الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة وأنقرة تتبادلان طرد السفراء وتخفضان التمثيل الدبلوماسي

القاهرة وأنقرة تتبادلان طرد السفراء وتخفضان التمثيل الدبلوماسي
24 نوفمبر 2013 00:51
القاهرة، أنقرة (الاتحاد، وكالات) - تبادلت القاهرة وأنقرة أمس طرد السفراء، في تدهور جديد للعلاقات المصرية التركية بسبب مواقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المعادية للشعب المصري، حيث قررت وزارة الخارجية المصرية أمس تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال ونقل سفير مصر لدى تركيا نهائيا إلى ديوان عام وزارة الخارجية بالقاهرة، علماً بأنه سبق استدعاءه بالقاهرة للتشاور منذ 15 أغسطس 2013. كما قررت الخارجية المصرية استدعاء السفير التركي في مصر حسين عوني بوتسلي وإبلاغه باعتباره “شخصاً غير مرغوب فيه” ومطالبته بمغادرة البلاد وحملت الحكومة التركية مسئولية وتداعيات ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين والتي استدعت اتخاذ هذه الإجراءات. وكانت مصر قد اصدرت بياناً جاء فيه أنها تابعت ببالغ الاستنكار تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة مساء يوم 21 نوفمبر الجاري قبيل مغادرته إلى موسكو حول الشأن الداخلي في مصر التي تمثل حلقة إضافية في سلسلة من المواقف والتصريحات الصادرة عنه تعكس إصراراً غير مقبول على تحدي إرادة الشعب المصري العظيم واستهانة باختياراته المشروعة وتدخلاً في الشأن الداخلي للبلاد، فضلاً عما تتضمنه هذه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييف لها بشكل يجافي الواقع منذ ثورة 30 يونيو. وكانت مصر قد حرصت من واقع تقديرها للعلاقات التاريخية التي تجمعها بالشعب التركي الصديق على منح الفرصة تلو الأخرى للقيادة التركية لعلها تحكم العقل وتغلب المصالح العليا للبلدين وشعبيهما فوق المصالح الحزبية والأيديولوجية الضيقة غير أن هذه القيادة أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية وبدعم اجتماعات لتنظيمات تسعى إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد وبإطلاق تصريحات اقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية المصرية التي تجسدت في 30 يونيو الماضي. وأكد السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية أن التصريحات المتكررة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان هي ما دفعت مصر لاتخاذ خطوات ضد أنقرة واصفا في الوقت نفسه تصريحات أوردوغان بـ”المستفزة”. وقال إن “تصريحات أوردغان التي تتناول الشأن الداخلي للبلاد تمثل إهانة لإرادة الشعب المصري وتكرار مثل هذه التصريحات والمساس بها هو ما دفع البلاد لاتخاذ خطوات ضد تركيا في هذا التوقيت”. وشدد على أهمية احترام إرادة الشعب المصري والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وأكد السفير محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أن قرار مصر بتخفيض حجم بعثتها الدبلوماسية في أنقرة إلى مستوى القائم بالأعمال جاء بسبب التدخل المستمر من حكومة تركيا في الشئون الداخلية لمصر. وقال إن مصر اعترضت على هذا التدخل التركي في الشئون الداخلية وقررت في خطوة ذكية سحب سفيرها من أنقرة الشهر الماضي، مشيراً إلى أنه طبقاً للأعراف والأصول الدبلوماسية كان من الأولى والأجدر أن تقوم الحكومة التركية بموقف مماثل وتسحب سفيرها من القاهرة إلا أنها - وعلى غير الأعراف الدبلوماسية - سارعت بإرسال سفيرها الجديد إلى البوسنة والهرسك إلى مصر. وأضاف يجب على الحكومة التركية أن تعتذر للشعب المصري والحكومة المصرية عن تدخلها في الشئون الداخلية وتوقف هجومها المستمر وتدرك أن قد حدث تغيير سياسي بناء على إرادة الشعب المصري يجب على حكومة أردوغان أن تحترم إرادة ورغبة الشعب المصري في تغيير نظام حكمه، وذلك حتى تعود العلاقات مرة أخرى كاملة على مستوى السفراء. بالمقابل، ردت أنقرة على طرد مصر للسفير التركي في القاهرة، واعتبرت السفير المصري عبدالرحمن صلاح الدين الموجود أصلاً خارج تركيا شخصاً غير مرغوب فيه. وقد استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال المصري، واعتبرت السفير المصري الذي سبق أن غادر البلاد شخصاً غير مرغوب فيه وخفضت العلاقات بين البلدين إلى مستوى القائمين بالأعمال. من جهته، أعرب الرئيس التركي عبدالله غول عن أمله في أن تعود علاقتنا مع مصر مجدداً إلى السكة، واعتبر أن هذه المرحلة استثنائية في مصر، مشيراً إلى أن تركيا تأمل أن يكون الوضع في مصر مؤقتاً، وأن تحل الديمقراطية في مصر قريباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©