الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تضرب إرهاب «شبح الريم»

الإمارات تضرب إرهاب «شبح الريم»
7 ديسمبر 2014 22:49
يقول عبدالله بن بجاد العتيبي : كان حدثاً مفاجئاً للجميع تلك الجريمة التي أدت لمقتل مقيمةٍ أميركية تعمل مُدرسة أطفال في إحدى الأسواق العامة بالعاصمة أبوظبي الأسبوع الماضي، وانشغل الرأي العام بتلك القضية انشغالاً كبيراً، لأنها جاءت في بلدٍ اشتهر على مستوى العالم بالمستويات العالية لضبط الأمن ونشر الأمان. أعلن وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد في مؤتمرٍ صحفيٍ تفاصيل الجريمة وتوصل رجال الأمن لحلها في أقل من أربعٍ وعشرين ساعةٍ والقبض على المتهمة الرئيسية فيها في أقل من ثلاثة أيامٍ، كما كشف عن جريمةٍ أخرى حاولت الجانية ارتكابها بعد جريمة القتل، وهي قيامها بوضع قنبلةٍ بدائية الصنع بالقرب من منزل طبيب مصريٍ مسلمٍ يحمل الجنسية الأميركية، وقد استطاع رجال الأمن تفكيكها قبل الانفجار. سمعت قبل سنواتٍ مسؤولاً إماراتياً رفيعاً يتحدث عن أنه وعلى الرغم من كل الإجراءات الأمنية ذات المستويات القياسية عالمياً لمنع وقوع الجريمة، فإنه لا يمكن منعها تماماً، ولكنّه يراهن على سرعة الاستجابة من رجال الأمن بعد أي طارئٍ، وهو تحديداً ما حصل في هذه الجريمة المفزعة، فسرعة الاستجابة وحل القضية والقبض على المتورطين لم يتجاوز ثلاثة أيامٍ. ثمة حقائق يجب إبرازها في هذا السياق، أولاً، أثبتت وزارة الداخلية، تحت قيادة سمو الشيخ سيف بن زايد، أن فوزها بالعديد من الجوائز العالمية في السنوات القليلة الماضية كان مبنياً على أسس متينةٍ على الأرض وتطورٍ في البنية التحتية للأمن من أجهزةٍ ومعداتٍ وتميزٍ على مستوى التأهيل والتدريب والمراقبة والتحليل. المفسدون في الأرض: «داعش» وأخواتها يقول علي محمد الشرفاء الحمادي: «داعش» و«النصرة» و«القاعدة».. ليست إلا أدوات صنعتها أياد شريرة جعلت مصالحها فوق كل الاعتبارات الإنسانية. من ماضٍ سحيق مليء بالكراهية والحقد والإرهاب، أتيتم تحملون شعار رسالة الإسلام والتي تحمل معاني السلام والعدل والرحمة وتمارسون إجراماً حرّمه الله على الناس جميعاً بقتل الأنفس البريئة، لم تراعوا حرمة النساء ولم تحترموا براءة الأطفال فاغتالت أيديكم المضرجة بالدماء آباءهم وأمهاتهم وأزواجهم، وزرعتم الرعب في قلوب الآمنين وحصدتم الرؤوس دون رحمة أو وازع من أخلاق أو دين. كيف أتيتم ومن أي عصر قدمتم! هل أنتم الصورة المعدلة للتتار؟ أم أنتم من الخوارج؟ هل عقدتم صفقة مع الشيطان الأكبر وتابعه إسرائيل؟ هل هانت عليكم أوطانكم حتى أصبحتم معاول هدم وتدمير في كل قطر عربي؟ هل سُلبت عقولكم وغابت ضمائركم فحصدتم الأوهام مقابل أرواحكم؟ هل تحققت لكم المتعة في الدماء التي تريقونها والأرواح التي تزهقونها؟! هل أنتم مستمتعون بملايين اللاجئين من السوريين والعراقيين والليبيين؟ أم انتم تقومون بتحقيق أهداف إسرائيل من النيل إلى الفرات؟ وما الثمن الذي تأملون؟ وما الجائزة التي تنتظرون؟ لن تنالوا غير الخزي والعار يلاحقكم في الحياة الدنيا وعذاب الآخرة. القمة الخليجية والمتغيرات الإقليمية يقول د.