تقلص فجوة الأجور بين المحاسبين الذكور والإناث في الإمارات

دبي (الاتحاد) كشف استطلاع معهد المحاسبين الإداريين للرواتب لعام 2014 الذي صدر مؤخراً عن تقلص الفجوة في الأجور بين الجنسين في الإمارات، وحددت الدراسة التي شملت 131 عضواً في معهد المحاسبين الإداريين في الإمارات، متوسط الراتب الأساسي السنوي لدى الإناث بنحو 196 ألف درهم (53?222 دولار)، أي بنسبة تبلغ 97% من متوسط الراتب لدى الذكور والذي يبلغ 202 ألف دولار (54?938 دولار)، وتتوافق هذه الأرقام مع نتائج استطلاع عالمي شمل أكثر من 24 ألف من أعضاء معهد المحاسبين الإداريين حول العالم، والذي أظهر أن متوسط الراتب الأساسي لدى الإناث في الأميركيتين يبلغ 95% من المتوسط لدى زملائهم الذكور، في حين ترتفع هذه النسبة إلى 108% في أوروبا. إلا أن متوسط الراتب الإجمالي لدى الإناث، والذي يشمل الراتب الأساسي والمكافآت والعلاوات الأخرى، لايزال منخفضاً مقارنة مع الرجال، حيث بلغ متوسط الراتب الإجمالي سنويا لدى الإناث في الإمارات 224 ألف درهم (60?792 دولار) أي بنسبة 85% فقط من المتوسط لدى الذكور 264?5 ألف درهم (71?856 دولار)، ويبدو هذا الواقع في الإمارات متماشياً على نطاق واسع مع النسبة العالمية والتي تقدّر بنحو 83%. وقالت هنادي خليفة، مدير معهد المحاسبين الإداريين في الشرق الأوسط: أظهر استطلاع العام الجاري تقلص فجوة الأجور بين المحاسبين الإداريين الذكور والإناث، وإنه لأمر جيد للغاية أن نرى تفوق الإمارات في هذا المجال، ومع أنه لايزال هناك الكثير للقيام به، لكن معهد المحاسبين الإداريين يأمل برؤية المزيد من المساواة الحقيقية في الأجور بين الجنسين عندما نقوم بإجراء استطلاعنا المقبل في عام 2015. وذكر معظم أعضاء معهد المحاسبين الإداريين من الذكور والإناث في الإمارات أنهم حصلوا على زيادة في رواتبهم في العام الماضي، حيث حصل 63% من المشاركين في الاستطلاع على زيادة في العام 2014 بمتوسط قدره 14%، ويتوقع ثلاثة أرباع المشاركين زيادة في الرواتب العام المقبل، في حين يتوقع نصف هؤلاء تقريباً (49%) حصولهم على زيادة من 5 إلى 15%. وأشار 25 ? ممن شملهم الاستطلاع أنهم عملوا لساعات أكثر خلال العام الماضي، في حين قال 65% أن عدد ساعات العمل بقي على حاله، ويعود السبب الأكثر شيوعاً لزيادة ساعات العمل إلى تعاظم حجم المسؤوليات والضغوط لإتمام العمل، ويبلغ متوسط أسبوع العمل لجميع المشاركين في الإمارات 46.2 ساعة عمل، وهو أكثر قليلاً من المعدل العالمي الذي يبلغ 45.1 ساعة. وأكد أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (55%) أنهم يخططون لتغيير وظائفهم خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، بينما يتطلع 32% منهم للعمل في بلد آخر، وتكمن الأسباب الأكثر شيوعاً لهذا الواقع في الرغبة بتحسين نوعية الحياة والفرص الوظيفية الجديدة وزيادة الرواتب، والتي تمثل أهم العوامل لدى ما لا يقل عن 80 % من المشاركين.