعرضها للغرامة المالية، تقدر حسب نوع المخالفة، وفي حال الإصرار عليها قد تتعرض لإلغاء تصريحها· رقابة منزلية أشار فراس حيدر، صاحب مقهى للإنترنت بعجمان، إلى ضرورة أن تكون هناك رقابة أسرية من قبل الأهل على أبنائهم وخاصة من هم في سن الدراسة، وذلك من خلال وجود حوار معهم لاختيار المواقع الهادفة المفيدة في حياتهم بشكل عام وتوضيح الأهمية القصوى لهذه الوسيلة التعليمية وهي مسألة يكون لها ردة فعل إيجابية في شخصية هؤلاء الأفراد، منوهاً إلى أن هناك علاقات طيبة نشأت بينه كصاحب مقهى إنترنت وبين عدد من الأسر الذين يحرصون على متابعة أبنائهم ويتأكدون أنهم متواجدون في مكان جيد يحترم عادات وتقاليد المجتمع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©