«الفرسان» على أعتاب معادلة «السابعة القياسية»!

منير رحومة (دبي) حقق الأهلي المطلوب بالفوز على جاره الشباب في «ديربي ديرة دبي» بهدفين مقابل هدف مساء أمس الأول، في ختام الجولة الثامنة لدوري الخليج العربي، وقاد المتألق رودريجو ليما «الفرسان» إلى تحويل تأخره بهدف مواطنه جو ألفيس، من ركلة جزاء في الدقيقة 18، إلى الفوز بفضل هدفيه اللذين سجلهما في الدقيقتين 30 و58، وهي المرة الثانية التي يحول فيها الأهلي تأخره إلى فوز في الدوري، بعد المباراة الأولى أمام الشارقة، ضمن الجولة الثالثة، والتي انتهت لمصلحة «الأحمر» 3-1. ووضع الفوز على «الأخضر»، الفريق «الأحمر» على مشارف معادلة رقمه القياسي في الدوري بحصد «النقطة 21»، خلال مباراته السابعة على التوالي، حينما يواجه الجزيرة في مباراة الجولة التاسعة بعد غد، علماً بأن للأهلي مباراة مؤجلة في الجولة السادسة أمام الإمارات لظروف مشاركته القارية، وكان الأهلي نجح في حصد «21 نقطة»، خلال سبع مباريات على التوالي، في نسخة العام 2013- 2014، والتي توج الفريق بلقبها في نهاية المشوار، وحقق «الفرسان» الفوز في تلك النسخة على دبي 1- صفر، والوحدة 2-1، والنصر 2-صفر، والشعب 1-صفر، والإمارات 4-2، وبني ياس 3-2، قبل أن يتفوق في الجولة السابعة على غريمه العين بهدف مهاجمه السابق البرازيلي جرافيتي. وبعيداً عن «لعبة الأرقام»، من المرات القليلة التي يخرج فيها الفائز والخاسر عقب المباراة متفقين في الرأي، بأن الحكم لم يوفق في إدارة اللقاء، وأن القرارات التحكيمية أثرت على سير الأحداث، وهذا ما حدث في «الديربي»، عندما أجمع لاعبو ومسؤولو الشباب والأهلي على أن طاقم تحكيم المباراة بقيادة عادل النقبي، لم يساعد الفريقين على تقديم مباراة تليق بتطلعات الجمهور، وتتماشى مع المستوى الفني المطلوب، وأن القرارات أسهمت بقدر كبير في توتر اللاعبين، وعدم ظهورهم بمستواهم الحقيقي. وأشهر الحكم 11 بطاقة صفراء، ثمانية إنذارات منها للاعبي الشباب، وثلاثة للاعبي الأهلي، بالإضافة إلى طرد عبيد هبيطة مدير «الجوارح» وكوزمين مدرب «الفرسان». وعلى مدار الشوطين طغى التوتر على مباراة «الديربي»، وانتقلت العصبية من «المستطيل الأخضر» إلى دكة البدلاء، الأمر الذي تسبب في كثرة الاحتجاجات، خاصة أن المواجهة شهدت احتساب ركلتي جزاء، وإلغاء هدف لأصحاب الأرض. وانتقد البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب الأداء التحكيمي، مشيراً إلى أن حكم الساحة عادل النقبي أثر في النتيجة، خاصة في احتساب ركلة جزاء للأهلي، وإلغاء هدف لفريقه، واستغرب كثرة إظهار البطاقات للاعبين، مشيراً إلى أن بعض الحالات لم تكن تستحق الإنذار، مما أربك اللاعبين وأدخل أجواء من التوتر في الملعب. وشدد كايو جونيور على أن الحكم يجب أن يتحرى الدقة في احتساب ركلات الجزاء، لأن هذه القرارات مؤثرة بشكل كبير في سير المباريات، وبالتالي يجب عدم التساهل في التعامل معها، والتركيز بدرجة عالية، حتى يكون القرار دقيقاً. وأضاف أيضاً أنه سعيد بأداء لاعبيه في الشوط الأول والندية الكبيرة التي أظهروها أمام المنافس، إلا أن الوضع تغير في الفترة الثانية بسبب الظروف التي رافقت اللقاء. وبخصوص تأثير الخسارة في المنافسة على المراكز المتقدمة، اعترف كايو بأن المهمة أصبحت صعبة في الوجود ضمن مقدمة الترتيب، بعد إضاعة العديد من النقاط، وأن العمل سيتواصل خلال الفترة المقبلة، من أجل تعديل الوضع، وتصحيح الصورة، من خلال تحقيق نتائج إيجابية، والسعي للعودة، ضمن الأربعة الأوائل في جدول الترتيب، مع انتظار ما ستسفر عنه نتائج بقية المنافسين. وأضاف أن هدف الشباب لم يتغير، حيث يعمل من أجل الوصول إلى المباراة النهائية سواء في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، أو كأس الخليج العربي، لأنها البطولات التي تسمح إمكانياته بالمنافسة على لقبها. وشدد كايو جونيور على أن «فرقة الجوارح» قدمت مباراة قوية، ولعبت بندية عالية أمام وصيف بطل آسيا، على الرغم من كثرة الغيابات، مشيراً إلى أنه أشرك ثلاثة لاعبين من فريق 18 سنة لأنه يفكر في مستقبل الفريق. وبدوره ظهر مدرب الأهلي الروماني كوزمين خلال سير المباراة غير راضٍ عن قرارات حكم المباراة، الأمر الذي جعله يتوتر ويكثر من احتجاجاته إلى أن انتهى به الأمر مطروداً خارج الملعب، واحتج مدرب «الفرسان» على كثرة احتساب