بيروت (أ. ف. ب) ــ قطع مقاتلون متطرفون شجرة بلوط عمرها 150 سنة بمدينة أطمة على الحدود التركية شمال سوريا، بعدما اتهموا السكان بـ«عبادتها»، بحسب مصدر قريب من المتشددين ومنظمة غير حكومية.
وكتب هذا المصدر على حسابه «في تويتر» إنه «بحمد الله تعالى، تمت إزالة شجرة الكراسي عمرها أكثر من 150 سنة تعبد من دون الله ويتبرك بها».
ونُشرت صور يبدو فيها رجل يلبس قناعاً أسود ويحمل بيده منشاراً، على الشبكة الاجتماعية. وفي أعلى الشجرة، يظهر علم أسود يذكر بأعلام «القاعدة».
من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الشجرة قد قطعت.
موضحاً أنها تقع قرب قبر. وأضاف أنه عندما استولى المتطرفون على القبر ومنعوا الناس من زيارته، بدأ الناس يصلون قرب الشجرة.
وقد وصل هذا الخبر بعد ساعات من سيطرة ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابعة لـ«القاعدة» وتعرف اختصاراً بـ«داعش»، على مدينة أطمة الحدودية، كما ذكر المرصد ومصدر محلي. وقال أبو ليلى وهو مقاتل من إدلب المدينة الأخرى شمال البلاد، إن «الدولة الإسلامية في العراق والشام» سيطرت على أطمة وأقامت نقاط تفتيش في المدينة. وأضاف أنها خسارة استراتيجية للمعارضة المعتدلة التي تناضل ضد نظام بشار الأسد، لكن أيضاً خسارة للمتطرفين. أوضح أن أطمة التي يوجد بها مخيم عشوائي كبير النازحين.
كانت «جرعة أوكسجين» لمقاتلي الجيش السوري الحر. وأضاف أن المدينة «كانت تستخدم نقطة وصول للجميع ونقطة خروج للجرحى» باتجاه الأراضي التركية.
وكان نشطاء ميدانيون أكدوا أمس الأول استيلاء مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على مدينة أطمة الحدودية مع تركيا إثر معارك خاضوها ضد ألوية «صقور الشام» المنافس الرئيسي للأولى للمنطقة.
أسفرت أيضاً عن أسر 21 من مسلحي الصقور الذين كانوا يسيطرون على المنطقة منذ مدة.
عدد اليوم
