يوسف العربي (دبي) - بحث مؤتمر “المرأة العربية لتحديات الطاقة وتغير المناخ” الذي عقد بدبي أمس، مشاركة القيادات النسائية في منطقة الخليج والعالم العربي في التصدي لتغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة
وناقش المؤتمر الذي عقد بالتزامن مع فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي وبرعاية مشتركة من قبل “إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ” في وزارة الخارجية و”مؤسسة ماري روبنسون - العدالة المناخية”، و”مصدر”، سبل تعزيز مشاركة المرأة في المؤتمر الثامن عشر للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 18) وتسليط الضوء على النتائج التي تود المرأة تحقيقها خلال المؤتمر بشأن موضوعي النوع الاجتماعي وتغير المناخ.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لشركة مصدر في كلمته للمؤتمر، إن بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستحظى باهتمام عالمي كبير في الأسابيع المقبلة بالتزامن مع مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والتي ستعقد للمرة الأولى في منطقتنا.
ولفت إلى أن المجلس النسائي لديه فرصة مهمة لتسليط الضوء على تمكين المرأة وتفعيل دورها في التصدي لانعكاسات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن استكشاف سبل تعزيز دورها خلال المؤتمر المقبل للأطراف.
وأضاف أن “المرأة جزء لا يتجزأ من أي مجتمع واقتصاد، ولا شك في أن تمكينها على مختلف المستويات والصعد سيعزز من قدرتها على القيام بدور فاعل والمساهمة في دعم الجهود الهادفة لدفع عجلة التنمية المستدامة والتصدي لتداعيات تغير المناخ”.
وقال، إنه تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتفعيل دور المرأة، حققت الإمارات خطوات كبيرة بهذا الصدد، حيث تشكل المرأة 66% من إجمالي الموظفين في القطاع الحكومي منهن 30% في مناصب إدارية رفيعة، كما أن المجلس الوطني الاتحادي يضم 9 سيدات من أصل 40 عضوا” كما تسهم المرأة الإماراتية بشكل فاعل في جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كافة”.
وضمت قائمة المتحدثين الرئيسيين في المجلس كلاً من الدكتور ثاني الزيودي، مدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية وماري روبنسون، رئيسة أيرلندا السابقة ورئيسة مؤسسة ماري روبنسون - العدالة المناخية.
وخلال حديثها في المجلس، قالت ماري روبنسون: “تعتبر المساهمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمرأة، عاملاً أساسياً لمعالجة التحديات العالمية التي نواجهها اليوم. وأضافت أنه يمكن للمرأة أن تلعب دوراً مهماً في تحقيق تحولات اجتماعية إيجابية، ولهذا السبب، هناك حاجة حقيقية لتحفيز الدور القيادي للمرأة، حيث ستسهم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في إيجاد عالم أكثر عدالة للجميع”.
ولفتت إلى أن المؤتمر الثامن عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 18) يوفر فرصة مهمة للمنطقة لإظهار دورها القيادي في مجال تغير المناخ.
وأعربت عن أملها بأن تتمكن الدول التي ستجتمع الشهر المقبل في قطر من الاتفاق على العمل معاً لاتخاذ إجراءات إيجابية تسهم في الحد من تداعيات تغير المناخ وتبني نموذج جديد للتنمية مما يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة، ويبني القدرات لمواجهة ظاهرة تغير المناخ ويحقق التنمية المستدامة للجميع”.
وتولت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية - أبوظبي، إدارة نقاشات المجلس التي شارك فيها كل من الدكتورة أمل الغافري، معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وتشوي أودري، العضو المنتدب ورئيس مجموعة مورغان ستانلي العالمية للتمويل المستدام، وبياتريس شميولنغ، رئيس فريق تنفيذ آلية التنمية النظيفة في مصدر، والدكتورة بهجت اليوسف، المدير التنفيذي لمعهد تنمية الموارد البشرية، جامعة زايد، والمهندسة مريم البلوشي، مديرة قسم الدراسات البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني، وسارة الدوراني، من فريق رئاسة المؤتمر الثامن عشر للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
ويقدم المؤتمر الثامن عشر للأطراف، الذي سيعقد للمرة الأولى في منطقة الخليج، فرصة ثمينة لتسليط الضوء على الإنجازات الإيجابية التي حققتها المنطقة في ما يتعلق بتعليم المرأة وتمكينها في قطاع الطاقة النظيفة وتغير المناخ.
وفي هذا العام، سيركز المؤتمر على سبل مساهمة المرأة في توجيه مفاوضات الأمم المتحدة لمعالجة القضايا البيئية مثل التلوث الناجم عن انبعاثات البلدان الصناعية.
عدد اليوم