الحكم للأخطاء لمصلحة المنافس، إضافة إلى اعتراضه على احتساب ركلة جزاء الشباب خلال الشوط الأول. وزاد خروج كوزمين مطروداً من توتر الأجواء على دكة بدلاء فريق الأهلي وانعكس سلباً على سير اللقاء. عبدالمجيد حسين: عيننا على الثلاثية المحلية دبي (الاتحاد) أكد عبدالمجيد حسين مشرف فريق الأهلي أن مباراة «الديربي» لم تظهر بصورة فنية لائقة، ولم يقدم خلالها الفريقان عرضاً يليق بقيمة اللقاء، ويعكس حقيقة إمكانياتهما، مشيراً إلى أن الأجواء المتوترة وكثرة البطاقات غير المستحقة، والقرارات التحكيمية، أثرت على سير المباراة، وحالت دون الاستمتاع بالأداء، كما انتقد أيضاً البطاقة التي منحها الحكم لحبيب الفردان والتي تتسبب في غيابه عن الجولة المقبلة من الدوري، معتبرا أن اللاعب لم يكن يستحق الإنذار. وأشار أيضاً إلى أن أهم ما في «الديربي» أمس الأول هو فوز فريقه بالنقاط الثلاث، وتحقيق نتيجة إيجابية، بعد خسارة مباراة الدور النهائي لدوري أبطال آسيا، وتغلب اللاعبين على ظروف الإرهاق والسفر بعد رحلة الصين. وكشف عبدالمجيد حسين أن هدف فريقه خلال هذا الموسم، هو الفوز بألقاب البطولات المحلية الثلاث، الدوري والكأسين، مؤكداً رغبة الأهلي في المشاركة في أبطال آسيا، والمنافسة بقوة على اللقب القاري من جديد، والفوز به. وأضاف: أن الفرق الأخرى المنافسة على لقب الدوري ستحاول عرقلة «الفرسان» في مشوارهم، محذراً لاعبيه ومطالباً إياهم بالتركيز، والتواضع من خلال احترام كل المنافسين لتحقيق الفوز عليهم واعتلاء قمة الترتيب، منوهاً إلى أن الأهلي يحظى بدعم كبير من قيادته، ومن شخصيات، ويجب استثمار ذلك لتحقيق النجاحات المطلوبة. عيسى محمد: خسرنا من كرتين ثابتتين دبي (الاتحاد) أرجع عيسى محمد لاعب الشباب خسارة فريقه أمام الأهلي إلى كرتين ثابتتين، وليس بسبب ضغط المنافس، أو صناعة هجمات خطيرة. وقال: إن المباراة جاءت متوترة، لأن القرارات التحكيمية، أوجدت حالة من «النرفزة» لدى اللاعبين لكثرة الإنذارات التي رفعها الحكم، وفي أغلبها من دون مبرر، وأناشد «قضاة الملاعب» بالتروي في منح البطاقات، لأنها تؤثر كثيراً في سير المباريات، وقد تخرج اللقاء عن النص. وشدد عيسى محمد على أن «فرقة الجوارح» قدمت مباراة جيدة، وصنعت العديد من الفرص المواتية، وكان بالإمكان الخروج بنتيجة إيجابية، إلا أن ظروف المباراة لم تساعد اللاعبين على تحقيق هدفهم. وأضاف: أن الشباب قادر على تصحيح وضعه، بعد سلسلة النتائج السلبية، من خلال الفوز في المباريات المقبلة، وجمع المزيد من النقاط. الفوز يخاصم «الأخضر»74 يوماً! دبي (الاتحاد) للجولة السادسة على التوالي في دوري الخليج العربي، يفشل الشباب في تذوق طعم الفوز، مواصلاً النتائج السلبية، وإهدار النقاط والتراجع في جدول الترتيب. وبعد أول انتصارين في الموسم، صام «الأخضر» عن الانتصارات على مدار 74 يوماً، في مسيرة غير موفقة لم يشهدها الفريق منذ فترة طويلة. وزادت مصاعب «الجوارح» أمس الأول، بعد أن هبت عليه رياح الأهلي الآسيوية، لتكبده خسارة جديدة على ملعبه وأمام جماهيره، في «ديربي الجارين»، وكشفت الخسارة عن اختلاف مستوى الشباب هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي الذي فاز فيه ذهاباً وإياباً على الأهلي غريمه التقليدي، والعديد من السلبيات بالفريق، سواء في ضعف الإمكانيات البشرية، وإشراك لاعبين شباب، لا يملكون الخبرة الكافية، بسبب غياب أصحاب الخبرة، إضافة إلى ضعف الهجوم، وتواضع معدل التسجيل، إلى جانب تراجع إمكانيات بعض العناصر المهمة بالفريق، خاصة الأجانب مثل كارلوس فيلانويفا والذي كان نجم «الأخضر» في الموسم الماضي. قاسم: مباراة في «اليد» وليس «القدم»! دبي (الاتحاد) شبه محمود قاسم لاعب الشباب مباراة فريقه مع الأهلي بأنها كرة يد وليس كرة قدم، بسبب كثرة قرارات حكم المباراة التي أوقفت سير اللعب باستمرار وأثرت بشكل سلبي على أداء الفريقين. وقال إن الإنذارات الكثيرة التي أخرجها الحكم لم تكن مبررة، وأثرت على تركيز اللاعبين، وأوجدت حالة من التوتر داخل الملعب، وبالتالي لم يقدم الفريقان حقيقة مستوييهما. وأشار إلى أن الشباب يتعرض لظلم تحكيمي، وتساءل إلى متى سيستمر الوضع على ما هو عليه، وقالها رئيس مجلس إدارة نادي الشباب: «إننا نستفيد من الأجانب في كل المجالات، وعندما نتحدث عن الحكام الأجانب يتحدثون عن الوطنية».