يعتزم برنامج الشيخ زايد للإسكان للإعلان عن أسماء جديدة للمساعدات السكنية خلال بمختلف مناطق الدولة الايام المقبلة، بمناسبة اليوم الوطني الـ 42، بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفق ما أعلنت المهندسة جميلة الفندي مدير عام البرنامج.
وكشفت مدير عام البرنامج في حوار مع “الاتحاد”، بأن البرنامج يبحث ويعكف حالياً على منح أولوية لأصحاب الشهادات العليا من المواطنين كالدكتوراه، وممن لهم بصمة على الصعيد الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي ولهم سجل واضح من إسهامات خلال مسيرتهم العملية في خدمة الوطن والمواطنين.
وقالت المهندسة جميلة الفندي: تشكل هذه الدفعة من الموافقات حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” على وضع محور الإسكان ضمن أولوياتها، ونال هذا المحور اهتمام القيادة الرشيدة من خلال تلبية احتياجات المواطنين في مختلف مناطق الدولة وتسخير كافة الإمكانيات لدعم استقرار الأسرة الإماراتية.
وثمنت اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودعمه اللامحدود لأبنائه المواطنين وحرصه على تحقيق الاستقرار الأسري لهم ودعمه وزياراته المتكررة للبرنامج، ومتابعته لكل المستجدات التي تطرأ على البرنامج في جميع التفاصيل، وحرصه على التشجيع المستمر للكوادر المواطنة من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
المجمعات السكنية
وحول المشاريع الجاري تنفيذها من قبل البرنامج قالت الفندي يجري تنفيذ المجمعات السكنية في مختلف مناطق الدولة، حيث يتم الآن العمل على أرض الواقع مجمع خليفة بالفجيرة ومجمع الشارقة.
ويقسم مجمع خليفة لثلاث مجموعات المجموعة (أ) وبلغت نسبة الإنجاز فيها 87.05%، والمجموعة (ب) 30.8%، والمجموعة (ج) 24.16%، حيث تضم تصاميم وتقسيمات داخلية للوحدات السكنية والبالغ عددها 384 وحدة سكنية.
وتضم المجموعة (أ) 174 وحدة سكنية على مساحة تقدر بـ213 ألف متر مربع وتضم المجموعة (ب) 102 مسكن بمساحة 122 ألف متر مربع والمجموعة (ج) على 108 مساكن بمساحة تقدر بـ140 ألف متر مربع، بكلفة مالية تصل إلى 410 ملايين درهم، وتضم المساكن أربعة نماذج مختلفة، تحتوي بعض النماذج 4 غرف نوم و3 غرف وغرفتين، بالإضافة إلى غرفة معيشة ومطبخ، ويتوقع أن ينتهي المشروع في مايو 2014.
مجمع الشارقة
أما مجمع السيوح بالشارقة فأكدت المهندسة الفندي، أن مشروع مجمع السيوح السكني يهدف إلى إنشاء مجمع سكني صديق للبيئة ذو وحدات سكنية تلبي احتياجات المواطنين وتشجعهم على اتباع نمط حياة أكثر استدامة، حيث قدرت نسبة إنجاز المشروع بمراحله الأربعة بـ 63% ويضم المشروع 406 مساكن موزعة على أربع مجموعات بتكلفة إجمالية تقدر بـ 301 مليون درهم، وتقدر المساحة الإجمالية لموقع المشروع بـ 755,383,20 متر مربع.
وتضم مجموعة مختلفة من التصاميم والتقسيمات الداخلية للوحدات فالإنجاز في المجموعة الأولى بلغ 85% بإجمالي 118 مسكنا وبلغت نسبة الإنجاز في المجموعة الثانية 65% بإجمالي 114 مسكناً، كما بلغت نسبة الإنجاز في المجموعة الثالثة 57% بإجمالي 85 مسكناً، بينما بلغت نسبة إنجاز المجموعة الرابعة 46% بإجمالي 89 مسكناً.
