الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا مع دمج أندية الشارقة وسط غياب الإمكانات

أنا مع دمج أندية الشارقة وسط غياب الإمكانات
24 مارس 2009 03:22
فتح الدكتور غانم الهاجري رئيس مجلس إدارة نادي الشعب قلبه لـ«الاتحاد»، واضعاً النقاط فوق الحروف على العديد من القضايا التي تهم أندية الشارقة بصفة عامة والشعباوية على وجه الخصوص. وأزاح رئيس مجلس إدارة الشعب في حديثه الشامل الستار عن المشكلة الحقيقية التي لعبت دوراً كبيراً في إخفاق مثلث أندية الإمارة الباسمة في أول نسخة لدوري المحترفين والتجربة الأولى للاحتراف، ومدى انعكاساتها على أندية الدولة، وكذلك عن ما تردد أن مجلس إدارة الشعب سيقدم استقالته فور بقاء الفريق الأول للكرة في دوري المحترفين، ومشكلة كرة الإمارات الحقيقية وما تردد عن دمج بعض أندية الشارقة، واستراتيجية المجلس لعودة بعض كبار لاعبي فريق الكرة الذين انتقلوا إلى أندية أخرى، وعودة الطلياني لاعب القرن في الدولة إلى بيت الشعب في ظل الفترة الحرجة التي يمر بها الفريق. استهل الدكتور غانم الهاجري حديثه عن سنة أولى احتراف بقوله: شهدنا احترافاً على شكل المسابقة وطريقة التنظيم واللوائح ورابطة كرة القدم، مشيراً إلى الاستعجال في تطبيق العملية الاحترافية. وقال: إن الاحتراف بحاجة إلى ما بين ثلاث وأربع سنوات لاستكمال هذه المنظومة حتى تجنى كرة الإمارات ثماره من منظور أن الاحتراف ليس رواتب تدفع أو عقوداً توقع، وينبغي أن نطبقه بداية في فئة اللاعبين أعمار 14 سنة، نظراً لأنه يصعب تطبيق الاحتراف على لاعبين تجاوزت أعمارهم 25 سنة، لأنهم لن يضحوا في كل الأحوال بعملهم ومستقبلهم المهني والتفرغ للكرة. وأضاف: المرحلة الجديدة بحاجة إلى إداريين محترفين، كما أن الكيانات التجارية التي تحولت إليها الأندية بحاجة هي الأخرى إلى وقت لكي تحقق أهدافها، لأنها حالياً في مرحلة التأسيس مهما كان نوعية الاستثمارات. وحول المشكلة الحقيقية التي لعبت دوراً كبيراً في إخفاق مثلث أندية الإمارة الباسمة هذا الموسم، أوضح رئيس مجلس إدارة نادي الشعب أن المشكلة ليست وليدة اليوم، فبعض الأندية كانت مهيأة بصورة أفضل منا للدخول في عالم الاحتراف من حيث الإمكانيات والقدرات. وقال: رغم هذه الظروف إلا أن بقية الأندية في الترتيب من المركز الرابع وحتى الأخير باستثناء الأهلي والجزيرة والعين تعاني من نفس الدوامة التي تعاني منها أندية الشارقة، فالقضية ليست أندية كرة قدم وإنما تفاوت الإمكانيات والقدرات الاحترافية. ورداً على سؤال حول أن الشعب يعاني من أزمة مالية انعكست نتائجها على الفريق، أوضح الدكتور غانم الهاجري أن الشعب لا يعاني من أزمة مالية في ظل وجود دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث سخر سموه كافة الإمكانيات، مشيراً إلى مضاعفة الموازنة المخصصة للأندية، ولكن ارتفاع عدد اللاعبين الأجانب من لاعبين إلى 5 أرهق ميزانيات الأندية. وأضاف: أن جميع المؤسسات تمر بهذه المرحلة في أعقاب تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية والتي سيكون لها التأثير البالغ على جميع أندية المحترفين بنسبة 50% خلال الموسم الجديد من منظور قلة التسويق، والدليل على ذلك أننا لم نسمع في فترة سابقة عن بيع أندية أوروبية. وذكر الهاجري أنه لا يستبعد عرض بعض أنديتنا للبيع في المستقبل، فالسؤال الذي سيطرح نفسه في هذه الحالة، هل من حق الأجانب التملك في الأندية الإماراتية؟.. وهل هي ستكون شركات مغلقة أم قطاعاً عاماً؟.. وخاصة أن هناك أجانب يمتلكون أسهماً معينة في بعض الشركات غير مجال كرة القدم. وعن حظوظ الشعب للبقاء في دوري المحترفين قال: إن فريقي يملك مقومات ذلك، والدليل استعادته للروح التي عرف بها الكوماندوز في المباريات الأخيرة والتطور في الأداء، مما انعكس على النتائج الأخيرة، فالشعب لا يقل عن بقية الأندية الأخرى بعد أن ظهر بمستواه الحقيقي في الدور الثاني. واعترف الهاجري بأن الشعب لم يوفق في التعاقد مع المحترف السيرالوني محمد كالون الذي كنا نضع عليه الكثير من الآمال، بعد مراحله الاحترافية الناجحة في الدوري الأوروبي والسعودي، مشيراً إلى أن بعض الأجانب كانت لهم كلمتهم المسموعة في بعض الأندية والبعض الآخر كان خارج نطاق الخدمة. وحول ما يتردد أن مجلس الإدارة سيتقدم باستقالته في حال بقاء الفريق في دوري المحترفين، قال الهاجري: إن هذا الحديث عار عن الصحة، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة لن يتنصل عن المسؤوليات المنوطة به، حيث نتطلع الى تداول مثل هذه الأمور حتى لا تنعكس سلباً على اللاعبين، وان مجلس الإدارة يتحمل مسؤولياته بكل جرأة وشجاعة لتوفير كل عوامل النجاح للكوماندوز حتى يجتاز هذه الفترة العصيبة من تاريخه. وعن مدى تفكيره في ترك رئاسة مجلس إدارة الشعب والاتجاه إلى عالم الفروسية قال: أنا سعيد بتواجدي في عالم الفروسية، ولكن في نفس الوقت كرة القدم تجري في دمي والشعب بيتي، فالمجلس الحالي جاء ليكمل مسيرة الرجال الذين بذلوا الكثير من الجهد خلال السنوات الماضية، فنادي الشعب هو الكيان الباقي إن ذهب أحد أو جاء آخر، ولا نمانع من وجود وجوه جديدة في المرحلة المقبلة. وأضاف: أن التغييرات الإدارية قادمة، وأن شركة نادي الشعب لن تدار بالمفهوم الإداري السابق، من منظور أن لها جمعية عمومية وكياناً تجارياً. وتوقع الهاجري عقد اجتماع الجمعية العمومية لشركة الشعب في بداية الموسم القادم، حيث إن النادي يملك نسبة في هذه الشركة. ورداً على سؤال حول ما تردد عن دمج بعض أندية الإمارة الباسمة، قال الهاجري: إن الدمج سياسة إمارة، مشيراً إلى انه مع الدمج في حالة عدم توفر الإمكانيات، وينبغي أن نكون واقعيين حتى لا تكون الأندية مجرد تكملة عدد، فالوصول إلى البطولات مرهون بالطبع بتوفر إمكانيات كبيرة. وعن مطالبة جماهير الكوماندوز بعودة بعض نجومها الكبار الذين انتقلوا إلى أندية أخرى هذا الموسم وعلى رأسهم كابتن الشعب السابق عبدالرحمن إبراهيم، قال: إن عودة عبدالرحمن أو غيره من اللاعبين واردة في عالم الاحتراف، مع