الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسهم شركات «مورجان» الإماراتية تتراجع من 1 إلى 60% بعد 6 أشهر من انضمامها إلى «الأسواق الناشئة»

أسهم شركات «مورجان» الإماراتية تتراجع من 1 إلى 60% بعد 6 أشهر من انضمامها إلى «الأسواق الناشئة»
7 ديسمبر 2014 22:50
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) تراجعت أسعار أسهم الشركات المحلية المنضمة إلى مؤشر مورجان ستانلي (19 شركة) على مدار الأشهر الستة الأولى من انضمامها إلى المؤشر العالمي بداية يونيو الماضي وحتى نهاية شهر نوفمبر بنسب تراوحت بين 1 إلى 60%، في مؤشر على موجة التصحيح التي تعرضت لها الأسواق، بحسب رصد أجرته «الاتحاد». وعزا محللون ماليون ذلك إلى موجة تصحيح ضرورية دخلتها الأسواق بعد ارتفاعات قياسية استبقت الانضمام الرسمي إلى مؤشر مورجان ستانلي، لتخفيف حدة المخاطرة المرتفعة التي وصلت إليها بعض الأسهم من دون مبرر، بيد أنهم أجمعوا على أن الأسواق وصلت بعد 6 أشهر من التراجع إلى مكررات ربحية تجعلها الأكثر جاذبية بين أسواق العالم، مما يؤهلها لتحقيق ارتفاعات جيدة بدءاً من الربع الأول من العام المقبل. وأشاروا إلى الشراء الاستباقي المكثف من قبل محافظ وصناديق استثمارية أجنبية طيلة الأشهر الخمسة الأولى من العام، قبل الانضمام الرسمي لمؤشر مورجان ستانلي، حيث عمدت هذه المحافظ إلى شراء كميات كبيرة من الأسهم التي كان يتوقع دخولها المؤشر، وبدأت مؤخراً في تسييل جزء من محافظها وصل ذروته في الفترة الأخيرة على سهم إعمار الذي كان حتى نهاية نوفمبر الماضي مرتفعاً بنسبة 1,5%، تحول إلى هبوط مع الانخفاض الحاد الأخير للسهم بنحو 20%. وأكدوا أن التراجع الكبير جعل أسواق الإمارات أكثر جاذبية من الناحية الاستثمارية، بعدما انخفضت مكررات ربحيتها بنسب كبيرة، حيث يتداول سوق دبي المالي لأخر 9 أشهر بين 14 و15 مرة، وسوق أبوظبي للأوراق المالية 11 مرة، في حين يصل مكرر ربحية السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية إلى 16 مرة، وبورصة الكويت نفس المعدل 16 مرة، وبورصة قطر 17 مرة، وسوق مسقط 11 مرة، وبورصة البحرين 10,7 مرة. وتتداول أسهم قيادية عند مكررات ربحية مغرية، منها سهم دبي للاستثمار 8 مرات، ودانة غاز 7 مرات، وإشراق العقارية 8 مرات والواحة كابيتال مرتين، والاتحاد العقارية 5 مرات، ودبي الإسلامي 11 مرة. وبحسب إحصاءات أداء الأسواق، انخفض سوق أبوظبي للأوراق المالية منذ الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي وحتى نهاية شهر نوفمبر الماضي 11%، وسوق دبي المالي 15,8%. وباستثناء ارتفاع سهم العربية للطيران بنسبة 8%، انخفضت بقية أسهم الشركات المنضمة للمؤشر وعددها 18 شركة. وسجل سهم الشركة الخليجية للاستثمارات العامة أكبر نسبة انخفاض خلال الأشهر الستة بنحو 60%، إلى سعر 0,661 درهم نهاية نوفمبر من 1,65 درهم بداية يونيو، فيما سجل سهم أغذية أقل نسبة انخفاض 0,43% إلى 6,90 درهم من 6,87 درهم. وانخفضت أسهم الشركات العشر المنضمة للمؤشر من سوق أبوظبي، وتراجعت أسهم شركات الدار العقارية 33% إلى 2,95 درهم من 4,40 درهم بداية يونيو الماضي، وأبوظبي الوطني 23,7% إلى 13,15 درهم من 17,25 درهم، وأبوظبي التجاري 26% إلى 6,94 درهم من 9,38 درهم، والخليج الأول 2,2% إلى 17,55 درهم من 17,95 درهم، وإشراق العقارية 32,5% إلى 0,95 درهم من 1,41 درهم، ورأس الخيمة العقارية 31% إلى 0,78 درهم من 1,13 درهم، وسهم دانة غاز 29,2% إلى 0,59 درهم من 0,84 درهم، والواحة كابيتال 11,5% إلى 2,79 درهم، من 3,15 درهم. وتراجعت جميع أسهم شركات سوق دبي المالي المنضمة للمؤشر خلال الأشهر الستة بواقع 45% لسهم أرابتك إلى 3,68 درهم من 6,70 درهم، وسوق دبي المالي 44,5% إلى 2,36 درهم من 4,25 درهم، وشعاع كابيتال 53% إلى 0,700 درهم من 1,49 درهم، ومصرف عجمان 28,5% إلى 2,35 درهم من 3,300 درهم.