بيروت-الاتحاد: كشف النقاب في بيروت امس عن أن المجموعة الارهابية التي نفذت جريمة تفجير حافلتي الركاب في عين علق شمال شرق بيروت والتي تنتمي الى حركة ''فتح الاسلام'' كانت تخطط لتوسيع نطاق ارهابها ليشمل الساحتين اللبنانية والسورية· وقالت مصادر امنية لبنانية لـ''الاتحاد'' انه منذ التفجيرين في 13 فبراير الماضي نشطت الاجهزة الامنية في عملها لملاحقة الارهابيين وتمكنت في فترة زمنية وجيزة من تفكيك ثلاث شبكات ارهابية خطيرة، الاولى لـ''فتح الاسلام'' والثانية والثالثة لتنظيم ''القاعدة''·
وأشارت المصادر الى ان موقوفي الشبكات الارهابية ارتفع عددهم الى 35 حيث ادعت النيابة العامة التمييزية عليهم وأحيلوا الى التحقيق العسكري في بيروت ليصدر المحقق العسكري الاول رشيد مزهر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم ثم بدأت التحقيقات معهم بسرية تامة· ووفق معلومات مصادر التحقيق فإن عناصر هذه الشبكات كان لديهم أوامر مشددة بتفجير انفسهم في حال اعتقالهم وقتل اكبر عدد ممكن من المدنيين وان التحقيقات معهم تتركز حول ما اذا كان هناك اي رابط بينهم خاصة وان التحقيقات الاولية وأعمال الرصد اظهرت ان مجموعات لبنانية وفلسطينية بادرت من خلال قادتها الاتصال بتنظيم ''القاعدة'' للانضمام اليه والحصول على المال والدعم التقني والعسكري فضلاً عن طلب ارسال مرشدين لاختيار المجموعات·ولفتت المصادر الى ان التحقيقات حاولت التأكد من وجود صلات بين الموقوفين وما اذا كانوا يشكلون خلية واحدة انطلاقاً من وجود تداخلات مشتركة تصب في خانة اهداف لـ''القاعدة'' خصوصاً وان المضبوطات والخرائط ووسائل التفجير والأحزمة الناسفة التي عثر عليها معهم تشير الى ان الهدف واحد وهو الجريمة المنظمة وتحويل الساحتين اللبنانية والسورية الى بؤر للتوتر والقتل الجماعي على غرار ما جرى في الجزائر والمغرب امتداداً الى العراق·
عدد اليوم
