الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جائزة الشارقة للاستدامة تخرج بالطلبة من دائرة التعليم التقليدي

جائزة الشارقة للاستدامة تخرج بالطلبة من دائرة التعليم التقليدي
24 نوفمبر 2013 21:10
موزة خميس (دبي) - في إطار جهودها لنشر الثقافة البيئية، وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في كافة القطاعات، تسعى جائزة الشارقة للاستدامة تحت عنوان المدارس الخضراء للعام الثاني على التوالي إلى مواكبة التطور وكل ما هو جديد في سبيل تحقيق هدفها الرئيسي، والذي يكمن في حماية البيئة وصون التنوع الحيوي بالإمارة. يأتي ذلك، انطلاقاً من إيمانها بأهمية تخصيص جزء كبير من منظومة أنشطة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة للبرامج البيئية في المدارس، كواحدة من وسائل التوعية الرئيسية، فضلاً عن دورها في توسيع دائرة مسؤوليات العمل البيئي وتعدد أطرافه، ليشمل المدارس والمؤسسات الرسمية، ويسهم في خلق بيئة مدرسية خضراء في إطار مستدام. وحول هذا الشأن، قالت هنا سيف السويدي، رئيس الهيئة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة إن جائزة الشارقة للاستدامة، تسعى عبر مجموعة من المشاريع الخضراء، إلى تحقيق الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة، ومن خلال مؤسساتنا التربوية وانطلاقاً من أهمية التعليم ودوره في صناعة المعرفة. أساليب التعليم وأضافت: نظراً إلى التطورات السريعة التي يشهدها عصرنا في كافة المجالات، أصبح واجباً علينا الخروج من دائرة التعليم التقليدي، الذي يرتكز على أساليب تعليمية وطرائق قديمة، لمواكبة العلوم المعاصرة التي تنقلنا إلى مستوى وأداء أفضل، حيث ترتكز الجائزة على منهج علمي لتحقيق هدفها، والذي يرمي إلى تحفيز العاملين في الميدان التربوي والطلبة، نحو بذل مزيد من الجهد من أجل تحقيق النجاح والتفوق، والذي لا يقف عند منصة التتويج بل يتجسد في مشاريع تطبيقية على أرض الواقع، تصب في حماية البيئة ومواردها الطبيعية وتحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى دورها المباشر في تعميم الثقافة البيئية، ونشر مبادئ ثقافة الاقتصاد الأخضر بين الطلبة والعاملين في القطاع التربوي. وثمنت السويدي الدعم اللا محدود للقيادة الحكيمة في الشارقة، ورعايتها للجائزة التي حققت النجاح في دورتها الأولى، خاصة أن الجائزة تأتي في إطار التطوير والتحديث المستمر، حيث قامت هذا العام وفي دورتها الجديدة بتوسيع الفئات المستهدفة منها، لتضم مدارس المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، بدلاً من اقتصارها على المدارس الحكومية والخاصة، وطلبة مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بإمارة الشارقة في الدورة الماضية. الشفافية وقالت إنها تؤكد أن لجنة التحكيم في الجائزة تعتمد على الشفافية المطلقة، والحرفية العالية في عملية تقييم الأعمال المشاركة، عبر اتباعها مجموعة من المعايير والشروط المحددة والمتميزة، مما جعل من الجائزة مقصداً مهماً لمن يسعون نحو التفوق والإبداع، خاصة أن من شأن جائزة الشارقة للاستدامة، تعزيز الشعور بالمسؤولية المجتمعية، عبر إسناد دور رئيسي للطلبة في تنفيذ مشروع الجائزة، فضلاً عن دورها في اكتشاف مواهب وطاقات إبداعية خلاقة، لا بد أن يكون لها موقع مشرف في الساحة وإذا ما تم شحذ هذه المواهب بمزيد من الاطلاع والمثابرة على الإبداع. عمر محمد إبراهيم أحد التربويين المخضرمين في مجال التربية، والحاصل على جائزة أفضل منسق بيئي في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، في