الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماذا عن البدائل في حال اختفاء «فيسبوك» عن الشبكة؟

ماذا عن البدائل في حال اختفاء «فيسبوك» عن الشبكة؟
24 نوفمبر 2013 21:13
أبوظبي (الاتحاد) - بلغت سطوة موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» درجة نَسي معها الجميع مخاطر باتت رائجة ومحتملة جداً في عالم الأمن الرقمي، إلا أن ذلك لا يمنع بعض الخبراء «الفطنين» من طرح افتراض اختفاء هذا العملاق فجأة متسائلين كيف سيكون الأمر لو انهار النظام الأمني للموقع. ولعل أكثر من يراوده هذا التساؤل هم المعنيون في عشرات الشركات والمؤسسات الناشئة في السنوات الأخيرة التي تخصّصت في أعمال الترويج والدعاية على «فيسبوك»، أو المهتمين بنشاط الإعلانات على الموقع الذي بات جزءاً أساسياً لأنشطة العديد من الشركات العريقة في مجالات العلاقات العامة، بعدما بات من المستحيل ارضاء زبائنها، سواء كانوا شخصيات أو نجوما أو أصحاب علامات تجارية، من دون اهتمام خاص بحضورهم وحملاتهم على «فيس بوك». اختفاء «فيس بوك» وتساءلت ديبورا سويني، وهي الرئيس التنفيذي لمؤسسة «ماي كوربوريشن» إذا ما كان اختفاء «فيس بوك» سوف يضر مباشرة بالمشاريع التجارية التي يتم الترويج لها على هذا الموقع، وكتبت في مقال لها على موقع «سوسيال ميديا توداي.كوم»: تخيلوا أن يختفي «فيسبوك» غدا ومرة واحدة وفجأة. ربما يحصل ذلك، مثلا، لأن مجموعة مخيفة من قراصنة الإنترنت قد طفح بهم كيل اختراقات الخصوصية وقامت بطريقة ما بالسطو على «فيسبوك» نهائياً، أو تخيلوا أي سبب يؤدي إلى موت موقع التواصل الاجتماعي هذا ولم يعد بالإمكان استرجاعه». وتختص «ماي كوربوريشن» بتزويد خدمات الإيداع القانونية على الإنترنت لرجال الأعمال والشركات والعلامات التجارية. وعلى افتراض وقوع هذاالاحتمال، تشير ديبورا سويني إلى أن المستخدم المتوسط الذي يستخدم موقع التواصل الاجتماعي لأجل مشاريعه، سوف ينتقل بعد اختفاء «فيسبوك» إلى موقع آخر محاولا التعويض عن خسارته لـ«فيسبوك» التي ستؤدي إلى إلحاق أضرار خطيرة بأعماله. وتتوقع سويني حصول هجرة جماعية لمستخدمي «فيسبوك» بعد اختفائه، وربما إلى «جوجل+» أو إلى موقع اجتماعي جديد آخر، علماً بأن عدد مستخدمي «فيسبوك» بلغوا في اكتوبر الماضي مليار ونصف المليار مستخدم، بزيادة 23% عمّا كان عليه العدد في مارس من العام الجاري. ولهذا لن يدع أصحاب الأعمال، من جهتهم، هذا السوق الكبير من المستخدمين «الذي كان» متواجدا على «فيسبوك» من دون أن يلحقوا بهم، إلا أن جني هؤلاء للفوائد المنتظرة من ذلك سوف يستغرق وقتاً حيث إن «فيس بوك» أمضى سنوات عدة قبل أن يقدم في 2007 لأصحاب المشاريع صفحات تجارية تتواءم مع طبيعة الصداقة التي يتميز بها الموقع. حزمة من الإشكاليات وتشير سويني إلى أن «جوجل+» لديه خيار الصفحات الخاصة بالمشاريع التجارية، ولكن تدفق المستخديمن إلى هذه الصفحات على نطاق واسع يتطلب بعض التعديلات الجادة، وعندما بدأ الناس، وخاصة الذين يديرون صفحات تجارية، بالانتقال جماعياُ إلى موقع جديد فإن ذلك يطرح حزمة