الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرهابيون يعدمون جندياً أسيراً ويتوعدون نساء وأطفال لبنان

إرهابيون يعدمون جندياً أسيراً ويتوعدون نساء وأطفال لبنان
7 ديسمبر 2014 01:18
بيروت (وكالات) أعدمت «جبهة النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة» الجندي اللبناني علي البزال المختطف ضمن 26 رهينة من قوات الجيش اللبناني وعناصر الأمن الداخلي منذ معركة عرسال مطلع أغسطس الماضي، قائلة إن جريمتها جاءت رداً على اعتقال زوجات متطرفين، فيما توعد المدعو «أبو علي الشيشاني» القيادي في «داعش»، بالهجوم على نساء وأطفال لبنان وإنهاء محادثات لإطلاق العسكريين المحتجزين، بعدما ألقت السلطات القبض على زوجته. من جهتها، نقلت الوكالة اللبنانية للإعلام عن زوجة الجندي الأسير خالد مقبل أنها تلقت اتصالاً من الجهات الخاطفة، هددوا فيه بتصفية جميع العسكريين الرهائن، بينما شدد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق على عدم وجود قرار بإطلاق الموقوفتين سجى الدليمي الزوجة السابقة لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي وعلا جركس زوجة الشيشاني، اللتين ستكونان جزءاً من عملية التفاوض. وهذا هو رابع عسكري لبناني يقتله المتشددون في محاولة للضغط على السلطات اللبنانية لقبول صفقة لتبادل الأسرى، وذلك بعد ذبح «داعش» من قبل جنديين، وأعدمت «النصرة» جندياً ثالثاً. جاء في البيان الذي نشر على حساب «مراسل القلمون» الناطق باسم الجبهة على تويتر، «لقد مضى الجيش اللبناني بأعماله القذرة والدنيئة... باعتقاله النساء والأطفال. وإن تنفيذ حكم القتل بحق أحد أسرى الحرب لدينا (علي البزال) هو أقل ما نرد به عليه». وأرفق البيان بصورة تظهر البزال راكعاً، بينما شخص لم يظهر وجهه يطلق النار في اتجاه رأسه من الخلف بواسطة سلاح رشاش. وكان بيان «النصرة» يشير إلى إعلان السلطات اللبنانية قبل أيام احتجاز زوجة سابقة لزعيم «داعش» مع 3 من أطفالها بينهم ابنة البغدادي، وزوجة القيادي السابق في «النصرة» وعضو «داعش» المدعو أنس شركس والمعروف بـ«أبو علي الشيشاني». وهدد بيان «النصرة» الصادر قبل منتصف ليل الجمعة السبت «إن لم يتم إطلاق سراح الأخوات اللاتي اعتقلن ظلماً وجوراً فسيتم تنفيذ الإعدام بحق أسير آخر خلال فترة وجيزة». وفي عددها الصادر أمس، نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن وزير الداخلية تأكيده أنه «لا قرار بإطلاق الموقوفتين اللتين ستكونان جزءاً من عملية التفاوض، وإلا لما تم توقيفهما»، مضيفاً أنه «حتى لو أطلقتا، فإن أقلّ إجراء سيؤخذ في حقهما هو الإقامة الجبرية». أفاد البيان الصادر عن اجتماع طارئ عقده رئيس الوزراء تمام سلام «عقدت خلية الأزمة الوزارية اجتماعاً استثنائياً بعد جريمة إعدام الرقيب في قوى الأمن الداخلي علي البزال الذي يعتبر شهيداً لكل الوطن وليس فقط لعائلته.. لبنان يقف اليوم صفاً واحداً متراصاً في هذه المواجهة الكبيرة من أجل إطلاق العسكريين المختطفين وحماية أمننا الوطني». وفور انتشار صورة إعدام البزال، أقدم مواطنون من قرية البزالية ذات الغالبية الشيعية قرب بعلبك في البقاع على قطع الطرق. وقال مصدر أمني، إن «مسلحين ملثمين انتشروا على الطرق في محيط البزالية، وراحوا يوقفون السيارات ويدققون في هويات ركابها». وأشار إلى تعرض مواطنين من الطائفة السنية للخطف. وأفاد مصدر أمني محلي بالعثور على جثة رجل ثلاثيني من بلدة عرسال مقتولًا بالرصاص على مقربة من بلدة البزالية. واندلعت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين بمنطقة جرود عرسال بعد ساعات من إعلان إعدام البزال، في حين أصيب مجند في الجيش بإطلاق نار من مجهولين في أحد ضواحي بعلبك شرق لبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©