التأكيد على أن ذلك مرهون بالإمكانيات وحاجة الفريق الفعلية لأي لاعب. وطالب الهاجري بأن يكون أول عقد احترافي لأي لاعب شارك في المراحل السنية مع ناديه الذي بدأ فيه منذ الصغر، حيث من غير العدل أن يترعرع اللاعب في هذا النادي وبعد إكماله سن 18 يخطفه ناد آخر ليدفع ناديه فاتورة اللوائح. كما طالب باحتراف الحكام الذين يعدون أحد الأعمدة الرئيسية لتطوير الرياضة، فهم بالإضافة إلى دورهم المهم يكملون حلقة المنظومة الاحترافية. «المجالس» لم تسحب البساط من «الهيئة» الشارقة (الاتحاد) - قال غانم الهاجري إن الهيئة العامة للشباب والرياضة تعتبر رأس الهرم في المنظومة الرياضية وتؤدي مهامها وفق النهج المرسوم كجهة رسمية اتحادية. وأضاف: المجالس الرياضية لم تسحب البساط من الهيئة، بينما تقوم المجالس بدورها أيضاً، وينبغي علينا جميعاً كرياضيين تغليب المصلحة العامة على الخاصة، بعيداً عن التعصب لأن الهدف في كل الأحوال واحد، وهو خدمة قطاعي الشباب والرياضة. أتمنى استمرار الزواوي الشارقة (الاتحاد) - أكد غانم الهاجري أن الحديث عن استمرارية مدرب الفريق الحالي التونسي يوسف الزواوي مع الكوماندوز في الموسم الجديد سابق لأوانه. وقال: أتمنى تواجد الزواوي مع الشعب، فهو يمتلك قدرات وخبرات كبيرة، خاصة بعد تجاربه الناجحة مع الفريق خلال مسيرته التدريبية. مشكلة كرة الإمارات الشارقة (الاتحاد) - حول المشكلة التي تعاني منها كرة الإمارات قال الهاجري إن المشكلة تتمثل في بعض الأشخاص الذين يفتون وهم خارج دائرة العمل، حيث ينبغي أن نهيئ المناخ للقائمين على الأمر لأداء مهامهم على أكمل وجه دون التشويش عليهم، خاصة أن منتخبنا للشباب يعتبر خطوة على الطريق الصحيح ويبشر بجيل واعد يمثل مستقبلاً باهراً لكرة الإمارات، التي هي بحاجة فقط إلى دعم الجيل الحالي وصولاً إلى الغاية المنشودة. الطلياني في قلب كل شعباوي الشارقة (الاتحاد) - حول الحديث عن ابتعاد لاعب القرن ونجم الشعب السابق عدنان الطلياني عن القلعة الشعباوية أكد الدكتور غانم أن لاعب القرن في قلوب الشعباوية وانه لم يكن يوماً بعيداً عن ناديه، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة على اتصال به وأخذ رأيه في بعض الأمور الفنية، وثمن تواجد أعضاء مجالس الإدارات السابقة ومتابعتهم المستمرة لأحوال النادي، مؤكداً أن مكانتهم باقية، فنحن بحاجة إلى خبراتهم لإكمال العمل وتحقيق ما يصبو إليه كل شعباوي. غياب الجمهور ظاهرة سلبية الشارقة (الاتحاد) - وصف الدكتور غانم الهاجري غياب الجمهور في أول نسخة لدوري المحترفين بالظاهرة السلبية وغير الصحية، وهو يمثل علامة استفهام كبيرة، خاصة أن انتماء أي مشجع للنادي أكبر من الفوز والخسارة، فعلى المشجعين أن يقفوا مع ناديهم في السراء والضراء. وأضاف: لم نجد أي مبرر لعزوف الجماهير، رغم أن بعض الأندية فتحت أبوابها بالمجان. إذن الأمر بحاجة الى دراسة نظراً لأن أي دوري بدون جمهور مثل (الأكل بدون بهارات).
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©