مصطفى عبدالعظيم (دبي) - أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي أمس، مبادرة “محور دبي”، التي تهدف إلى الاستفادة من إمكانات وطاقات جيل الشباب في رسم ملامح المستقبل، وتتكون من مجموعة من الشباب والشابات الذين يمثلون مجالات مختلفة، لتفعيل دورهم في المؤسسات والأنشطة المجتمعية.
وتأتي «محور دبي» كجزء من مبادرة «صناع العالم» الشبابية التي أصبحت تضم 17 محورا، منها عمّان والقاهرة والدوحة والرياض وتونس، وتسعى هذه المحاور إلى الاستفادة من إمكانات وطاقات الشباب في رسم ملامح المستقبل، والمشاركة في محادثات بشأن مجموعة من القضايا مثل البطالة بين الشباب، ووسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي، ونماذج القيادة الجديدة وغيرها.
وتوقع أعضاء في إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي أن يقوم «محور دبي» في تحقيق إنجازات نوعية تعكس ما يتمتع به الشباب من مواهب وقدرات يمكن تفيد المجتمع المحلي والإقليمي والدولي وان تحدث تغييرا في المستقبل.
ويتكون “محور دبي- صناع العالم” من 13 شابا وفتاة يمثلون مختلف الجنسيات والكفاءات والمجالات في دولة الإمارات، وتم تشكيل المحور من خلال مؤسسة الدكتور يسار جرار عضو مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي لقيادات العالمية الشابة، الذي أكد أهمية هذا المحور لدبي والمنطقة لدوره في تعزيز انخراط المواهب والكفاءات الشابة في صناعة المستقبل، من خلال مشاركة فاعلة لهم في المؤسسات والأنشطة المجتمعية.
وأضاف ان أعضاء “محور دبي” يعكسون التنوع الذي تتمتع به دولة الإمارات، حيث تعتبر الدولة بوابة المعرفة للمنطقة والعالم.
وتم الإعلان عن إطلاق” محور دبي- صناع العالم” خلال مؤتمر صحفي أمس على هامش أعمال قمة مجالس الأجندة العالمية، بحضور عدد من ممثلي المنتدى الاقتصادي العالمي وأعضاء وممثلي “محور دبي”، ضمن مبادرة “صناع العالم” في الشرق الأوسط والتي وصل عدد محاورها العالمية حاليا الى 198 محورا تغطي كافة مدن العالم الأسرع نموا وديناميكية.
وأكد أعضاء في “محور دبي” التزامهم بتقديم وبذل كل الجهد لخدمة مدينة دبي وتقديم أفضل نموذج عمل ضمن المحاور العالمية الأخرى.
وتوقع العضو المنتدب في المنتدى الاقتصادي العالمي بروج برندي ان يعكس أداء «محور دبي»، عمق الشراكة طويلة الأمد التي تربط دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي.
بدوره أشار ميروسلاف دوسيك مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي ان “محور دبي” من شأنه ان يشكل نموذجاً يحتذى في المنطقة، لاسيما وان المجموعة التي يتكون منها تعكس تنوعاً لافتا وروح ريادية شابة ذات رؤية مستقبلية مطلوبة لدفع استدامة الحلول الإيجابية.
بدورها قالت أمل المطوع أحد أعضاء صناع المستقبل في محور دبي أنها تسعى من خلال انضمامها للمحور، الى إحداث تغيير في مستقبل العالم، فيما أشار عدد من أعضاء المحور الى تطلعات شبابية لتعظيم الانعكاسات الإيجابية للمبادرات الراهنة في دبي على المدينة ومناحي الحياة فيها بشكل عام، خاصة في المجالات ذات الصلة بالتوظيف والتعليم، حيث يعمل المحور حالياً على مشروع” اقدر” والذي يركز على مدرستين إحداهما خاصة واخرى حكومية، ويوفر للطلاب استشارات توظيفية قبل التخرج ودخول سوق العمل من خلال المشاركة في المعلومات والمصادر المتوفرة، بالإضافة الى المساهمة في تحسين خيارات الشباب بعد التعليم الثانوي.
وأكد المنتدى الاقتصادي العالمي ان جمعية صناع العالم تعكس إدراك المنتدى الاقتصادي أن حلول التحديات التي تواجه العالم يجب أن يشارك فيها الشباب على جميع المستويات، محلياً ووطنياً وإقليمياً وعالمياً، مما يحتم الاستفادة من قدرات هذا الجيل الذي يمتلك روح الحماس والديناميكية والمبادرة لتشكيل المستقبل.
وتعد جمعية صناع العالم، شبكة عالمية من المراكز التي يقودها شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، ممن يمتلكون إمكانات استثنائية، وحققوا إنجازات نوعية، ويسعون دائماً لتقديم مساهمة إيجابية لمجتمعاتهم.
وبإطلاق المحور الجديد، تضم منطقة الشرق الأوسط حالياً 17 محورا لمبادرة لصناع العالم، ستة منها تشارك في الاجتماع وهي مراكز: عمّان، والقاهرة، والدوحة، ودبي، والرياض، وتونس.
ويشارك صناع العالم من هذه المدن في المحادثات بشأن البطالة بين الشباب، ووسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي، ونماذج القيادة الجديدة، وينضم أحد صناع العالم من محاور المنطقة، كرئيس مشارك للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، جنباً إلى جنب مع الرؤساء والمديرين التنفيذيين لخمس من أبرز الشركات الرائدة في العالم.
ويرى صناع العالم الشباب أن التواصل مع الأقران والمرشدين يمثل الفائدة الأساسية من المشاركة في هذا الاجتماع الخاص، مع السعي للتعلم من نجاحات الخبراء والاطلاع على تجارب الزملاء الشخصية وفي مجال عملهم ضمن شبكة صناع العالم.
عدد اليوم