وتابعت: “راعى البرنامج أن تستوفي الوحدات السكنية متطلبات المباني الخضراء والاشتراطات البيئية، حيث تم وضع المعايير البيئية والتصميمية للمشروع استناداً إلى المعايير الدولية والمحلية لتطبيقات الاستدامة وتم دراسة العديد من الأنظمة والمواد البيئية التي تعتمد على مصدر الطاقة المتجددة وإعادة التدوير والاستخدام وتقليل مصروفات الطاقة، ومن ثم اختيار الملائم منها للمشروع ليتم تنفيذه على الوحدات السكنية في المجمع، حيث راعى البرنامج استخدام أنظمة لتقليل استهلاك الطاقة عن طريق استخدام سخانات تعمل بالطاقة الشمسية وإضاءة الفلوريسنت بالإضافة إلى استخدام أنظمة تقليل الكسب الحراري كالطابوق الحراري والعوازل والزجاج المزدوج العازل والعازل الحراري لحلوق الألمنيوم”.
كما استخدمت إلى جانب ذلك أنظمة لتقليل استهلاك المياه عن طريق صمامات لتقليل تدفق المياه وتجميع مياه التكييف المتكثفة لإعادة استخدامها إلى جانب المواد الصديقة للبيئة، فقد تم استخدام مصيدة الدهون وغاز الفريون 410،وتم التنسيق بين جميع هذه الأنظمة لتقليل البصمة الكربونية وتقليل استهلاك الطاقة وتحقيق مستوى ملائم من الخفض.
بناية الفجيرة
وأردفت مدير عام البرنامج: ينفذ مشروع جديد للبنايات السكنية في منطقة العويد بالفجيرة إمارة الفجيرة بتكلفة 12 مليون درهم نسبة الإنجاز فيها 30%، والمتوقع لانتهاء المشروع 13 يناير 2014.
وأكدت الفندي أنه تم تصميم المشروع (البناية السكنية) نظراً لشح الأراضي في بعض المناطق والحرص على توفير المسكن المناسب للمواطنين، معربة عن أن المواطنين استحسنوا مشروع البناية الذي كان حلاً من مناسباً لندرة الأراضي بتلك المنطقة، لاسيما أن هذه الشقق تراعي خصوصية الأسرة المواطنة.
وقالت مدير عام البرنامج: إن مشروع البناية مكون من 10 طوابق به 13 شقة وكل شقة مكونة من 3 غرف، ويمكن زيادتها لأربع غرف، حيث تبلغ مساحة الشقة 300 متر مربع ويتوفر موقف لكل شقة وحراسة وصالة للأطفال.
المشاريع المستقبلية
وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية للمجمعات السكنية في الامارات الاخرى في كل من مشروع مجمع عجمان ومشروع أم القيوين ورأس الخيمة، فأوضحت الفندي أن البرنامج اعتمد مواعيد طرح المناقصات لكل من مشاريع المجمعات السكنية في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة في النصف الثاني من العام الجاري والربع الأول من عام 2014، وتم التنسيق مع الحكومات المحلية وتخصيص مساحات الأراضي لهذه المجمعات والتي تستوعب الأعداد المطروحة في كل مشروع، ويحتوي مجمع عجمان على 380 مسكناً وتبلغ قيمته 310 ملايين درهم، أما مشروع أم القيوين فيحتوي على 520 وتبلغ تكلفة إنشائه 450 مليون درهم، وأما مشروع رأس الخيمة فيضم 420 وتبلغ تكلفة إنشائه 350 مليون درهم.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع هذه المساكن ستطبق عليها المعايير البيئية ومواصفات المساكن الخضراء، حيث بدأ البرنامج بتطبيق هذه المعايير في كل من مشروعي المجمع السكني بمنطقة السيوح بإمارة الشارقة والتي يبلغ عددها 406 مساكن ومجمع خليفة السكني بإمارة الفجيرة، والتي يبلغ عددها 384 مسكناً، وبهذا يكون العدد الإجمالي للمساكن هو 790 مسكناً.
