أعلن وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم أن أجهزة الأمن ضبطت عددا من الخلايا الإرهابية، بينها خلية تضم قيادات من تنظيم القاعدة على رأسهم محمد ربيع الظواهري. وقال الوزير في مؤتمر صحفي أمس إن أعضاء تلك الخلية كانوا معتصمين بميداني النهضة ورابعة العدوية، كما تمكنت أجهزة الأمن من ضبط خلايا أخرى من بينها خلية بقيادة شخص يدعى نبيل عبد المجيد له علاقة بخلية مدينة نصر الإرهابية. وأكد أن هذه الاعتقالات أحبطت مخططاً إرهابياً، مشيراً إلى أن تلك البؤر الإرهابية “كانت بحوزتها أسماء وبيانات عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين”، وكانت ترصد عددا “من ضباط الشرطة والمنشآت الهامة والحيوية “ من أجل الاستهداف فيما بعد.
وكشف وزير الداخلية النقاب عن المتورطين في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرا، ومن بينها المحاولة الفاشلة لاغتياله، وواقعة استشهاد المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، واللواء مجدي فرج مساعد مدير أمن الجيزة، واستشهاد 26 مجندا بسيناء.
وأكد أن الأجهزة الأمنية بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة واجهت خلال الفترة الماضية أخطر هجمات يشهدها الوطن. وقال إن “تنظيم الإخوان قام بدعم وتمويل من التنظيم الدولي بحشد عدد من العناصر الإرهابية المتطرفة التي تعتنق الفكر التكفيري المتطرف من مختلف التنظيمات والتي ترتبط بتنظيم القاعدة وعدد من التنظيمات والعناصر المتشددة بقطاع غزة ودفعهم عقب ثورة 30 من يونيو بالقيام بسلسلة من الأعمال الإرهابية الخسيسة لترويع الأمنيين من أبناء الوطن”.
وأضاف أن “الأجهزة الأمنية أبت إلا أن تكشف مخططاتهم وتحبط مسعاهم وترد سهامهم في نحورهم وتقوم بتحديد العديد من تلك البؤر الإجرامية وهوية المنتمين إليها والمشاركين فيها وتلقي القبض على عناصرها وتتمكن من ضبط ما بحوزتهم من أسلحة ومتفجرات وآليات وتجهيزات وتقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتقديمهم للعدالة”.
وقال إبراهيم “إن قوات الشرطة كانت قد تمكنت مؤخرا من ضبط البؤر الإرهابية”، موضحا أنه تم ضبط 5 عناصر من قيادات التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والتي ترتبط بتنظيم القاعدة وتتخذ من الفكر المتشدد منهجا لها، والتي كانت تقوم بنشر الفكر التكفيري لها في البلاد والتحريض على ارتكاب أعمال العنف وإشاعة الفوضى.
وأضاف أنه تم استهداف تلك العناصر، حيث تمكنت أجهزة الأمن من ضبط كل من محمد الظواهري، وداود خيري أبوشنب، ومصطفى حمزة، ومرجان سالم مرجان، ومحمد السيد حجازي.
وأكد الوزير أنه على الرغم من سياسات النظام السابق وتنظيم الإخوان الذي تعمد شل حركة أجهزة المعلومات بالوزارة وعرقلة أدائها، إلا أن وزارة الداخلية واصلت جهودها وتمكنت من خلال مجموعات البحث من ضبط العناصر الهاربة، والتوصل إلى أحد أخطر البؤر الإرهابية التي يتولى قيادتها تنظيميا القيادي المفرج عنه نبيل المغربي وهو من قيادات تنظيم الجهاد وسبق الحكم عليه في قضية تنظيم الجهاد الكبرى”. موضحا أن المغربي من أحد القيادات التي أفرج عنها في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، كما تم ضبط 39 شخصاً من عناصر تلك البؤرة.
وأشار الوزير إلى أن المغربي قام عقب ثورة 30 يونيو بارتكاب أعمال عنف وإحداث حالة من الشغب والفوضى ومحاولة إسقاط الدولة من خلال استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى عدد من المنشآت العامة والحيوية وأبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم.
وحذَّر وزير الداخلية المصري من أن قوات الأمن ستتعامل بكل حزم مع أي تظاهرات تخرج عن السلمية مهما كانت الخسائر سواء من القوات الأمنية أو من المتظاهرين.
واعتبر أن الإخوان أحسن ناس على مستوى العالم في المتاجرة بالدماء. وقال “اتخذنا قررا في مجلس الوزراء بأن أي أحد يقطع طريقا سيتم التعامل معه وضبطه، مثلما ضبطنا 6 من الإخوان في شارع النزهة يوم الجمعة الماضية. وقال إن التظاهرات الموجودة في الشارع بالأجر، وان الاخوان حولوا يوم الجمعة ليوم نكد على المصريين.
وأكد أن هناك أكثر من جهة تمويل تظاهرات الإخوان، فلوس جماعة الإخوان المسلمين شغالة في السوق، لهم مؤسسات اقتصادية كبيرة نتحدث في مجلس الوزراء حاليا عن سرعة وضع هذه الأموال تحت الحراسة.
وقال إبراهيم إن الإخوان يتمنون في تظاهراتهم أن يسقط لهم قتلى لكي يستمروا بالمتاجرة بهم أمام العالم نظراً لأنهم الأفضل في ذلك، وهذا ما يدفع الوزارة أحيانا لتجنب الاحتكاك معهم لتجنب وقوع ضحايا إلا في التظاهرات التي تشهد عنفا وقطع طرق. ودعا إبراهيم، جامعة الأزهر إلى اتخاذ إجراءات تأديبية رادعة تجاه من أسماهم المشاغبين من طلاب الجامعة، لافتاً إلى أن هؤلاء لا يتعدى عددهم 200 طالب.
عدد اليوم
