عواصم (الاتحاد، وكالات)
أعلنت قوة المهام المشتركة المشرفة على عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» شن 11 ضربة جوية مستهدفة مواقع التنظيم الإرهابي قرب مدن البوحيات والحبانية وهيت وكيسيك والقيارة وسلطان عبدالله والفلوجة، مسفرة عن تدمير وحدات تكتيكية ومركبات ومقار ونفق ومواقع لإطلاق الصواريخ والقتال ومخازن للأسلحة وأسلحة ثقيلة. بينما أكد الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي أن التنظيم المتشدد في وضعية يطلق عليها «الجثوم الدفاعي».
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن وارن أثناء تقييم لمدى نجاح التحالف وجهوده في العراق وسوريا، القول «لا يزال (داعش) مسيطراً على عدد من المناطق، ولكن يجب ألا ننسى أنهم خسروا 40% من هذه المناطق في العراق، حيث خسروا سنجار والرمادي وبيجي وتكريت، وعليه نحن نرى أن التنظيم المتطرف في وضعية الجلوس الدفاعي كما نسميه».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان عاجل ومقتضب، مقتل من يسمى «أمير ناحية كبيسة» مع 8 من مرافقيه، بضربة جوية شنها طيران التحالف الدولي أمس بمحافظة الأنبار.
وقالت الوزارة في بيانها إن مقاتلات التحالف الدولي وضمن قاطع مسؤولية قيادة عمليات الجزيرة، شن غارة جوية استهدفت تجمعاً «لدواعش» في ناحية كبيسة قرب الرمادي، اسفرت عن مقتل «أمير كبيسة» الليبي الجنسية و8 من معاونيه.
وبدورها، قصفت طائرات عراقية طراز إف 16 أمس، مواقع لـ «داعش» في قضاء الحويجة بكركوك شمالي البلاد رداً على إعدام التنظيم الإرهابي 3 طيارين، إثر سقوط طائرة استطلاع كانوا على متنها بسبب عطل فني.
وفي تطور آخر، بدأ عشرات الآلاف من اتباع رجل الدين العراقي مقتدى الصدر أمس، اعتصاماً عند أسوار المنطقة الخضراء ببغداد، رغم منع رئيس الوزراء حيدر العبادي هذا التجمع بهذه المنطقة الحصينة، وكثافة الإجراءات الأمنية المشددة تضمنت قطع عدد من الجسور وإغلاق أغلب الطرق الرئيسية ومداخل ومخارج العاصمة أمام المركبات، وذلك للمطالبة بإصلاحات سياسية وتشكيل حكومة تكنوقراط لمحاربة الفساد.
من جهته، رفض الصدر في وقت متأخر مساء أمس الأول، دعوات لإلغاء الاعتصام خشية أن يؤدي إلى اشتباكات مع قوات حرس مداخل المنطقة الخضراء التي تضم مكاتب حكومية ومبنى البرلمان وسفارات غربية، ودعا المواطنين إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وعدم الشعور بالخوف، معتبراً أن «آفاق التغيير بدأت وبدأت الغمامة بالانقشاع والزوال». ووصف الصدر المنطقة الخضراء بأنها «معقل لدعم الفساد».
وقال إبراهيم الجابري مساعد الصدر إن الاحتجاج قد يستمر 10 أيام إذا لزم الأمر وحتى تنتهي مهلة الـ 45 يوماً التي حددها زعيم التيار للعبادي في 12 فبراير الماضي لإجراء تعديل حكومي.
وأدى آلاف المتظاهرين صلاة الجمعة في شارع رئيسي يؤدي إلى المنطقة الخضراء القريبة وبعدها نصبوا خياماً ليقيم فيها المشاركون في الاعتصام.
وقالت وزارة الداخلية العراقية إنها لم تصرح بالاعتصام وسدت قوات الأمن في البداية الطرق والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، قبل أن تسمح بعد ذلك للمتظاهرين بالسير حتى قرب مدخل المنطقة. وأمر رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة قيادة العمليات المشتركة بفرض الأمن في ربوع العاصمة بغداد.
وفاة طفل متأثراً بالقصف الكيماوي قرب كركوك
كركوك (د ب أ)
أفاد حسين عباس تازلي مدير ناحية تازة بمحافظة كركوك أمس، عن تسجيل حالة وفاة ثانية لرضيع جراء قصف بـ45 صاروخاً بعضها محمل بغازات سامة شنه «داعش». وقال عباس: «توفي ليل الخميس الجمعة الطفل علي موسى محمد البالغ 6 أشهر بسبب استنشاقه غازات سامة أطلقها (داعش) على تازة». وأضاف أن عدد المصابين في الناحية تجاوز 1000 مصاب. والأسبوع الماضي، توفيت الطفلة فاطمة سمير ويس التازلي (3 سنوات) بالقصف الكيماوي جنوب كركوك.
عدد اليوم
