وللتراث في الملامح الحديثة مُثول
ففوق هذه الشوارع التي بها نجول
لو أُرهف السمع أرى حوافرَ الخيول!
في هذه القيعان والسهول
أرى جيوش المسلمين تعبُرُ الخليجْ
ورايةُ الرسول..
تبدو كبدْرٍ مشرقٍ خلفَ الغُبار والدخان
وجهتها بلاد فارس وتُركمان
لتحمل الكتاب..
فوق الجبال والهِضاب
عبرَ التخومِ والبحارِ والخُلجان
راحِلةً في مركب الزمان
سَلِمتْ يدُ الذي قدْ فجَّر جداول المياه..
في رُباك اليانعة..
يَهَبُ الحياةَ لأهلهِ ما أرْوعه!
وزايدُ ما أبدعَهْ!
لزايدَ الخير الذي به تُفاخرينْ
لأهلكِ الشِّهامِ الطيبين
للرمال في ثَراك حيْثما تكونْ
لَها شتَلْتُ من محبَّتي.. لوْ تعلَمين
في القلب ألفَ ألفَ غُصنَ ياسمينْ
شعر/ د. حاكم عبدالرحمن