الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل زعيم حزب سياسي بكمين في شمال دارفور

14 نوفمبر 2012
الخرطوم، الدوحة (وكالات) - ذكرت وسائل الإعلام السودانية الرسمية، أن زعيم أحد الأحزاب السياسية في ولاية شمال دارفور السودانية قتل في كمين أمس الأول، بعد أن أعربت قوات حفظ السلام عن قلقها من تصاعد العنف في الولاية. وقالت وكالة الأنباء السودانية، إن زعيم حزب العدالة في المنطقة قتل، بينما أصيب مسؤول آخر في الهجوم أثناء توجههما من الفاشر، عاصمة الولاية، إلى منطقة كيبكابية موطن زعيم الحزب والتي تبعد نحو 150 كلم غربا. إلا أن الوكالة لم تكشف عن هوية الضحيتين. وقالت الوكالة إن “جماعات مسلحة نصبت كمينا لسيارتهما”. ويأتي الحادث بعد أن أعربت البعثة المشتركة لحفظ السلام في إقليم دارفور (يوناميد) الاثنين أنها “قلقة جدا” من تزايد أعمال العنف في الإقليم المضطرب، ولا سيما للمعارك التي اندلعت قبل ثلاثة أيام بين قوات الخرطوم ومتمردين. وقالت البعثة في بيان إن “العنف المتزايد اصبح مصدر قلق بالغ بالنسبة للبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور”. وأعلن متمردو حركة العدل والمساواة في وقت سابق أنهم هاجموا الجمعة قافلة عسكرية حكومية كبيرة كانت متجهة من شنقل طوباية شمالا (على بعد 50 كلم جنوب الفاشر). وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي في 16 أكتوبر أنه “منذ يوليو تتزايد المخاطر على المدنيين من جراء القتال وخاصة في شمال دارفور”. وقتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة -- 10 آلاف بحسب الحكومة -- منذ اندلاع الحرب في دارفور في 2003 بين قبائل غير عربية ونظام الخرطوم. من جانب آخر ، قدت أمس سلسلة اجتماعات في الدوحة لبحث تطورات قضية دارفور. وطبقا لوكالة الأنباء القطرية (ق ن ا)، التقى من أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، كلا على حده، موسى فكي وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي بجمهورية تشاد، والتيجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة، وأمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية رئيس مكتب متابعة السلام في دارفور، وروبن غوين المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان. وجرى خلال هذه الاجتماعات بحث الوضع في دارفور ومسار عملية السلام في ضوء نتائج الاجتماع الرابع للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الذي انعقد أمس الأول بالدوحة. كما تم استعراض الترتيبات الجارية لانعقاد مؤتمر الدوحة الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور. وكان ال محمود حذر أمس الأول من أن أي تأخير أو فشل جوهري في تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ستكون له آثار سلبية على دارفور والسودان والمنطقة. وقال في كلمة افتتح بها الاجتماع الرابع للجنة متابعة وثيقة الدوحة لسلام دارفور في العاصمة القطرية الدوحة، إن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ساهمت بصورة كبيرة في تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور بشهادة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية. وأضاف آل محمود أن تقدما أحرز في سبيل تنفيذ اتفاقية سلام دارفور “ومع أنه ليس بالقدر الذي نطمح إليه لكنه يعتبر خطوة كبيرة في درب التنفيذ التام للاتفاق بالنظر إلى الصعوبات والتحديات التي يعلمها الجميع ومنها شح الموارد”. وقد بحث آل محمود أمس الأول تطورات الأوضاع في دارفور مع روزاليند مارسيدن ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص بالسودان وجنوب السودان ، وكذلك مع دان سميث كبير المستشارين لشؤون دارفور بمكتب المبعوث الأميركي الخاص للسودان، المشاركين في الاجتماع الرابع للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©