، وتبريد 31% إلى 1,37 درهم من 1,99 درهم. وظل سهم إعمار مرتفعاً حتى نهاية تداولات شهر نوفمبر 1,4% عند إغلاق 10,60 درهم من 10,45 درهم بداية يونيو، لكن مع الهبوط الأخير على مدار ثلاث جلسات وبعد تعديل سعر السهم بعد استحقاق الأرباح، أصبح السهم منخفضاً بنسبة تصل إلى 20%. وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن أسواق الإمارات صارت على نفس الوتيرة التي سارت عليها جميع الأسواق التي انضمت إلى مؤشر مورجان ستانلي ومنها في المنطقة السوق المصري الذي تراجع بنسب كبيرة عقب انضمامه إلى مؤشر مورجان ستانلي، ويعتبر ذلك أمراً طبيعياً، حيث شهدت الأسواق المحلية ارتفاعات قياسية طيلة العام 2013، وحتى الأشهر الخمسة الأولى من العام والتي سبقت الانضمام للمؤشر. وأضاف أنه منذ دخول أسواق الإمارات مؤشر مورجان ستانلي، تغيرت قواعد اللعبة بشكل واضح، حيث دخل لاعبون جدد يتبعون تكتيكات في التداولات غير معروفة لدى شريحة كبيرة من المستثمرين، وهو ما لوحظ في الدقائق العشرة الأخيرة من آخر يوم استحقاق أرباح شركة إعمار العقارية، حيث وضعت عروض بيع للسهم بالملايين، مما ضغط على السهم وسوق دبي المالي للتراجع بحدة. وأفاد أن الانخفاضات الكبيرة التي سجلتها الأسهم المنضمة للمؤشر، وكذلك بقية الأسهم المدرجة، أوصلت مكررات الربحية إلى مستويات أكثر جاذبية، حيث تراجع مكرر ربحية سوق دبي المالي إلى 14 مرة أدنى من المعدلات على الصعيد الخليجي، وسوق أبوظبي 10,6 مرة مقارنة مع متوسط مكرر ربحية للأسواق الناشئة يتراوح بين 10-12 مرة. وأضاف الطه أن مكرر ربحية سوق أبوظبي يساوي أو قريب من مكررات ربحية كل من سوقي مسقط والبحرين، ويعتبر ذلك مؤشراً إيجابياً، حيث يعتبر مؤشر مكرر الربحية من أهم المؤشرات التي تضعها صناديق ومحافظ الاستثمار الأجنبية لاستهداف الأسواق المالية، فضلاً عن أن أسواق الإمارات تعتبر حالياً الأفضل أداءً في مؤشر مورجان ستانلي المتراجع بأكثر من 7%. وأوضح أن مدراء المحافظ الاستثمارية يلجأون إلى الأسواق التي يرون فيها إمكانية الارتداد الصعودي، ومنها أسواق الإمارات، بهدف تحقيق أداء أفضل لمحافظهم يفوق أداء مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، مضيفاً أن التراجع الذي سجلته الأسواق على مدار الأشهر الستة، جعل مكرر ربحيتها جذابة أمام الصناديق الاستثمارية التي يتوقع أن تعاود استهدافها للأسهم القيادية خلال الفترة المقبلة، من خلال عمليات دخول استباقية لنتائج الشركات للعام الحالي. من جانبه، قال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن الأسواق تفاعلت أكثر من اللازم قبل الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي، حيث شهدت عمليات شراء استباقية رفعت أسعار الأسهم كافة بنسب قياسية، ولذلك من الطبيعي أن تدخل الأسواق بعد فترة في موجة تصحيح طبيعية. وأضاف: «مثلما كانت هناك لا عقلانية عند الشراء شهدتها الأسواق قبل الانضمام إلى المؤشر، نجد حالياً ذات الحالة من اللا عقلانية عند البيع، حيث لا توجد مبررات للتفريط في الأسهم بهذه المستويات السعرية». وبين أن الهبوط وفر فرصاً مغرية للمستثمرين الباحثين عن الاستثمار على المديين المتوسط والطويل، حيث تعطي الأسهم عوائد مغرية تتجاوز 5% مقارنة مع الفوائد المتدنية على الودائع المصرفية. وقال فرحات إن مكررات ربحية أسواق الإمارات صارت أكثر جاذبية مع موجة الهبوط الحالية، حيث يقل مكرر ربحية سوق الإمارات 20% عن السوق السعودي، و30% عن السوق الأميركي، إذ يصل إلى 11 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية 1,5 مرة، وكلها مؤشرات جذابة للاستثمار من قبل صناديق ومحافظ الاستثمار. وعزا الهبوط الحاد في الأسبوعين الماضيين، إلى عمليات تخارج من قبل صناديق الاستثمار التي لا تتبع مؤشر الأسواق الناشئة ضمن خططها للتخارج قبل نهاية العام، لكن في المقابل يتوقع أن ترفع الصناديق الأخرى التي تتبع المؤشر سيولة جديدة بحلول العام 2015، فضلاً عن توزيعات بقيمة 9 مليارات درهم ستكون في حوزة المستثمرين خلال الأيام المقبلة من قبل شركة إعمار، علاوة على توزيعات أرباح متوقعة من قبل الشركات عن العام الحالي بقيمة 30 مليار درهم، وكلها ستكون داعمة لنشاط الأسواق خلال الربع الأول من العام المقبل. ودعا فرحات المستثمرين إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها موجة الهبوط الحالية في ضوء التوقعات بأن تشهد الأسواق أداءً أفضل العام المقبل، بدعم من الأداء الجيد للشركات المدرجة، وتوزيعات أرباحها، فضلاً عن أداء الاقتصاد الكلي من معدلات نمو جيدة لاقتصاد الإمارات حسب تقارير المؤسسات المالية الدولية، والتصنيف الائتماني المرتفع للإمارات، والوضع المصرفي القوي للبنوك المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©