حلول للمتعثرين
وتحدثت الفندي عن عدد الشكاوى المرفوعة على المواطنين غير الملتزمين في آلية العمل مع البرنامج، فقالت: إن البرنامج رصد 84 حالة من المستفيدين الممتنعين عن سداد أقساط قرض المساعدة السكنية، وقام بالتواصل معهم بشكل مباشر للتأكد من أسباب الامتناع والتوصل إلى آلية لتسديد هذه الأقساط.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن البرنامج وضع عدة خيارات للمتعسرين في الالتزام بسداد المبالغ المستحقة، حيث يمكن تخفيض القسط الشهري أو تأجيل البدء بالدفع أو الإعفاء في حالة انطبقت الشروط، ويمكن للمتعسرين بالسداد أن يقدموا طلباً لإعادة التعامل مع طريقة السداد من خلال استمارات يوفرها البرنامج مع تقديم المستندات المطلوبة، حيث يتم عرض هذا الطلب على لجنة مختصة تقوم بدراسة الحالة.
32 ألف طلب في الانتظار
وعن عدد الطلبات التي لازالت على قائمة الانتظار في البرنامج أشارت الفندي إلى أن البرنامج يتعامل مع 32411 ألف طلب لكافة إمارات الدولة، ولا يمكن أن نصفهم بأنهم في قائمة انتظار، حيث يتم تنصيف الطلبات وفرزها ويتبين عدم استحقاقية مجموعة كبيرة منها بحكم امتلاك مسكن مناسب أو القدرة على بناء المسكن أو عدم انطباق حالة مقدم الطلب مع لوائح وقوانين البرنامج.
وقد قام البرنامج بحملة “حدث بياناتك” والتي هدفت إلى التوصل إلى مقدمي الطلبات الأكثر احيتاجاً وسيقوم البرنامج بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالإعلان عن 5000 موافقة مبدئية خلال العام الجاري للبت في أولوية الاستحقاق.
السداد المبكر
وحول حقوق المواطنين والمواطنات المستفيدين من خدمات البرنامج ولكن غير مدركين لها، وخاصة فيما يتعلق بالسداد المبكر، أكدت مدير عام البرنامج إلى أن البرنامج يقوم بتوعية المستفيدين بحقوقهم من خلال الملتقيات الدورية التي يعقدها للمستفيدين، بالإضافة إلى توفر هذه المعلومات في الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج.
وبخصوص امتيازات السداد المبكر فتشير المــــادة (34) من القانون الاتحادي رقم (10) لسنة 2009 بشأن برنامج الشيخ زايد للإسكان بأنه يعفي المقترض من سداد ما نسبته (20%) من مبلغ القرض في حالة سداده كامل المبلغ خلال العشر سنوات الأولى ، ويعفى من سداد ما نسبته (10%) من مبلغ القرض في حالة التزامه بسداد الأقساط في مواعيد استحقاقها المقررة.
وتجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الضوابط التي تحكم عملية الإعفاء أو الاستفادة من امتيازات السداد المبكر بناء على القرار الصادر من مجلس الوزراء رقم (17) لسنة 2013 بشأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2011 في شأن الإيرادات العامة.
وأوضحت الفندي أن عدد المستفيدين من السداد المبكر بلغ 141 مستفيداً قاموا بسداد المبلغ والاستفادة من الإعفاء الذي يقدم والذي تم ذكره سابقاً كامتياز لمن يقوم بهذه العملية، ذلك حسب اللائحة المالية في البرنامج.
14 مليار درهم مساعدات منذ إنشاء البرنامج
أكدت جميلة الفندي، مدير عام برنامج زايد للسكان، أن البرنامج قدم مساعدات سكنية منذ نشأته تصل إلى 14.456 مليار درهم، شملت 31.083 مساعدة سكنية، حيث تم صرفه عام 2000 حوالي 32 مليونا، أما في عام 2001 بلغ 338 مليوناً، وفي عام 2002 بلغ 498 مليوناً، وفي عام 2003 بلغ 538 مليون درهم، أما في عام 2004، 728 مليونا أما في عام 2005 بلغ 671 مليون درهم، أما في عام 2006، 465 مليونا أما في عام 2007، 417 مليون درهم أما في عام 2008، 438 أما في عام 2009، 773 مليون درهم أما في عام 2011، 1.120 مليار، أما في عام 2012 1.88 مليار، وفي العامي الحالي 2013 بلغ عدد المصروف إلى نهاية الربع الثالث (1.365 مليار) وتشير الإحصائيات السابقة إلى أن المبالغ في ازدياد، وذلك نتيجة زيادة عدد المساعدات الإسكانية الممنوحة للمواطنين.
عدد اليوم
