الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"جوجل" تبسط هيمنتها على الإنترنت

"جوجل" تبسط هيمنتها على الإنترنت
20 ابريل 2007 23:15
إعداد- محمد عبدالرحيم: رحبت الأوساط التكنولوجية بخطوة استحواذ شركة جوجل في الأسبوع الماضي على شركة دبل كليك الرائدة في مجال الإعلانات والدعاية على الانترنت بقيمة بلغت 3,1 مليار دولار كانتصار جديد يحظى بأهمية بالغة - ولكنه باهظ التكلفة- ضمن إطار المعركة التي تشنها الشركة ضد هيمنة مايكروسوفت التجارية على الانترنت· وهي الصفقة الأخيرة من نوعها في تاريخ جوجل والتي من شأنها أن تعمل على ترسيخ نفوذ الشركة في مجال اعلانات الانترنت بحيث تضيف أعمالاً تجارية تسيطر على معظم لافتات الاعلانات وتعمل على سرعة انتشار اعلانات الفيديو على مختلف مواقع الويب· وبالاضافة لذلك فإن هذه الخطوة تأتي بعيد هيمنة جوجل على ثلثي سوق البحث التي ظلت تستدر الأرباح الهائلة للشركة في مجال الاعلانات النصية المكتوبة· وكما ورد في صحيفة ''اندبندنت البريطانية'' مؤخراً فإن بعض الشركات المعلنة وأصحاب مواقع الويب تحولوا عوضاً عن ذلك إلى انتقاد ومهاجمة ما يعتبرونه النفوذ الطاغي والمتعاظم بجوجل إلى درجة أن البعض أطلق على الشركة اسم ''جوجل مارت'' تيمناً بشركة وال مارت العملاقة في مجال البيع بالتجزئة والتي نالت سيلاً من الانتقادات والهجمات جراء هيمنتها على هذا القطاع · أما المحللون في وول ستريت فقد عبروا عن بالغ دهشتهم من كبر حجم المبلغ الذي تم دفعه في الصفقات والذي يعتبر أكثر بعشرة أضعاف من المبيعات السنوية التاريخية لشركة دبل كليك وأكبر بستين مرة من إيرادات الشركة قبل احتساب الفوائد والضرائب· وكانت جوجل قد أبرمت الصفقة مع شركة دبل كليك التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها ليل الجمعة الماضية بعد أن أجري مزاد على الشركة يعتقد بأنه تم تصعيده واللجوء إليه بعد أن عبرت مايكروسوفت عن رغبتها في أوائل هذا العام في تملك الشركة· فقد ظلت مايكروسوفت تبحث وتتطلع إلى موارد جديدة للإيرادات والأرباح في إعلانات الانترنت بعد أن تجمدت في المرتبة الثالثة خلف جوجل وياهو في هذا المجال· ولكنها على كل حال آثرت الانسحاب من المناقصة على شركة دبل كليك عندما تجاوز السعر مستوى الملياري دولار· ويقول جوردان روهان المحلل في شركة آر بي سي كابيتال ماركيتس ''لم يكن بمقدور جوجل أن تترك الصفقة تذهب إلى مايكروسوفت· لذا فقد سارعت إلى رفع المبلغ المطلوب''· ومضى يشير إلى أن جوجل قد دفعت المبلغ من احتياطيها النقدي الذي يبلغ 11 مليار دولار· وإلى ذلك فقد ظلت شركة دبل كليك تعمل كوسيط ما بين الاعلانات ومواقع الويب وتوفر خدمة لافتات الاعلانات والدعاية في أعلى صفحات الويب ثم شرعت بعد عملية تملك في العام الماضي في توفير اعلانات الفيديو بعد أن بدأت في إطلاق موقع للويب خاص بهذه الخدمة· وكانت جوجل قد رفضت تقديم هذا النوع من الإعلانات بحسبانه يسبب التشويش والازعاج للزبائن ولما يتضمنه من ضعف وفقر في قيمة الاعلانات· إلا أن ايريك شميدت المدير التنفيذي لشركة جوجل ذكر أنه قد غير رأيه بعد إجراء مراجعة للاستراتيجية· من قبل شركة دبل كليك في هذا العام قائلا: ''لقد أصبح عرض الأعمال التجارية للاعلانات أكبر حجماً مما كنا نراه- لذا فإنني أعتقد أن فريق إدارة شركة دبل كليك قد قام بدور جيد في إعادة بناء هذه الخدمة ما أدى إلى تغيير رأينا''· أما شار فان بوسكيرك كبير المحللين في مكتب فوريستر ريسبرش فقد صرح قائلاً: ''إن من شأن هذه الصفقة أن تعزز مكانة جوجل كزعيم مطلق على ساحة الإعلانات في الانترنت وستبسط مقدراتها على كل شيء في ساحة الانترنت حيث لم تعد تفتقد إلى أي أداة في هذا المجال''· على أن بعض اللاعبين في صناعة التكنولوجيا قد أعربوا عن مخاوفهم من أن تتورط جوجل في نوع من تضارب المصالح الآن عبر إدارتها لشركة دبل كليك بواسطة العمل مباشرة مع الجهات المعلنة لتوضيع الإعلانات والدعاية في مواقع للويب بعينها عوضاً عن اخضاع الساحات الإعلانية للمزادات بالقرب من مواقع البحث والاستفسارات ببساطة كما كان يحدث في السابق الا أن شميدت نفى من جانبه امكانية أن تعمد السلطات الفيدرالية المنظمة إلى دراسة أمر ايقاف الصفقة أو إجراء تحقيق بشأن عما أصبحت تتمتع به جوجل من إفراط في النفوذ قائلاً:'' هذا سوق محتدم التنافسية فيما يتعلق بعدد الخيارات· ولا أعتقد أن هنالك مخاوف بهذا الشأن''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©