عبدالله خليفة الشايجي إن أكبر المتغيرات، هو عودة الولايات المتحدة- في استدارة على مضض- للشرق الأوسط والخليج لتتعامل مع نتائج حساباتها الخاطئة في المنطقة. تُعقد القمة الخليجية الخامسة والثلاثين غداً في العاصمة القطرية الدوحة، وسط أجواء إقليمية ودولية ملتهبة. وفي ظل متغيرات عديدة لم يكن الكثير يتوقع حدوثها عندما عُقدت القمة في الكويت قبل عام. فمن الخلاف الخليجي- الخليجي الذي ساهمت حكمة قادة دول المجلس وتغليب المصلحة والتهديدات المشتركة على حله، إلى تراجع أسعار النفط بنسبة أكثر من 40%، وإعلان الخلافة على يد «داعش»، ومشاركة فعالة من دول المجلس في التحالف الدولي والإقليمي في الحرب على «داعش» في العراق وسوريا. وسيطرة «الحوثيين» على اليمن. وتمديد مفاوضات النووي الإيراني بين إيران والقوى الكبرى في ظل استمرار الانفتاح والتقارب الأميركي- الإيراني. والتنسيق غير المعلن بين واشنطن وطهران حول قضايا وملفات المنطقة. تمخض عنه إزاحة نوري المالكي واستبداله بحيدر العبادي في العراق ومشاركة إيران كشريك صامت وغير رسمي في الحرب على«داعش» في ظل ذلك، يبرز التقارب السعودي- العراقي- بعد تنحية المالكي. لكن أكبر المتغيرات، هو عودة الولايات المتحدة في استدارة على مضض لمنطقة الشرق الأوسط والخليج لتتعامل مع نتائج حساباتها الخاطئة، ما يعيد بعض الدفء للعلاقات الخليجية- الأميركية، بعد أن شهدت أسوأ عام لها في 2013، بسبب التباين حول العديد من القضايا والملفات الإقليمية والثنائية بين الطرفين. سبب التغيير في الرؤية والمقاربة الأميركية و«الاتجاه مجدداً للشرق الأوسط»، ولو على مضض، هو لتصحيح الأخطاء ولغياب الشريك الفعال على الأرض، وخاصة في العراق وسوريا. وللعب دور في قضايا وعوامل تهدد أمن واستقرار المنطقة، هو صعود «داعش» وخاصة مع سقوط الموصل في يونيو الماضي، وتبخر القوات العراقية وإعلان «الخلافة»، وتالياً تهديد كردستان العراق وأربيل والأقليات المسيحية والإيزيدية في العراق. صورة إيران وقوتها الناعمة يقول منصور النقيدان إن الاهتمام الإعلامي الهائل بـ«داعش» كان له دور في إعطاء فرصة ثمينة للإعلام والأفراد المناصرين لإيران لتقديم طهران في الإعلام الأميركي كشريك محتمل للولايات المتحدة ضد الإرهاب. لإيران قوة ناعمة سعت إلى بنائها منذ عقود، وصورة ناعمة شيدتها لدى السُنة حتى في الجيوب النائية، وهي استراتيجية بنت عليها خططاً وأهدافاً منذ قيام الثورة عام 1979، اعتمدت هذه الصورة على تهميش الخلافات التقليدية بين المذهبين، بل والسعي إلى إضعاف الأصوات المتطرفة داخل إيران. أي أن بناء صورة إيران الإسلامية اعتمد على التركيز على القواسم المشتركة، بعيداً عن حقيقة مايجري خلف الأضواء وبعيداً عن الإعلام. ولهذا يمكن القول: إن التشيع السياسي كان هو الظافر والمنتصر في العقود الأخيرة، حيث انضوت مجاميع ومجتمعات سُنية تحت هذا المشروع، ليس فقط في لبنان والعراق واليمن، وفلسطين، بل أيضاً في إندونيسيا والهند وفي الصين، والجمهوريات الإسلامية في وسط آسيا. ثمة قوة ناعمة سعت إيران أيضاً إلى بنائها منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، تقريباً منذ رئاسة خاتمي في فترة حكم «الإصلاحيين»، وقد استمرت هذه الصورة بالتصاعد والانتشار والتأثير حتى في فترة حكم الرئيس نجاد، حيث كانت السينما الإيرانية التي تضاهي إلى حد كبير السينما الأوروبية تطلع العالم على عمق هذا المجتمع وتعقيده وثرائه وحيويته ومعاناته، كما تسلط الضوء على المشاكل التي يواجهها منها الأفراد العاديون. يكاد يكون معظم المشتغلين في هذا المجال من الإيرانيين من التيار الليبرالي والإصلاحي المعارض لسياسة الحكام في إيران. كتالونيا: هل تريد الانفصال؟ يقول استيبان دوراتي: رفض رئيس الوزراء الإسباني، ماريو راخوي، الانخراط في أي مفاوضات مع رئيس الحكومة المحلية بكتالونيا، أرتور ماس، من شأنها أن تضع الوحدة الترابية للبلاد على المحك. فقد صرح راخوي في مؤتمر الحزب الشعبي الذي انعقد مؤخراً في برشلونة، قائلا: «لم ولن أتفاوض أبداً على مبدأ المساواة لكل الإسبان، ولا على حقهم في اختيار مصير بلدهم، لكني أدعم التفاوض في إطار القانون»، ويبدو أن رئيس الحكومة يحاول التصدي للتأييد المتزايد لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، لاسيما وأنها تمثل أكبر منطقة اقتصادية في البلاد، وذلك بعد تنظيم حكومة الإقليم المحلية استفتاءً غير شرعي في 9 نوفمبر الماضي، فيما اعتُبر تحدياً واضحاً للحكومة المركزية من جهة وللدستور الإسباني من جهة أخرى والذي يمنع تنظيم الأقاليم لاستفتاءات دون موافقة مدريد. وعن التحرك الأخير لرئيس الوزراء الإسباني قال خوسي رامون بوتش، رئيس إحدى المنظمات الأهلية بكتالونيا المناهضة للانفصال: «لقد كان تحركاً جيداً أن يأتي راخوي إلى كتالونيا ويتحدث إلى الناس، وبخاصة الذين توقفوا عن الشعور بأنهم إسبان، فهو في جميع الأحول ما زال رئيس الوزراء لكل الإسبان حتى الذين صوتوا منهم في استفتاء 9 نوفمبر». وجاءت زيارة راخوي للإقليم المطالب بالاستقلال بعد التدني الواضح في معدلات تأييد الحزب الشعبي لدى الرأي العام بعدما احتل المركز الثالث، لكن راخوي يتعرض لانتقادات شديدة تارة لأنه يوظف حججاً قانونية لتعطيل الحوار مع إقليم كتالونيا وتفادي الدخول في نقاش جاد حول مستقبل الإقليم ومطالب سكانه، وتارة أخرى لأنه لم يواجه الاستفتاء غير الشرعي، حسب الدستور الإسباني، بالحزم اللازم، وترك تنظيمه دون تحريك ساكن. أسعار النفط.. والتوقعات الخاطئة يقول مايكل ليفي إن العقد الماضي علمنا أن أسعار النفط نادراً ما تبقى مستقرة لفترة طويلة وأن الظروف السياسية، وليست الأسس الاقتصادية وحدها، حاسمة في تطور الأسعار. في الأول من فبراير 2011 ارتفعت أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل. وفي السنوات الثلاث التالية استقر السعر عند هذا الرقم مع ارتفاعات وانخفاضات مفاجئة معتادة في أسواق النفط. ولذا، فعندما بدأت الأسعار تنخفض ببطء في يونيو هذا العام أصاب الدهشة الكثير من خبراء الصناعة. وفي وقت متأخر من الشهر الماضي، أعلن أعضاء (أوبك) أنهم سيقلصون إنتاجهم لتحقيق استقرار في الأسعار. ثم انخفضت أسعار النفط فجأة تحت 70 دولارا للبرميل بإنخفاض 40 في المئة عن قمتها في يونيو. علينا إذن أن نطرح السؤال التالي: لماذا أخطأ كثيرون بشأن أسعار النفط؟ والإجابة هي أن الافتراضات الواهية عن كيفية عمل صناعة النفط الأميركية وعن قوة أوبك هو ما أدى إلى سوء إدراكنا للمسار التي تتجه فيه الأسعار. فمن المعلوم أن النفط الصخري أسرع استجابة لظروف السوق من النفط الذي يُستخرج بالطرق التقليدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©