ارتفاعات طفيفة للأسهم المحلية في جلسة بداية الأسبوع بتداولات ضعيفة

عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) استهلت الأسهم المحلية تعاملاتها الأسبوعية بارتدادات طفيفة تحتاج إلى تعزيزها خلال الجلسات المقبلة من تداولات الأسبوع الحالي، للتأكيد على تجاوزها موجة الهبوط الحالية التي يجمع محللون على أنها لا تزال تستهدف الأسواق. وارتدت الأسواق بارتفاعات اقتصرت على سوق أبوظبي للأوراق المالية ربحت معها 127 مليون درهم في قيمتها السوقية، جراء ارتفاع طفيف في مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,02%. وخالفت الأسواق توقعات مستثمريها الذين كانوا يأملون في ارتدادت قوية بعد موجة هبوط قياسية خلال الجلسات الثلاث من تعاملات الأسبوع الماضي التي كبدت الأسواق 30 مليار درهم، بسبب التراجع الحاد لسهم إعمار، بيد أن ضعف التداولات التي تجاوزت بالكاد 500 مليون درهم، لم يمكن الأسواق من الارتداد القوي كما كان متوقعاً، مما يبقي المخاوف سائدة في أوسط المستثمرين، بحسب ما قال وليد الخطيب مدير شركة ضمان للأوراق المالية. وأضاف أن المستثمرين كانوا يتوقعون ردة قوية بعد الهبوط القوي بالجلسات الماضية، غير أن ضعف التداولات أعطى انطباعاً على هشاشة الأوضاع الحالية للأسواق التي أصبحت أميل لاستكمال هبوطها من الارتداد الصعودي الذي يحتاج إلى حجم تداول كبير. وأوضح أن الأسواق بحاجة إلى الثبات على تماسكها في المرحلة الحالية لفترة تتراوح بين أسبوع إلى 10 جلسات، تتحرك خلالها المؤشرات الفنية بشكل أفقي، بحيث يمكن القول عندها إنها تجاوزت مرحلة الهبوط، وتستعد إلى الارتفاع. وأفاد بأن الأسواق في الفترة الحالية تبحث عن سبب لمزيد من الهبوط، موضحاً أن الأسواق وبعد أن فكت ارتباطها بالأسواق الخارجية التي كانت تتحجج بهبوطها، تربط نفسها حالياً بتقلبات أسعار النفط على الرغم من عدم وجود علاقة وثيقة تبرر ذلك. وقال الخطيب:« على الرغم من الهبوط الحاد، إلا أنه توجد أسهم محددة في الأسواق لا تزال أسعارها مرتفعة ولا تبرر مستوياتها السعرية الحالية نسب النمو في أرباح شركاتها، الأمر الذي يجعل كثيرا من المستثمرين يفضلون الانتظار إلى حين ظهور مستويات سعرية جديدة أكثر إغراءً للدخول». وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 4832,54 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لتصل إلى 762,47 مليار درهم. وانخفضت قيمة التداولات إلى 540 مليون درهم من تداول ما يقارب 225,73 مليون سهم من خلال 5394 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 شركة من أصل 125 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 25 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 26 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 170,38 مليون درهم موزعة على 19,24 مليون سهم من خلال 1369 صفقة. وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 82,23 مليون درهم موزعة على 21,88 مليون سهم من خلال 693 صفقة. وحقق سهم «أبوظبي الوطنية للفنادق» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 14,5% إلى 3,55 درهم من خلال تداول 10000سهم بقيمة 35,5 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «إسمنت الخليج» بنحو 5,5% إلى 1,33 درهم من خلال تداول 178,2 ألف سهم بقيمة 218,75 ألف درهم. وسجل سهم «بنك الاستثمار» أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى المسموح به هبوطاً 10% إلى 2,70 درهم من خلال تداول 37,14 ألف سهم بقيمة 100,28 ألف درهم، تلاه سهم «الخليج الطبية» بنسبة 9,78% إلى 2,03 درهم من خلال تداول 110,52 ألف سهم بقيمة 224,36 ألف درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 12%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 497,14 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 52 شركة من أصل 125 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 59 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 30,8% ليستقر على مستوى 6916,29 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «البنوك» بنسبة 19,7% ليستقر على مستوى 3488,23 نقطة، ومؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» 14,9% ليستقر على مستوى 1704,62 نقطة، ومؤشر قطاع «الخدمات» 7,75% ليستقر على مستوى 1612,09 نقطة. وارتفع مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» عن نهاية العام الماضي 4,41% ليستقر على مستوى 5546,14 نقطة، وانخفض قطاع «الصناعة» عن نهاية العام الماضي بنسبة 0,3% ليستقر على مستوى 1106,10 نقطة، وقطاع «التأمين» 2,6% ليستقر على مستوى 1555,24 نقطة، وقطاع «النقل» 3,5% ليستقر على مستوى 3522,84 نقطة، وقطاع «الاتصالات » 6,7% ليستقر على مستوى 2249,49 نقطة، وقطاع «الطاقة» 0,38% ليستقر على مستوى 105,408 نقطة.