الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيل وجريحان بإطلاق 3 صواريخ على كابول

قتيل وجريحان بإطلاق 3 صواريخ على كابول
14 نوفمبر 2012
كابول، مزار شريف (وكالات) - سقطت 3 صواريخ صباح أمس، على العاصمة الأفغانية كابول ما أسفر عن سقوط قتيل وجريحين. وقال قائد شرطة كابول محمد أيوب سلانجي، إن أحد الصواريخ سقط قرب محطة التلفزيون “شمشد تي في” الناطقة بلغة الباشتون، وسقط آخر قرب حي سكني في شرق المدينة. وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنان آخران، مشيراً إلى أن الثلاثة كانوا “يسيرون قرب مسلخ وأصيبوا بشظايا”. ولم تتبن أي جهة الهجوم حتى الآن. وأوضح قائد شرطة كابول أنه عثر على صاروخ رابع لم ينفجر. وحسب المصدر نفسه، أطلقت جميع الصواريخ من منطقة كروم في ضاحية كابول. ولم يتسن تحديد هدف الصواريخ، علماً بأنها سقطت قرب وسط المدينة وعلى مسافة كيلومترين من القصر الرئاسي. ووقع هجوم أمس تحديداً بعد 11 سنة من انسحاب حركة “طالبان” من كابول في 13 نوفمبر 2001. وبعدما استولت “طالبان” على الحكم في أفغانستان عام 1996، أطاح بها تحالف عسكري قاده حلف شمال الأطلسي لمطاردة أسامة بن لادن، الذي كان يحميه نظام “طالبان” بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وبعد 11 سنة من المعارك وإنفاق مليارات الدولارات ونشر 130 ألف جندي أجنبي تحت راية حلف شمال الأطلسي، لم تهزم حركة “طالبان”. وما زالت نشطة في جنوب وشرق أفغانستان لأن الحكومة الأفغانية لا تسيطر إلا على المدن الكبرى. وسينسحب القسم الأكبر من قوات “الأطلسي” بنهاية 2014، وسط مخاوف من نشوب حرب أهلية جديدة في الدولة التي لم تعرف السلام منذ الاجتياح السوفياتي نهاية 1979. وتعد حوادث إطلاق الصواريخ على كابول أمراً نادراً، لكن العاصمة الأفغانية هزتها 3 هجمات كبرى هذه السنة، كانت أولاها على المنطقة الخضراء، حيث تقع السفارات الأجنبية والمقر العام لحلف الأطلسي، وأسفرت عن وقوع عشرات القتلى معظمهم في صفوف المهاجمين، بعد قتال استمر 17 ساعة. واهتزت المدينة إثر عمليتين انتحاريتين وقعتا بفارق 10 أيام في سبتمبر وقتل فيهما 20 ضحية. كما استهدف اعتداء انتحاري آخر فندقا فخما يقع على ضفة بحيرة على مسافة 20 كيلومتراً من كابول، وأسفر عن سقوط 18 قتيلاً في يونيو. على صعيد متصل، قال قائد كبير في شبكة حقاني التي تعتبر أخطر فصيل مسلح في أفغانستان، إن الشبكة ستشارك في محادثات سلام مع أميركا، لكن وفق توجيهات زعمائها في حركة “طالبان”. وأكد أن شبكة حقاني التي تنشط في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان جزء من “طالبان” الأفغانية؛ لذا يجب أن يكون هناك تنسيق فيما يتعلق بأي عملية سلام. وقال متحدث باسم الشبكة في اتصال هاتفي من مكان مجهول لوكالة أنباء رويترز “سنواصل الضغط على القوات الغربية بشن هجمات كبيرة، وسنواصل سعينا بإقامة دولة”. وفي سبتمبر، وصفت الولايات المتحدة شبكة حقاني بأنها منظمة إرهابية في خطوة قال قادتها، إنها أثبتت عدم إخلاص واشنطن تجاه جهود السلام في أفغانستان. وقد تصبح شبكة حقاني أكبر تحد للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يحاول إشاعة الاستقرار في أفغانستان قبل انسحاب معظم قوات حلف الأطلسي. وتمرست الشبكة على حرب العصابات في الثمانينات خلال قتالها ضد قوات الاتحاد السوفيتي. كما تملك شبكة تمويل واسعة قد تجعل منها المفسد الأكبر لجهود السلام التي لم تحقق تقدما يذكر. وقال المتحدث، إن شبكة حقاني سعيدة بإعادة انتخاب أوباما، وتتوقع أن تكون الخسائر في القتال أضعفت معنوياته، ما قد يدفعه لسحب القوات الأميركية قبل الموعد المتوقع. وأضاف “مما نراه على أرض الواقع، لن ينتظر أوباما حتى عام 2014 لسحب قواته؛ لأنها منيت بخسائر بشرية ومالية فادحة ولا يمكنها تحمل المزيد”. وتابع “سنشكل حكومة إسلامية محضة ستكون مقبولة لكل الشعب، نحن موجودون في كل مكان في أفغانستان الآن ويمكننا شن هجمات في أي مكان وفي أي وقت نريده. إننا نقترب جدا من تحقيق الفوز”. وكانت “طالبان” أعلنت في مارس تعليق محادثات السلام الوليدة مع الولايات المتحدة. وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول أفغاني بارز يشارك في جهود المصالحة عن قرب، إن الحكومة أخفقت في ترتيب محادثات مباشرة مع طالبان، واستبعد إحراز أي تقدم مهم قبل عام 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©