دورة جائزة الشارقة للاستدامة الأولى، وصف الجائزة بأنها جائزة كريمة من قيادة تسهم بشكل كبير وحكيم في تطوير وتحقيق الاستدامة، وهي من البرامج التربوية التي يجب على المجتمع بمختلف شرائحه، أن يعمل على إنجاحها وتأصيل ثقافتها في الميدان التربوي بصورة خاصة، وفي المجتمع بصورة عامة، لما تنشده هذه الجائزة من أهداف رائدة تسهم في بناء الاقتصاد الأخضر، وتحقيق التنمية المستدامة. الممارسات البيئية وأوضح أن الجائزة تعمل على حث المدارس، وبها بدأت المدارس بإرساء بعض الممارسات البيئية، التي تركز بشكل أساسي على الحد من النفايات، وأصبحت المدارس تعمل على إعادة استعمال المواد بدلاً من إعادة تدويرها، كما تشجع الهيئات التدريسية على تبني ممارسات تنافسية، يمكنهم القيام بها مع الطلبة مما يشجع الجميع على الحفاظ على الموارد البيئية في المدرسة، ومنها الحرص على إقفال الصنبور بعد استخدام المياه، والحد من رمي النفايات وإطفاء الأنوار والمكيفات في نهاية اليوم الدراسي، كما يمكن أن يظهروا دورهم البيئي من خلال إعادة استخدام الورق المنصوص عليه من جهة واحدة، وأيضاً إطفاء جهاز الحاسوب عند مغادرة المكتب لبضع ساعات، وكذلك استخدام جهاز العرض اللوح الأبيض بدلاً من توزيع النسخ، وقراءة المستندات على الكمبيوتر بدلاً من طباعتها. المعروف أن الطلبة يقبلون على الأنشطة التي يمارسون، ويحبون الابتكار والتصنيع وتنفيذ مشاريع تعكس فكرهم، وخاصة تلك المشاريع التي تدخل من ضمنها الأعمال اليدوية والألوان، ولذا من ضمن الأدوار التي ساهمت الجائزة فيها، أن الإدارات المدرسية أصبحت تنفذ الفعاليات بكل نشاط وجهد من أجل سلامة البيئة في مدرستهم، وتولدت ثقافة إمكانية الاستفادة من كل شيء مرة أخرى، خاصة بعد أن تعلموا وعرفوا قاعدة أن توفير الورق يوفر على العالم قطع الأشجار. أفضل مشروع عزة عبدالرازق علي معلمة أحياء وعلوم في مدرسة الصحوة للتعليم الأساسي والثانوي، والحائزة جائزة أفضل مشروع بيئي مستدام في الدورة الأولى للجائزة، شاركت قائلة: إنها تعتبر الجائزة مشروعا مثاليا، يعمل على ربط المناهج العلمية بالواقع، ويغرس في نفوس الطلبة حب الزراعة والبيئة، خاصة أن الحفاظ على البيئة ضرورة إنسانية، وأن ساحة التعليم بحاجة إلى مثل هذه الجوائز، التي تعمل على تحفيز الاهتمام بالبيئة، من خلال ابتكار وتطبيق مشاريع بيئية على أرض الواقع. وأضافت: اليوم أصبحت المدارس البيئية الخضراء شريكا ومثالا على التغيير نحو الاستدامة من أجل تحسين المناخ، ونجد أن المشاركة فيها تعزز تطوير طرق جديدة خضراء، والدخول في الشراكة ما بين الحكومة والقطاع التربوي، وأيضاً مع المؤسسات الأخرى في سبيل تحسين البيئة، وهكذا تمكنت الحكومة من ربط المدرسة، بكافة عناصرها من إدارة وطلاب مع البيئة والهيئات التي تعنى بها، وأصبح هناك جانب تربوي يربط الطلاب بالبيئة المحيطة، خاصة أن المدرسة تلعب دورا مهما ينمي أنماط السلوك البيئي لدى الطلبة والطالبات، والطلاب عادة يتأثرون بشكل إيجابي بالأنشطة اللاصفية، وبالممارسات التي تجري داخل وخارج المدرسة. إضاءة استهدفت الجائزة طلبة الحلقة الثانية وطلبة التعليم الثانوي، في كل من المدارس الحكومية والخاصة في إمارة الشارقة والمنطقة الشرقية، وأيضاً طلبة مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية، كما تكونت الجائزة من ثلاثة مجالات رئيسية للتنافس، وهي مجال ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه، ومجال المشاريع البيئية المستدامة ومجال الملصق البيئي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©