كاملة من الإشكاليات، مثل كيف يمكن تمييز صفحات الشركات وما هي قواعد التعامل معها، و«لبعض الوقت، سوف يكون على الشركات بدء الاعتماد على مواقعها الخاصة على شبكة الإنترنت ومدوناتها لنقل الأخبار والبقاء على اتصال مع المشجعين والراغبين بمنتجاتها او خدماتها». وكانت دراسة حول عادات المستهلكين قد أظهرت في يوليو الماضي أن 81% من المتسوقين يقومون بالبحث عن الشركات والمنتجات قبل أن يتخدوا قرارا بعملية شراء كبيرة. وعادة ما تتناول مثل هذه الدراسات تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما «فيسبوك»، على قرارات التسوق، وقد بلغت درجة التعمق في دراسة هذه العادات وبالتالي كيفية استغلال مروجي الشركات والعلامات التجارية لكل الفرص الممكنة التي يقدمها «فيسبوك» درجة راح معها بعض المتخصصين بدراسة كيفية الترويج والدعاية من كل موسم عيد أو عطلة على حدة وبما يتلاءم مع طبيعتها. التجهيز لموسم الأعياد أندرو سامويلسين هو الرئيس التنفيذي لموقع «بيج لايك» (الإعجاب الكبير) المتخصص في عمل حملات الترويج للعلامات التجارية على «فيس بوك»، ومع اقتراب موعد أعياد الميلاد ورأس السنة، ولاسيما في أميركا وأوروبا، قدم ما سماه الطرق الـ5 لجعل صفحتك على «فيس بوك» جاهزة لموسم الأعياد. ويقول سامويلسين إن هذه «الأعياد باتت قاب قوسين أو أدنى حيث يبدأ الناس بالاهتمام بالزينة الاحتفالية، ولربما كان بعضهم بدؤوا أساسا في التفكير بالتسوق لهذه المناسبة، وقريباً جداً سيبدأ تشغيل موسيقى عيد الميلاد، والناس تقوم بجميع هذه التعديلات في مساكنها خلال موسم الأعياد فلماذا لا يقوم أصحاب الحملات والمشاريع التجارية بتغييرات مشابهة على صفحاتهم على «فيسبوك» من خلال إضفاء روح هذه الأعياد عليها وبما يؤدي إلى مشاركة أفضل وربما يستقطب لأعمالهم زبائن وعملاء جددا». الطرق الخمس الطرق الخمس التي ينصح بها سامويلسين مثل هؤلاء فتتمثل، أولاً، بما يسميه «مواءمة نفسك مع موسم الأعياد» فإذا كنت تملك مخبزا على سبيل المثال، فهذا يعني أن عليك صنع أنواع من الكعك و»الطرطة» المناسبة لهذه الأعياد، أي تجعل منتجك أو خدمتك وعلامتك التجارية حاضرة في الذهن خلال هذا الموسم، وأن تتأكد من أن جمهورك المستهدف يمكنه الاطلاع، من خلال صفحتك على «فيس بوك»، على قيمة ما تنتجه خصيصا لهذا الموسم». وثانية الطرق هو إعلان أصحاب المشاريع التجارية على صفحاتهم على «فيس بوك» خصومات خاصة بالأعياد، وثالث الخطوات تتمثل في إضفاء ديكور جديد على هذه الصفحة مع الاشارة إلى أن بعض الجهات وضعت مؤخرا قوائم بأفضل الصور المناسبة لصحفات مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى صفحات «فيس بوك» الترويجية، وفق ساموليسين، أن تستمد روح المناسبة كأن تتضمن روابط لأغانٍ أو أقوال من وحي المناسبة، وعليها أخيراً الحرص على قليل من المتعة مثل تقديم أفكار هدايا جديدة طيلة أيام موسم العطلة القادمة الذي يعتبر من أهم مواسم التسوق وأكثرها مردودا لشركات مبيعات التجزئة والهدايا في الغرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©