الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الاختلاف ظاهرة كونية تدعو لاحترام الآخر وتنبذ البغضاء

20 ابريل 2007 02:11
الشارقة - الاتحاد : رفع المشاركون بالمؤتمر العالمي للحوار مع الآخر في الفكر الإسلامي الذي عقدته جامعة الشارقة والأمانة العامة للأوقاف في الشارقة برقية شكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، لما لمسه المشاركون من حفاوة أثناء تواجدهم على أرض الدولة، كما رفعوا برقية شكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة على رعايته الكريمة للمؤتمر، وتفضل سموه بافتتاحه، وتقديراً لجهود سموه في الدعوة إلى الحوار مع الآخر، ودعمه المتواصل لإبراز شخصية الأمة الثقافية، والاعتزاز بهويتها الإسلامية القائمة على الوسطية والاعتدال واحترام الرأي الآخر· أوصى المؤتمر بإنشاء مركز إسلامي بجامعة الشارقة يُعنى بالحوار مع الآخر، وذلك من خلال إلقاء محاضرات وعقد ندوات ومؤتمرات محلية ودولية حول الحوار، وكذلك إصدار منشورات ومطويات عن الحوار مع الآخر بعدة لغات، كما يُعنى هذا المركز بتحقيق كتب التراث في الجدل والحوار والمناظرة، وإصدار دورية علمية بعنوان'' الحوار''، إضافة إلى التواصل مع المراكز والمؤسسات المماثلة في العالم· الالتزام بالقرآن والسنة كما أوصى المسلمين عامة، والدعاة والمسؤولين خاصة الالتزام بالقرآن الكريم والسنة المطهرة، ولوقوف صفاً واحداً مع إخوانهم المستضعفين في العالم الإسلامي، وخاصة في فلسطين والعراق وغيرها من بلاد العالم التي تتعرض للابتلاء، وأن يعمل الجميع لحقن الدماء، وحماية الإنسان والمقدسات، وذلك بالحوار الهادف البناء، كما أوصوا بوجوب تطبيق مبادئ القانون الدولي لتعزيز الاحترام ومراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع وإزالة التعصب، مع الاحترام المتبادل لتحقيق العلاقات الأخوية بين الشعوب· وعلى الجامعات والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث في العالم الإسلامي العمل على نشر ثقافة الحوار، واستحداث مساقات تدريسية عن الجدل والحوار مستمدة من المناهج القرآنية والأساليب النبوية في الحوار، خصوصا في كليات الشريعة وأصول الدين وأقسام العقيدة والمذاهب المعاصرة ليتمكن الدارسون من فهم الحوار ومعرفة أساليبه، وعقد دورات علمية وعملية متخصصة للمفكرين والدعاة للتدرب على الحوار مع الذات ومع الآخر تشرف عليها المؤسسات المتخصصة بالدعوة، خصوصا رابطة العالم الإسلامي التي تنتشر مراكزها الدعوية والتعليمية في الآفاق، ونالت قصب السبق في الحوار مع الآخر، ليكون الحوار بلسماً شافياً، وعلاجاً ناجعاً لكثير من المشكلات التي يعاني منها العالم اليوم· شبكة الإنترنت كما أوصى المؤتمر العلماء والدعاة والمفكرين وأساتذة الجامعات ممن لهم باع في الحوار الإسهام في تغذية المواقع على الشبكة العالمية ''الإنترنت'' وكذلك في وسائل الإعلام الأخرى لإبراز حقائق الإسلام وعرضها بأسلوب العصر، وتوضيح الخطاب الإسلامي وتجديد أسلوبه مع المحافظة على الثوابت، ورد الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام وتفنيدها عن طريق الحوار الهادف والمناظرات العلمية· وأكد المؤتمرون في توصياتهم أن الحوار مع الآخر يجب أن يكون قائما على أسس الإسلام وثوابته، وأن لا تتخلى الأمة عن خصائصها وذاتيتها الثقافية وتصوراتها الفكرية، والتأكيد على أن ترحيبنا بالحوار مع الآخر لا يسقط حقنا في الدعوة إلى رسالتنا العالمية التي كلفنا الله تعالى بحملها وتبليغها إلى البشرية بلسان عصرها، والتي نعتقد أنها طوق النجاة للإنسانية مما تعانيه من قلق نفسي وتفكك أسري، وتخبط اجتماعي، ودعوا إلى مد جسور التواصل بين الجامعات ومراكز الدراســــات في العالــــم الإســـلامي، وبين الجاليات المســــلمة التي تعيش مع الآخر في دياره، ولتســـتفيد هذه المراكز من خبرة هذه الأقليات التي تعــــرف الآخر وما يناسبه من أســـــاليب في الدعــــوة، ليتسنى إجراء الحــــوار مع الآخر بعيداً عن الغلو والتطرف والمغالاة والتشدد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©