الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالعزيز المسلم ومحمد صابر عبيد يتناولان أثر الحكاية التراثية في الفنون والآداب المعاصرة

عبدالعزيز المسلم ومحمد صابر عبيد يتناولان أثر الحكاية التراثية في الفنون والآداب المعاصرة
14 نوفمبر 2012
استضافت قاعة “ملتقى الكتاب” بمركز إكسبو الشارقة مساء أمس الأول، ندوة بعنوان “حكاياتنا التراثية في الإبداع المعاصر”، تحدث في الندوة التي أقيمت ضمن البرنامج الفكري المصاحب للدورة الحادية والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، كل من الدكتور محمد صابر عبيد من العراق، وعبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. وقدم للندوة التي حضرها لفيف من الأدباء والمهتمين، الباحث والفنان التشكيلي علي العبدان الذي أشار في مستهل الندوة إلى أن الإبداع هو الاختراع على غير مثال سابق، وبالتالي فإن الحكايات الشعبية التي ورثناها من السابقين تشكلت من خلال وعي صاف وفطري ومستقل. أما الدكتور محمد صابر عبيد، فأشار في بداية مداخلته الى أن استثمار الحكاية الشعبية في الآداب والفنون المعاصرة، ينقسم إلى نوعين أساسيين، حسب الرؤية التحليلية لفنون الشعر والقصة والرواية والمسرح والسينما وغيرها. وهذان النوعان، كما قال الباحث، هما السبيل اللاقصدي. والنوع الثاني الذي أشار إليه الباحث هو السبيل القصدي الذي ينقل الحكاية الشعبية، كما هي وبكامل تفاصيلها إلى المنتج الفني، مع إضفاء بعض اللمسات الشخصية التي تعبّر عن خصوصية التجربة الإبداعية للفنان أو الأديب. أما عبدالعزيز المسلم، فأكد أن الحكاية الشعبية القائمة على السرد الشفاهي كانت ملحوظة بقوة في الإمارات في فترة الثمانينيات وما قبلها، من خلال الجدات اللاتي كن يروين لأحفادهن قصصا وحكايات متوارثة يغلب عليها طابع التشويق والإبهار التخيلي الممزوج بالحكم والمواعظ، والترغيب في السلوكيات المرضية، والترهيب من السلوكيات المرفوضة. وأشار المسلم إلى أن توظيف الحكايات الشعبية في المسرح والدراما المحلية لم يخرج عن ثيمات وشخصيات خرافية محددة ومكررة مثل “أم الدويس”، و”بابا دريا”، و”خطّاف رفّاي” بينما تم إهمال الكثير من القصص والشخصيات الأخرى التي ظلت حبيسة الكتب التي وثق فيها باحثون متخصصون العديد من هذه القصص التي تدخل في نطاق الأدب الشفاهي، أو اللامادي المتداول قديما في المنطقة. وتطرق المسلم إلى عدد من الكتاب المسرحيين الذين اقتبسوا هذه الحكايات المتوارثة، ووظفوها بشكل مميز في نصوصهم، أمثال الراحل سالم الحتاوي، وماجد بوشليبي، وجمال مطر، وناجي الحاي، وجمال سالم، ثم عرّج المسلم على ظاهرة درامية جديدة في الإمارات تبلورت خلال السنوات الماضية في ليالي رمضان، وهي اقتباس وتوظيف الحكايات الشعبية في الكرتون أو الرسوم المتحركة المنطوقة باللهجة المحلية، ولكنه أضاف بأن الأعمال الكرتونية هذه لم تقدم ما هو جديد ومبتكر في هذا السياق، بل ظلت تدور في ذات الإطار النمطي والتقليدي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©